دعا رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ- باك أمس (الجمعة) كوريا الشمالية إلى وقف «استفزازاتها العسكرية غير المسئولة» بينما يحيي البلدان الذكرى الستين لاندلاع الحرب الكورية (1950-1953).

فبعد 60 عاماً من الحرب لاتزال شبه الجزيرة الكورية مقسمة وتفصل بين شطريها حدود تخضع لإجراءات عسكرية مشددة بينما تفاقم التوتر بين البلدين بعد غرق بارجة كورية جنوبية واتهام سيئول الجيش الكوري الشمالي بإغراقها عبر استهدافها بطوربيد.

وأثناء مراسم في سيئول شارك فيها مئات من قدامى المحاربين الكوريين الجنوبيين والأجانب، أشاد الرئيس بالجنود الكوريين الجنوبيين وقوات الأمم المتحدة. وقال «سنتذكر دائماً تضحياتكم وتفانيكم». وكانت قوات ووحدات طبية من 21 بلداً شاركت في النزاع إلى جانب كوريا الجنوبية.

وأكد لي أن الهدف النهائي لكوريا الجنوبية «ليس الصدام العسكري بل إعادة توحيد (كوريا) في أجواء من السلام». ودعا مجدداً كوريا الشمالية إلى تقديم اعتذار بعد استهداف البارجة شيونان الذي اتهمت سيئول غواصة كورية شمالية بالضلوع فيه. كما دعا رئيس كوريا الشمالية بيونغ يانغ «إلى وقف استفزازاتها العسكرية غير المسئولة والتعهد بجعل السبعين مليون كوري يعيشون معاً».

من جهة أخرى، قال رئيس جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية أمام البرلمان إن بيونغ يانغ تقوم بتسريع عملية نقل السلطة من كيم جونغ إيل إلى ابنه الأصغر كيم جونغ اون بسبب تدهور الوضع الصحي للزعيم الكوري الشمالي. ويجد البلدان الشقيقان المتعاديان أثناء الحرب الباردة نفسهما في مفارقة حيث لم يبرما سوى هدنة وليس اتفاقية سلام على إثر الحرب الكورية ما يعني نظرياً أن الدولتين لاتزالان في حال حرب. في هذه الأثناء، قال مسئول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية أعلنت عن حظر الإبحار لمدة 9 أيام بالقرب من ساحلها الغربي وإن سيئول تراقب احتمالات استعداد بيونغ يانغ للقيام بإجراء تجربة صاروخية على المدى القصير. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية عن المسئول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته «إننا نراقب عن كثب الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية التي أعلنت عن منطقة حظر الإبحار في الفترة من 19 إلى 29 خلال الشهر الجاري». وأوضح المسئول أنه جرى تحديد منطقة حظر الإبحار في المياه القريبة من مدينة نامبو الساحلية في غرب كوريا الشمالية إلى أقصى الشمال من الحدود البحرية الغربية بين الكوريتين.