سجل منتخب ألمانيا فوزاً كبيراً ولافتاً على نظيره الأرجنتيني بأربعة أهداف نظيفة أمس (السبت) في ربع النهائي واستحق التأهل إلى نصف النهائي مواصلاً عروضه ونتائجه القوية في المونديال، فيما خرج التانغو الأرجنتيني بصورة مذلة من ربع النهائي بعدما كان مرشحاً قوياً للقب العالمي.

وأكد المدرب الوطني الكابتن جاسم محمد أن نتيجة المباراة تعتبر تتويجاً واستمرارا للعروض القوية التي يقدمها الفريق الألماني في مشوار المونديال خصوصاً بفوزيه الساحقين على انجلترا والأرجنتين ونتاجاً للاعداد والعمل المنظم المحيط بالمنتخب الألماني حتى قبل كأس العالم من قبل القائمين على المنتخب وتحديداً من المدرب لوف الذي حرص على السفر إلى جنوب افريقيا 3 مرات قبل 3 أشهر من موعد المونديال للوقوف على الأمور الخاصة بالملاعب والإقامة بل ان الفريق الألماني حرص على التدريب على الكرات الجديدة قبل شهرين من المونديال، حتى أن قائمة لاعبي المنتخب تم اختيارهم بدقة قائمة على الانضباط بدليل أن المدرب اعتمد على أسماء أغلبها شابة تلعب في الدوري الألماني وأنه أبعد اللاعب كوراني بسبب أمور انضباطية.

وقال جاسم محمد: «المنتخب الألماني أثبت أنه يعتمد على الانضباطية والذهنية العالية وجسّد ذلك أمس واستطاع فرض سيطرته منذ الهدف المبكر الذي سجله في الدقيقة الثالثة وشكل ذلك نقطة مهمة في مجريات المباراة وخصوصاً أن الفريق الألماني يتمتع بالانضباطية والتركيز والحضور الذهني، كما أن تفوق خط الوسط الألماني وتحديداً شفاينشتايغر وسامي خضيرة وبودولسكي الذين قاموا بدور كبير في تأدية المهام الدفاعية والهجومية على عكس خط الوسط الأرجنتيني الذي كان ميول لاعبيه هجومية أكثر، وبالتالي كانت هناك مساحات واضحة في المنطقة الأرجنتينية تمكن الفريق الألماني من استثمارها جيداً خصوصاً مع تحركات مسعود أوزيل الذي قام بدور كبير في الجهة اليمنى وصنع الفرص خصوصاً في الشوط الثاني».

وأضاف جاسم «أن المنتخب الأرجنتيني انكشف مستواه في أول اختبار حقيقي أمام أحد المنتخبات الكبيرة، وبالتالي تعرض إلى خسارة كبيرة كشفت الضعف الذي يعاني منه وسط ودفاع المنتخب الأرجنتيني منذ بداية البطولة، وأن خيارات المدرب مارادونا لم تكن موفقة في هذا الجانب إذ لم يختر العناصر المناسبة لمركزي ارتكاز الوسط»