طالبت الولايات المتحدة قبرص بتسليمها المستندات الشخصية العائدة إلى المشتبه بتورطه في قضية التجسس المزعومة لحساب روسيا، والتي جرت مصادرتها خلال استجوابه قبل أن يتوارى، بحسب ما أفادت الشرطة القبرصية أمس (السبت).
وذكر الناطق باسم الشرطة ميخاليس كاتسونوتوس أن السلطات القبرصية تدرس الطلب الأميركي المقدم إلى وزارة العدل لتسليم واشنطن أي مستندات أو أغراض شخصية للمشتبه به.
وتلاحق واشنطن الكندي كريستوفر روبرت ميتسوس (54 عاماً) الذي اعتقل (الثلثاء) الماضي في مطار لارنكا بجنوب قبرص للاشتباه بضلوعه في قضية التجسس لحساب روسيا وتبييض أموال. وقال كاتسونوتوس لوكالة الأنباء القبرصية إن «ميتسوس كان يحمل جهاز كومبيوتر والعديد من الأغراض الشخصية الأخرى لحظة توقيفه في لارنكا حين كان يهم بالسفر إلى بودابست». وأضاف «كل هذه اللوازم الشخصية تمت مصادرتها، وهي حالياً في حوزة الشرطة»، لافتاً إلى أن «الشرطة والأجهزة القضائية في الجمهورية تتعاونان للنظر في كيفية الرد على هذا الطلب».
واعتقلت قبرص ميتسوس الملاحق من الإنتربول قبل أن تفرج عنه في اليوم نفسه لقاء كفالة مالية بانتظار تسليمه المحتمل إلى الولايات المتحدة. ووضعه القاضي رهن المراقبة القضائية (الأربعاء)، لكن الرجل لم يمثل أمام الشرطة كما كان مفترضاً.
ولمح وزير العدل القبرصي لوكاس لوكا (الجمعة) إلى إمكان اجتياز ميتسوس الجزء الخاضع للسيطرة القبرصية اليونانية في الجزيرة المقسمة
العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ