العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ

آسيا وإفريقيا واللاتينية يستحقون مقاعد أكثر

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

في أول مقال كتبته في هده الزاوية عن مونديال جنوب إفريقيا، أبديت تعاطفا مع منتخبات آسيا وإفريقيا، ذكرت فيه أن الألفية الثالثة شهدت تطورا ملحوظا لمنتخبات هاتين القارتين، برهنت من خلال نتائجها التي حققتها في العشر سنوات الأخيرة على أن الفوارق الفنية الكبيرة بين منتخبات هاتين القارتين واوروبا أو أمريكا اللاتينية قد بدأت في الذوبان، بل أصبحت منتخباتها قادرة على مقارعة المنتخبات الكبار. وعلى رغم تعاطف البعض مع ما ذهبت إليه، واستنكار البعض لهذه الأطروحة لكونها لا تتماشى مع ميولهم وعشقهم لمنتخبات مثل البرازيل وايطاليا والأرجنتين وألمانيا التي حصدت ألقاب بطولة العالم منذ انطلاقتها وحتى الآن.

والمرحلة الأولى التي أقيمت فيها 44 مباراة أثبتت حقيقة ما ذهبت إليه، إذ تأهلت منتخبات كوريا الجنوبية واليابان من قارة آسيا وغانا من قارة إفريقيا، والذي واصل تأهله إلى دور الثمانية بعد فوزه على المنتخب الأميركي، وخرجت منها منتخبات كبار أولهم بطل العالم في المونديال السابق (ايطاليا) وثانيهم فرنسا بطل مونديال 1998، بالإضافة إلى 14 منتخبا آخرا بينهم منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا والمنتخب العربي الوحيد الجزائر الذي قدم هو الآخر عروضا جيدة وخانه الحظ أو التصرف الكروي الجيد، وقد كنت متعاطفا مع منتخب نيجيريا وساحل العاج على رغم خروجهما لان الحظ أوقعهما ضمن المجموعات الأصعب، أما منتخب كوريا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا فقد قدموا عروضا متفاوتة، إلا أنهم تركوا بصمات واضحة للذكرى.

أما أقوى المفاجآت القوية التي برزت حتى الآن على ساحة المونديال هو ضعف وتخاذل «عتاولة» المنتخبات الأوروبية كبطلة أوروبا «إسبانيا» التي تأهلت بشق الأنفس في بادرة تنم حقيقة عما ذهبت إليه في مقالي من أن الفروق الكبيرة بين منتخبات أوروبا وآسيا وإفريقيا لم تعد موجودة!

وثاني أكبر هذه المفاجآت تتمثل في تفوق منتخبات أميركا اللاتينية ممثلة في تأهل منتخبات البرازيل والأرجنتين والأوروغواي والباراغواي والمكسيك وتشيلي على منتخبات أوروبا على رغم كثرة عددهم بعدما تأهلوا جميعا إلى دور الـ 16 مخلفين وراءهم منتخبات أوروبية كان يشار إليها - يوما ما - بالبنان وهي الإشارة التي تدفع بنا مطالبة «الفيفا» بإعادة النظر في قرار توزيع المقاعد على القارات الخمس وإعطاء آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية مقاعد أكثر.

وحتى لا اخلط «الحابل بالنابل» في هذا المقال، أتطرق إلى نقطة مهمة أثرت بدرجة بالغة على سير بعض المباريات، كما أثرت على نتائجها ألا وهي ضعف الحكام ومراقبي الخطوط وتغاضيهم عن أخطاء قاتلة، وتفاوت بعض الحكام في احتساب القرار... فتغاضى البعض عن ألعاب خشنة سببت إصابات للاعبين، وأشهر البعض البطاقة الحمراء لألعاب تافهة من الممكن أن تمر مرور الكرام. ما يعني فشل لجنة الحكام في «الفيفا» في إعداد حكام ذوي جودة عالية لمونديال جنوب إفريقيا.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً