العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

هداف مونديال 1978 يعتبر خروج البرازيل ليس مفاجأة

اعتبر هداف كأس العالم 1978 الأرجنتيني ماريو كيمبس فوز المنتخب الهولندي على نظيره البرازيلي 1/2 في ربع نهائي مونديال 2010 الذي تستضيفه جنوب إفريقيا حتى 11 يوليو/ تموز الجاري، غير مفاجئ في ظل الأخطاء العديدة التي وقعها فيها «راقصو السامبا».

وقال كيمبس في مقالٍ نشرته صحيفة «الموندو» الإسبانية أمس (السبت): «في مباريات ربع النهائي كل شيء جائز، ولا يمكنني اعتبار فوز هولندا على البرازيل مفاجأة. أثبتت المباراة أن اللجوء إلى الدفاع الصلب والمحكم ليس ضماناً لتحقيق الانتصارات. هدفا هولندا كانا عن طريق هفوتين قاتلتين في المراقبة الدفاعية بالبرازيل».

وأضاف «لا يمكننا القول بأن المنتخب البرازيلي اعتاد تكرار هذا النوع من الهفوات على مدار البطولة، لكن في الوقت نفسه تجدر الإشارة إلى أنهم لم يواجهوا منتخباً كبيراً حتى ربع النهائي، فمنتخب هولندا فريق قوي».

واعتبر كيمبس أن الهفوات البرازيلية في الهجوم كانت عديدة من دون الاستفادة من الأخطاء الهولندية الدفاعية في الشوط الأول، إلا أن النجم الأرجنتيني السابق أشاد بمردود البرازيلي كاكا في وسط الملعب على نحو خاص.

وقال: «أعتقد أن هذه هي أفضل مباراة لعبها كاكا في البطولة، خصوصا عندما كانت الرياح مساندة للبرازيل ومتقدمة في النتيجة خلال الشوط الأول. يؤسفني أيضاً القول بأن كاكا دخل أجواء البطولة متأخراً للغاية، لقد تذكر مبادئ كرة القدم بعد فوات الأوان».

وتابع «في الوقت نفسه لا يمكننا القول بأن هولندا لعبت مباراة كاملة الأوصاف، لكن هولندا برهنت على تصميمها وعلى تركيزها البالغ على مدار اللقاء، فان بوميل كان رجل اللقاء بالنسبة لي، فقد نجح تماماً في مجابهة الثنائي البرازيلي ميلو وسيلفا في وسط الملعب».

واعتبر كيمبس أن هولندا ستواجه بعض المصاعب في مواجهة الثلثاء بنصف النهائي أمام أوروغواي «فهي ستعاني من غياب دي يونغ وفان دير فيل في المباراة المقبلة بسبب البطاقات الصفراء، وهذا لا يعني أن الفريق البرتقالي سيكون أكبر المرشحين للفوز باللقب من وجهة نظري».

دونغا في الميزان

كما تحدث كيبمس عن المنتخب البرازيلي ومديره الفني كارلوس دونغا الذي يعتزم الرحيل عقب الخروج الحزين أمام هولندا «فعلينا انتظار ما ستفعله البرازيل بعد رحيل دونغا، إنه شخص بالغ الالتزام داخل الملعب منذ أن كان لاعباً، ونقل هذا الالتزام إلى فريقه كمدرب أيضاً، مازجاً اللعب الصارم لميلو وسيلفا في وسط الملعب مع النزعات الهجومية لمايكون والفيش وروبينهو وكاكا ولويس فابيانو. لا يمكننا مطلقاً التشكيك في فعالية طريقته، لكن لا يمكننا القول أيضاً أن البرازيل قدمت ما هو مأمول منها».

وختم «علينا انتظار المدير الفني القادم لتدريب البرازيل في كأس العالم المقبلة على أرضها، وما إذا كان سيواصل اللعب بفلسفة دونغا أو سيعيد الجانب الجمالي إلى التشكيلة البرازيلية من جديد»

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً