العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

«محاربو التايغوك» و«لا سيليستي» يأملان مواصلة المغامرة

بورت إليزابيث (جنوب إفريقيا) – أ ف ب 

25 يونيو 2010

سيكون المنتخب الكوري الجنوبي العقبة الأولى في وجه نظيره الاورغوياني في طريق الأخير لاستعادة أمجاد الأيام الغابرة، وذلك عندما يواجهه اليوم (السبت) على ملعب «نلسون مانديلا باي» في بورت إليزابيث في الدور الثاني من مونديال جنوب افريقيا 2010.

من المؤكد أن الحظ لعب دوره في وضع المنتخب الاوروغوياني على مسار «مفتوح» لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970، إلا أن «لا سيليستي» قرر مصيره بيده ومهد الطريق أمامه لكي يتمكن من العودة بالزمن إلى أيام المجد بعد ان نجح في حسم المجموعة الأولى لمصلحته، متفوقا على فرنسا وصيفة بطلة 2006 وبطلة 1998 وجنوب إفريقيا المضيفة والمكسيك التي رافقته إلى الدور الثاني، مقدما أداء مميزا في الناحيتين الهجومية والدفاعية إذ لم تتلق شباكه أي هدف.

وفي حال نجح بطل 1930 و1950 في تخطي عقبة «محاربي التايغوك» سيكون بانتظاره مواجهة في متناوله أيضا لأنه سيلتقي الفائز من مباراة غانا والولايات المتحدة في الدور نصف النهائي.

«نحن نملك المطلوب للذهاب بعيدا»، هذا ما قاله مهاجم «لا سيليستي لويس سواريز الذي سجل الثلثاء هدف الفوز على المكسيك ليضيفه إلى الأهداف الـ49 التي سجلها مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي في جميع المسابقات التي خاضها خلال الموسم المنصرم، مضيفا «لكي تكون الأفضل عليك أن تتغلب على الأفضل».

من المؤكد أن المنتخب الكوري الجنوبي ليس الأفضل في النسخة التاسعة عشرة من العرس الكروي العالمي لكنه ليس بالخصم الذي يستهان به على الإطلاق لأنه يملك العناصر المميزة مثل لاعب مانشستر يونايتد بارك جي سونغ ومهاجم موناكو الفرنسي بارك شو يونغ، والسرعة التي بإمكانها أن تباغت أي دفاع خصوصا في الهجمات المرتدة، وهو الأمر الذي يعول عليه المنتخب الآسيوي في مواجهته مع نظيره الأميركي الجنوبي المرجح لان يضغط على منافسه منذ البداية بأسلوبه الهجومي المميز. ويخوض «محاربو التايغوك» الدور الثاني للمرة الأولى خارج أراضيهم بعد إن سجلوا مفاجأة مدوية العام 2002 عندما استضافوا النهائيات مشاركة مع اليابان وذلك بوصولهم إلى الدور نصف النهائي على حساب ايطاليا واسبانيا قبل أن يسقطوا أمام الحاجز الألماني في دور الأربعة. وستكون مواجهة اليوم الأولى بين الطرفين في النهائيات منذ مونديال 1990 في ايطاليا عندما تواجها للمرة الأولى وخرج «لا سيليستي» فائزا 1/صفر في طريقه للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأخيرة، أي منذ المونديال الذي حقق فيه فوزه الأخير في النهائيات قبل أن يفشل في التأهل إلى مونديالي 1994 و1998 و2006، فيما ودع من الدور الأول لمونديال 2002 من دون أي فوز.

ويأمل المنتخب الأميركي الجنوبي أن يجدد الفوز على منافسه ويؤكد تفوقه التام عليه لأنه خرج فائزا أيضا في ثلاث من المباريات الأربع الودية التي جمعته بنظيره الآسيوي، فيما انتهت المباراة الأخرى بالتعادل.

وتعود المواجهة الأخيرة بين الطرفين إلى 24 مارس/ آذار 2007 في سيول حين فازت أوروغواي 2/صفر بقيادة مدربها الحالي اوسكار تاباريز الذي كان مهندس التأهل إلى الدور الثاني في مونديال 1990، قبل أن يعود ويكرر الانجاز في النسخة الحالية بقيادة «المايسترو» الذي عاد إلى رأس الهرم الفني للمنتخب في 2006 خلفا لغوستافو فيران الذي شغل المهمة مؤقتا بدلا من خورخي فوساتي، فقام منذ عودته بضخ الجيل الشاب في التشكيلة الأولى، لتختفي أسماء كبيرة مثل مهاجم إنتر ميلان الايطالي السابق الفارو ريكوبا الذي كان يعتبر احد أفضل اللاعبين في العالم في التسديدات المباشرة من الركلات الحرة، مدافع يوفنتوس الايطالي الصلب باولو مونتيرو والمدافع داريو رودريغيز لتظهر أسماء جديدة على الساحة.

ويعول تاباريز على ترسانته الهجومية المكونة من الثلاثي دييغو فورلان وسواريز وايدينسون كافاني الذي ارتقى إلى مستوى التوقعات، خصوصا الأولين.

من المؤكد أن المنتخب الاوروغوياني نجح حتى الآن في وضع حد لمرحلة الفراغ التي اختبرها منذ أن سقط في نصف نهائي 1970 أمام البرازيل 1/3، وربما حان الوقت لـ «لا سيليستي» للحلم بالعودة إلى ساحة الكبار ولان يفرض نفسه مجددا بين عمالقة الكرة المستديرة لكن يجب أن يفكر بكل مباراة على حدة قبل أن يبالغ في أحلام اليقظة لان «محاربي التايغوك» هم محاربون بكل ما للكلمة من معنى ولن يلقوا سلاحهم أرضا بكل سهولة بل يريدون أن يعيشوا حلمهم أيضا بتكرار ما حققوه على أرضهم وهذه المرة من دون أية مساعدة من الحكم الإكوادوري بايرون مورينو!.

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً