عمت مشاعر الحزن والألم مظاهر الحياة في الولايات المتحدة الأميركية بعد الخروج من دور الستة عشر لمونديال جنوب افريقيا عقب الهزيمة أمام غانا 1/2 مساء أمس الأول (السبت). وركزت محطة «ايسبن» التلفزيونية الرياضية على أن الهزيمة أمام غانا تعد «ألم إضافي في الوقت الإضافي».

ولكن بالنسبة لدولة مازلت تحاول التماشي مع مستوى حماس باقي دول العالم باتجاه كرة القدم، فإن الصدمة وخيبة الأمل جاءا على وتيرة مخففة. وتابعت جانيت بول المباراة خلال نزهة بماريلاند، على مشارف العاصمة واشنطن، وقالت «أتمنى لو كانت أميركا فازت ولكني سعيدة بوجود فريق افريقي في الدور التالي». وباتت غانا الفريق الافريقي الوحيد المتبقي في كأس العالم، بجانب أنها أصبحت ثالث دولة افريقية تصعد إلى دور الثمانية في تاريخ المونديال. وأشارت جراس ماكبرايد، وهى مواطنة كينية تقوم بالتدريس في أميركا منذ 20 عاما، إلى حجم العناء الذي عاشته افريقيا من اجل اكتساب القدرة على المنافسة. وقالت «عندما تنظر إلى الموارد، فإن أغلب الدول الافريقية تعاني من اجل توفير الملاعب، التغذية، الملابس وحتى الكرات، هنا في الولايات المتحدة لدينا كل شيء، لو فازت أميركا كانت ستصبح مصيبة للشعب الغاني، الذي كانوا ليقولوا لقد حدث ذلك لأن لاعبي أميركا يمتلكون كل شيء».

وأكدت «يمكن لغانا أن تقول الآن، يمكننا أن نظهر للعالم أننا نحب كرة القدم».

وفي سياق متصل، جلس الرئيس الأميركي باراك أوباما في حالة قلق وتلهف خلال مباحثات قمة مجموعة العشرين في تورنتو بكندا أمس الأول، في محاولة للحاق بمشاهدة الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي المحتسب خلال مباراة الفريق الأميركي مع منتخب غانا في تصفيات الدور السادس عشر المقامة بجنوب افريقيا التي فاز بها الفريق الغاني بهدفين مقابل هدف.

وسأل رئيس فريق العاملين في البيت الأبيض رام إيمانويل وهو يدخل غرفة أوباما في الفندق المقيم فيه بتورنتو» كم تبقى من الوقت؟» رد أوباما «5 دقائق» وأضاف «إنه أمر يحرق الأعصاب». وكانت غانا متقدمة بهدفين مقابل هدف ولم ينجح الفريق الأميركي في إحراز هدف التعادل لتنتهي المباراة بخروج فريق الولايات المتحدة من كأس العالم.

وفي الولايات المتحدة وصفت قناة إسبن الرياضية خسارة الولايات المتحدة من غانا بأنها «ألم زائد في الوقت الإضافي».