العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

«الكبار» ثقتها بالفوز مفرطة و«الصغار» لعبت للمشاركة والمفاجآت قادمة

أسباب المستويات المتدنية في المونديال... ناصر محمد:

غابت عن مباريات كأس العالم التي تقام حالياً في جنوب إفريقيا وتستمر حتى 11 يوليو/ تموز المقبل غابت القوة واللعب الجميل والتكتيك الحديث والفنيات والنجوم فباتت الجماهير والمتابعون لهذا المونديال في حيرة من أمرهم لمعرفة الأسباب على رغم أنه أي المونديال يضم الكثير من المواهب والنجوم الفذة.

عن هذه الأمور رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني للصحافي الرياضي ناصر محمد الذي قال: «هناك سببان لهذا الانحدار في تصوري. الأول: أن الفرق الكبيرة كانت تلعب وتتوقع الفوز في مبارياتها بأقل جهد وبسهولة. والثاني: الفرق الأخرى التي هي أقل من الأولى (الكبار) أو قل من هي في المستويين الثاني والثالث فبعضها ليست لديها ما تخسره فقد أتت لتأخذ السمعة بتأهلها للنهائيات وتسعى أن تلعب بنتائج أقل الخسائر باستثناء مباراة ألمانيا مع استراليا التي وجدنا فيها الألمان لم يرحموا منافسهم وهذا الأمر معروف عنهم والدليل فلهم في كل دورة ضحايا واستراليا واحدة منهم».

وأضاف «مباراة البرتغال مع كوريا الشمالية التي دخلتها الشمالية بثقة مفرطة بعد الأداء المشرف أمام البرازيل على رغم خسارتها وبالتالي تعرضت إلى الخسارة الثقيلة. عموماً أنا في حيرة كما غيري لم أزل أتجاهل السر وراء هذه المستويات المتدنية خلال مباريات كأس العالم قد يكون الدور الثاني يخرج علينا بمستويات متميزة مغايرة لما شاهدناه».

هناك نقطة مهمة أود ذكرها في هذه الدورة التي شهدت الكم الهائل من الدور الإعلامي الذي لعبته قناة الجزيرة الرياضية ودورها المتميز بنقل الحدث بدقة وبأسلوب راقٍ جعلتنا نعيش الوضع وكأننا في جنوب إفريقيا. أيضاً الزخم الكبير في جلب المحللين الكبار في العالم في اعتقادي أنه أكثر من اللازم. ولذلك اعتبره قناة الجزيرة الرياضية أحد نجوم كأس العالم في هذه التغطية المتميزة والتي حلت بديلاً لنجومية المنتخبات المشاركة وخصوصاً الكبيرة.

وتابع «هناك أمر آخر قد يوصلنا إلى السبب وراء عدم ظهور الفرق بالأداء المطلوب وهو أن مباريات كأس العالم جاءت بعد برنامج مزدحم للفرق الأوروبية وأميركا الجنوبية وصار الوقت مضغوطا فجعلت النجوم تلعب بتشبع كوري وكأنها في ملل. والمعروف أن اللاعب يحتاج إلى الراحة قرابة الأسبوعين وهذا لم يحدث لأن المسابقات انتهت في منتصف مايو/ أيار الماضي فالتحق هؤلاء بمنتخباتهم ولذلك لم نر بروز أي نجم ولا جديد في النجومية».

وقال أيضاً: «الفريق الفرنسي كان خارج النص فلم نر منه لا فن ولا التزام بل خلافات داخلية مع المدرب والاتحاد الفرنسي يتحمل المسئولية الأكبر وخصوصاً مع إعلانه بعدم التجديد مع المدرب ما أعطى المبرر لبعض النجوم باختلاق الخلافات مع المدرب عندما عرفوا بأنه راحل عن الفريق. أيضاً تفاجأت بالفرق الإفريقية التي لم تظهر بالأداء الجاد المعروف عنها وبالتالي من الصعب أن تقول شاهدنا مباريات كأس العالم! فأغلب المباريات لا طعم لها وبعيدة عن الحماس والإثارة. وقد تكون المباراة الوحيدة الجيدة هي التي جمعت كوريا الجنوبية مع نيجيريا».

وأضاف «أعتقد أن الفريق الأرجنتين يسير في الوضع السليم على رغم أنه ينقصه الكثير ولكن مارادونا استطاع الجمع بين الصغار وأصحاب الخبرة مع أنني من اشد المعجبين بإسبانيا ولكنها مازالت غائبة بمستواها الفني. وبالتالي من المؤكد سنشهد في الأدوار الثانية سقوط الكبار وخصوصاً أن الأرجنتين ستلعب أمام المكسيك ومبارياتهم دائماً فيها القوة الحماس والندية وقد نرى مباريات أفضل وخصوصاً الأوروبية».

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً