العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

نريدها منافسة انتخابية نظيفة

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من حقنا كمواطنين وناخبين أن نرى الانتخابات النيابية والبلدية التي ستشهدها البحرين خلال هذا العام، انتخابات نظيفة على الجانبين البيئي والتنافسي.

من حقنا أن نجد شوارعنا نظيفة لا تملأها الصور بمختلف الإشكال ولا تشوهها المناظر ولا توحي لأحد بأننا نعيش معركة انتخابية لا منافسة شريفة على تمثيل أبناء هذا البلد في السلطة التشريعية.

من حقنا أن نشعر بحق أن الانتخابات المقبلة بغض النظر عن كوننا مشاركين أو مقاطعين، انتخابات شريفة لا يوجد فيها تلاعب أو مال سياسي يساء استغلاله أو رشاوى وشراء ذمم، أو تغليب كفة طرف على آخر.

من حقنا أن تترك مختلف الأطراف المعنية الحق البسيط للمواطن في تحديد مصيره واختيار نوابه ليمثلوه تحت قبة البرلمان، بغض النظر عمّن اختار ولمن يصوّت.

المعركة الانتخابية وأسمّيها «معركة» قد بدأت عبر صحف وجمعيات وكيانات سياسية تضرب هنا وتضرب هناك، تصطاد هناك وتصطاد هناك، من أجل تحقيق مكاسب على أرض المعركة الانتخابية لكسب صف وتغليب كفة واستمالة جماعة واستعطاف آخرين.

بعيداً عن كل تلك التعقيدات لايزال البعض يجهل طبيعة وتركيبة ومزاج الشارع والناخب البحريني الواعي والقادر على تمييز الأمور. كما لايزال البعض يجهل بأن قناعات الشارع البحريني والناخب البحريني لا يمكن تغييرها بشكل سريع، إذ إن الواقع يؤكد بأن بحريننا مقسمة الانتماء والميول، وبالتالي فإن الكثير من الدوائر أصبحت مقفلة صعب اختراقها أو تغيير قناعاتها، وإن تغيّرت فإنها ستتغير ضمن إطارها الداخلي وتقسيماتها الخاصة بها التي لن تخرج عن فكر ومنهج محدد.

وبالتالي من حقنا أن لا نجد الانتخابات المقبلة طريقاً للإسراف في المال والمبالغة غير المنطقية في الدعاية الانتخابية.

من حق كل مواطن على هذه الأرض أن يكون لصوته قيمة، وأن لا يشعر بأن صوته صفر في نظر الآخرين، وأن صوته لا يعادل شيئاً قبال أصوات آخرين، وبالتالي يمتنع عن المشاركة.

من أجل انتخابات حقيقية من حق كل مواطن أن ينظر له على أنه شريك في العملية السياسية واتخاذ القرار، ليكون أداة فاعلة وقوة قادرة لإنجاح المرحلة المقبلة.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:44 ص

      من حقنا أن نعيش في القرن 21 مثل العالم

      من حقنا أن تكون الإجراءات واضحة كما هو الحال في بقية أنحاء العالم المتحضر
      من حقنا أن يفصح عن قوائم الناخبين وسجلاتهم
      من حقنا إلغاء «المراكز العامة»،
      من حقنا تعديل الدوائر الانتخابية بما يناسب عدد السكان كما انتخابات 73 .
      من حقنا أن يتحلى المسئولون بالشجاعة ويصارحوا الجميع بما بما يدور في خلدهم.

    • زائر 1 | 12:35 ص

      اتــخابــــات شــــبه ناجحه

      الانتخابات لن تكون نظيفه ابدا - فالنظافة بالنسبية فقط - ممكن تكون 50% كما في تركيا و 60-70% في الكويت و90% في اسرائيل تصور ذلك وفي البحرين اعطيها 30% يعني ناجحه بالمزاجية واللف والدوران حول الانتخابات والتدوير .

    • سامي العنيسي | 9:48 م

      من حقنا ومن حقنا ومن حق كل مواطن

      المقال يفقد قيمته الحقيقية بهذه الكلمات وقد أشك أنها جمل مركبة تركيب بالقوه ، ويبدو أنك لم تستطع صياغة المقال كما يجب !
      لهذا لا تكتب وانت متعب أو تكتب وانت تحت الضغط لمجرد أنك تريد إنهاء مقال والسلام !

اقرأ ايضاً