العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

وفاقية واحدة تكفي يا سلمان!

ندى الوادي nada.alwadi [at] alwasatnews.com

.

لاشك أن لدى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية حالياً عدداً من الأولويات المحورية التي ستحدد بالضرورة اختيارها لأسماء قائمتها الخاصة بمرشحي انتخابات 2010 المقبلة. فإدارة الجمعية تقوم هذه الأيام بحساباتها الخاصة في مطبخ سياسي خاص تقاس فيه الدوائر الانتخابية، الحظوظ، ما يريده الناخبون، ما تحتاجه الكتلة المقبلة، وغيرها.

نريد في هذه المساحة أن نذكر إدارة الجمعية وعلى رأسها أمينها العام الشيخ علي سلمان بأحد المحاور التي بات من الواضح تقريباً أنها ليست مطروحة بقوة على أجندة الجمعية في اختيار قائمة مرشحيها الجديدة على الرغم من تأكيدات الجمعية الرسمية المتكررة وعلى لسان أمينها العام شخصياً بشأنها.

خيبة أمل كبيرة تنتظركم أيها الوفاقيون لو خلت قائمتكم الانتخابية المقبلة من اسم نسائي، خيبة أمل تعتمل في صدور النساء الوفاقيات اللاتي تعملن جنباً إلى جنب معكم منذ التأسيس، تنظمن حملاتكم الانتخابية، تنزلن للمآتم وتتحدثن للنسوة بشأنكم، تصوتن لكم بعشرات الآلاف، تتركن بيوتهن وأبناءهن لحضور اجتماعاتكم ومشاركتكم الرأي والقرار. وتأبَينَ حتى التعبير بصراحة عن خيبة أملهن الكبيرة في قراراتكم بشأنهن، واستثنائهن المتكرر من قائمة الجمعية التي خدمنها طويلاً.

نذكر صانعي القرار في جمعية الوفاق، وعلى رأسهم الشيخ علي سلمان بأن حق ترشيح إحدى السيدات الفضليات ضمن قائمة الوفاق المقبلة، هو ملف يحمل الكثير من المرارة في نفوس الوفاقيات، وإن لم يقلن لكم ذلك صراحة، فنحن نقوله إليكم. ولتعلموا أن إصدار قائمة وفاقية جديدة خالية من أي اسم نسائي، ما هي إلا ترجمة لرسالة متكبرة توجهونها إليهن «لا تطمحن في المزيد، عليكن العمل فقط».

يقولون إن الحق يؤخذ ولا يعطى، وقضية تضمُّن قائمة الوفاق المقبلة لأسماء نسائية تحمل بعدين، بُعْد يمسّ إرادة جمعية الوفاق، والبعد الآخر خاص بنساء الوفاق أنفسهن. ولأننا تطرقنا للبعد الأول في النصف الأول من هذا المقال فلا بد أن نتطرق للبعد الثاني، نساء الوفاق. لن يتغير شيء في هذا الملف مادامت روح المبادرة وقوة القرار غائبة عن الصف النسائي الداخلي. نتفهم حرص الوفاقيين نساء ورجالاً معاً على وحدة الصف ووحدة الكلمة واحترام قرارات الجمعية بوصفها تنظيماً سياسياً، وهو أمر محمود في العمل الحزبي السياسي. غير أن هذا الأمر لا يتناقض على الإطلاق مع المطالبة وبقوة بحق أكدته إدارة الجمعية بنفسها مراراً وتكراراً لكنها لم تتنازل لتطبيقه بعد. فحسابات التيار كما يبدو لا تضع حق نساء التيار كأولوية رغم كافة المزاعم، فالمحك هو في التطبيق، والتطبيق يقول إن عفاف الجمري لا يمكن أن توضع على القائمة فلابد أن يخلو المجال لزوجها وأخيها، وشعلة شكيب هي الخيار الثاني بعد اسم زوجها، وسكينة العكري كانت خياراً جيداً اختيرت له دائرة غير جيدة في الانتخابات الماضية. هذا ما يقوله التطبيق الوفاقي، حتى مع تأكيد الوفاقيات المذكورات هنا على رضاهن التام عن خيار جمعيتهن.

وفي الوفاق أسماء نسائية عديدة أخرى يمكنها أن تتصدى للتمثيل النيابي وإن لم تكن ظاهرات إعلامياً، وكم من رجال الوفاق كانوا أصلاً ظاهرين إعلامياً قبل أن ترشحهم الجمعية، لقد احتاجوا الفرصة، بالضبط مثلما تحتاج نساء الوفاق الفرصة.

نذكر العضوات الوفاقيات: تمتلكن بالفعل قوة كبيرة ضاغطة داخل التيار يجب أن تعرفنها جيداً، فلستُنَّ رقماً مكمّلاً أبداً، وبدونكن سيختل الميزان الوفاقي تماماً. هل يمكننا أن نتخيل لو أن موقفاً موحداً اتخذته النساء الوفاقيات بعدم المساهمة في الحملات الانتخابية للمرشحين الوفاقيين اعتراضاً على خلو القائمة من اسم نسائي؟ من سيضمن للوفاقيين أصوات أكثر من خمسين في المئة من قواهم الناخبة، من سيتجه للنسوة في البيوت وفي المآتم وفي الشوارع؟

إن ضمور وحدة الصف النسائي الداخلي في الوفاق هي ترجمة أخرى حرفية لقصور القرار النسائي الوفاقي الداخلي. وهو وعد مؤلم باستمرار هذا الوضع الذي سينسحب على كل عضوات الوفاق التي قدرت لهن الجمعية على ما يبدو أن لا يطمحن في المزيد سياسياً، ما لم تقتنعن تماماً بالعمل معاً وبقوة سعياً وراء مصلحتهن جميعاً ومصلحة تيارهن وجمعيتهن، التي يكفي أن تثبتها في الوقت الحالي امرأة واحدة على الأقل

إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 1:02 م

      لا للوفاقيات الساعيات للمنصب لا غير

      الوفاقيات ما شاركوا إلا من أجل المنصب .. وقفوا ضد حقوق المرأة لقانون الأحوال الشخصية حتى يرضى عنهم رجال الوفاق وحتى تحصلن على منصب في المقابل .. رجال الوفاق لم يقدموا شيئا فماذا ستفعل النساء .. لن تتمكن من الدفاع عن حقوق المرأة وهن متعصبات وضد المرأة .. لا لنساء الوفاق

    • زائر 11 | 12:25 م

      بويعقوووووب

      انا ارى وجوه نسائيه وفاقيه اكثر كفائة من بعض الرجال ومن المجحف حقا ان تظهر قائمة الوفاق الانتخابيه هذه الدوره دون مرشحة اواثنتين على الاقل وانشاء الله نتمنى لهم التوفيق

    • زائر 10 | 10:35 ص

      والله بلوة

      والله بلوة!

    • زائر 9 | 7:13 ص

      أبو جالبوت !!!!!!!!!

      الوفاقيات لا يحتجن إلى تعبئة بهذه الطريقة ( طريقة مباشرة لا تحمل بعدا أدبيا أو فكريا) و عدم دخول أي وفاقية في البرلمان لا يشكل مشكلة في ظل بحث الوفاق هذه المرة عن الأكفأ سواء كان رجلا أو امرأة أو بطيخا !
      من جهة أخرى كان بالإمكان اختزال و اختصار المقال عند نهاية الفقرة الثانية لأن بقية الفقرات تؤدي نفس المعنى و لكن الصياغة مختلفة قليلا.
      نهاية المطاف ، الشكر للكاتبة على تقبل آراء القراء .

    • زائر 8 | 4:24 ص

      عشنا او شفنا

      والله يمكن يكونون احسن من الى قبلهم الى ماسوا لينه شيئ , انتخابات 2006 كانو الوفاقيون داخلين بقوه لكن شكلهم لما دخلو المجلس وحصلو الامتيازات والسيارات وال؟؟؟؟؟ صاروا غتمان ل4 سنوات والحين الامل فيهم ضعيف جدا ! يالله خلونا انجرب مع الحريم دام لرجال مو قدهاه ؟ على الاقل الحريم يتكلمون ومعروفيين اكثر من لرجال أو يمكن يسوان شيئ الي ماقدر غيرهم ايسويه ... والى الامام يانسوة الوفاق فكلنا معكم انشألله .

    • زائر 7 | 2:24 ص

      مجرد رأي مخلف !!

      كلنا يقدر المرأة ويحترم معرفتها وقدراتها ولكن لاتصلح المرأة أن تتكلم باللسان الرجل فهذا خلاف المنطق فالمراة ملاك رحمة في الطبيب مربية فاضلة مرشدة أما ان تكون قاضية ونأئبه فلا أعتقد ان هذا الثوب يناسب أنوثتها ورقتها ...

    • زائر 6 | 2:22 ص

      والنعم بهن ولكن

      لا نختلف فى أهمية مشاركة المرأة ترشيحا وانتخابا ولكن أين من تقولين أنهم مؤهلات للمنصب النيابي؟
      أتدرين أن لا أحد يختلف على كفاءة الدكتور منيرة فخرو بالترشح والدعم بينما الكثير من الأسماء الأخرى حتى الوفاقيات لا نجد لهن مشاركة تتعلق بالبعد السياسي والبروز فى هذا الجانب كما أن الراي الشعبي الغالب سواء من العنصر النسائي أو الرجالي لا يميل الى ترشيح العنصر النسائي الا اذا كان بحجم الدكتوره منيرة فخرو التي لن تزيداصوات التي تنتخبها شيئا الا المساهمه فى فوزها ان شاءالله

    • زائر 5 | 2:01 ص

      وماذا يعني

      وهل هذه النسوة الفاضلات التي يعملن بهذه القوة وبهذا الحماس في الوفاق من أجل أن يترشحن للانتخابات أم يعملن من أجل الواجب الديني والقومي الذي يحتم عليهن ذلك ، وإذا فرضاً لم تدخل امرأة وفاقية في الانتخابات ، يعني أن الوفاق خرجت عن الصراط المستقيم ؟

    • زائر 4 | 1:56 ص

      abu zinab

      try the women mybe she do some thin can not do it men.thank you.

    • زائر 2 | 12:38 ص

      سلطانيه

      المراه في كل شيء بتدخل روحها قعدي في البيت قابلي اولادش ابرك اليك (وقرن في بيوتكن ) صدق اللللللللللللللللله العلي العضيم

    • زائر 1 | 10:11 م

      مواطن

      خيو الوفاق هي الوفاق والمرأة اعتقد قادمة وبترشيح شعبي كبير

اقرأ ايضاً