العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

حيثيات صغيرة سببت ثورة برتقالية في 20 دقيقة

هدف قلب الطاولة على البرازيل

بورت إليزابيث – موقع الفيفا 

03 يوليو 2010

كانت 20 دقيقة كافية لإجهاض حلم الكتيبة البرازيلية في نهائيات جنوب افريقيا 2010، إذ اهتزت شباكها مرتين وحصل أحد لاعبيها على بطاقة حمراء، فغادرت المونديال خاوية الوفاض. بينما نحج الهولنديون في قلب النتيجة لصالحهم بفضل الصبر والمثابرة، وبفضل الحظ والقدرة على استغلال الفرص أيضاً.

وفرض المنتخب البرازيلي سيطرته على الشوط الأول، وتحكم في مجرياته من دون حسيب أو رقيب. كما نجح في إحراز الهدف الأول مبكرا، وأتيحت له الكثير من الفرص السانحة للتسجيل. لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بعد لحظات من انطلاق الشوط الثاني، إذ غيرت رأسية فيليبي ميلو الخاطئة مجريات النزال، وحكمت بالإقصاء المبكر على السيليساو.

وقد اعترف كابتن الهولنديين جيوفاني فان برونكهورست، في حوار حصري مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأن الحظ كان بجانبهم في الهدف الأول، وقال: «لقد حالفنا الحظ في الهدف الأول، ثم تغيرت الأمور رأساً على عقب. جاء الهدف في الوقت المناسب بالنسبة لنا، وازدادت ثقتنا في النفس بشكل كبير. وأصبحنا واثقين في تلك اللحظات بأننا قادرون على الفوز».

أما آريين روبين فقد أخبر الموقع ذاته بأنه: «تكفي رؤية البهجة والسعادة التي غمرت دكة البدلاء بعد هدف التعادل لتدرك أن المجموعة كانت واثقة من «أن اليوم يومنا». لم نفقد الثقة في النفس لأننا كنا نعلم أن لدينا القدرة على هزمهم، لكن الرجوع في المباراة بهذه السرعة حسم النزال.»

ولم يتمكن آريين روبين في الشوط الأول من تجاوز المراقبة اللصيقة التي فرضها عليها ميشيل باستوس، لكنه نجح في التلاعب بالجهة البرازيلية اليمنى بعد هدف التعادل بخمس عشر دقيقة، ومهد هدف الفوز على دونغا ورجاله في موقعة بورت إليزابيث.

ووضع المدرب البرازيلي دونغا أصبعه على موضع الخلل البرازيلي في هذه الموقعة حين قال: «لقد استطعنا فرض أسلوبنا خلال الشوط الأول، لكننا عجزنا عن هذا الأمر في الشوط الثاني، لم نتمكن من الحفاظ على المستوى ذاته وعلى التركيز الضروري.» وقد جاء رأي المدافع جوان مطابقاً لرأي المدرب البرازيلي، وقال: «لقد افتقدنا للتركيز في مناسبتين اثنتين على مستوى الدفاع، وقد قتلت هاتان الهفوتان خطتنا. تحدد الهفوات الصغيرة مصير المباريات في مثل هذه البطولات».

خلال هذه الموقعة، وهي للإشارة المواجهة الرابعة بين البلدين في تاريخ النهائيات، نجح المنتخب البرتقالي في انتظار الوقت المناسب من أجل حسم النزال، على رغم أن السيليساو كان قاب قوسين أو أدنى من حسم الأمور في الشوط الأول لولا تضييع جوان لفرصة سانحة وصد الحارس الهولندي لتسديدة كاكا القوية والمركزة. وقد أكد كابتن الهولنديين المخضرم، الذي كان حاضراً في موقعة فرنسا 1998، أنه كان واثقاً من قدرة زملائه على الرجوع في النزال وحسمه لصالحهم، وقال: «لقد كنا متوترين في بداية المباراة، كما لعبوا هم بشكل جيد للغاية. لكنني أحسست بعد مرور نصف ساعة من اللعب أننا تجاوزنا ضغط البداية، وأننا قادرون على الرجوع.»

وزكى النجم الهولندي روبين في الختام طموحات المنتخب البرتقالي، ونيته في مواصلة التألق والمسيرة الناجحة من دون هزائم، وقال: «أدركنا بعد مباريات الدور الأول أن علينا التعامل مع أربع مباريات نهائي. لقد خضنا اثنتين منهما الآن، ونريد الذهاب إلى أبعد الحدود. طموحنا الوحيد هو معانقة كأس العالم»

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً