تعتبر المواجهة بين الولايات المتحدة وغانا اليوم (السبت) في راستنبرغ أكثر من مجرد مباراة في الدور ثمن النهائي من بطولة العالم المقامة حاليا في كرة القدم، ذلك لان المنتخبين يدخلانها وهما في مهمة: الأول وهو غانا يحمل آمال القارة الإفريقية بأكملها التي لا تملك سوى هذا الممثل، أما الثاني فيريد إعطاء دفعة معنوية لشعبية كرة القدم في بلاده.

هذه العوامل تضيف إثارة إلى منتخبين يعتمدان أسلوبا مختلفا، وسبق لهما أن التقيا في النسخة السابقة من مونديال ألمانيا قبل 4 سنوات وانتهت المواجهة في مصلحة غانا 2/1 وبلوغها الدور الثاني على حساب منافسه. ويقول مدافع غانا جون بانستيل الذي خاض جميع مباريات منتخب بلاده في النسختين اللتين شاركا فيهما حتى الآن: «نحن نمثل القارة الإفريقية». وأضاف «أنا حزين جدا لعدم تأهل المنتخبات الإفريقية الأخرى إلى هذا الدور (بقي للمنتخب العاجي فرصة ضئيلة جدا أمس ضد كوريا الشمالية لكنه لم يتأهل)».

أما الولايات المتحدة فتعتمد بالدرجة الأولى على الانضباط والنظام في صفوفها بالإضافة إلى روح قتالية تجسدت في الدور الأول عندما قلبت تخلفها مرتين الأولى أمام انجلترا 1/1، والثانية ضد سلوفينيا 2/2، وأكدت بأنها تكافح حتى الرمق الأخير بدليل تسجيلها هدف التأهل في الوقت بدل الضائع من مباراتها ضد الجزائر بواسطة مهاجمها الرمز لاندون دونوفان.

ويعول المنتخب الأميركي على الذهاب بعيدا في البطولة ليعطي دفعة معنوية هائلة للعبة في بلاد العام سام إذ تتخلف هذه الرياضة التي يطلق عليها تسمية «سوكر» في الشعبية وراء البيسبول وكرة السلة أو كرة القدم الأميركية. وقال مدرب منتخب الولايات المتحدة بوب برادلي: «نقوم بكتابة تاريخ هذه اللعبة في الولايات المتحدة، ونحن على الطريق الصحيح».