العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

المنتخب البرازيلي يودع المونديال بخيبة الأمل والخجل

وسط أجواء من خيبة الأمل والخزي، غادر المنتخب البرازيلي لكرة القدم جنوب افريقيا أمس (السبت) عائدا إلى بلاده بعد الخروج المبكر من بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب افريقيا.

وخرج المنتخب البرازيلي من البطولة بالهزيمة 1/2 أمس الأول (الجمعة) أمام نظيره الهولندي في دور الثمانية للبطولة رغم أن راقصي السامبا البرازيلية شاركوا في البطولة وهم، كالمعتاد، أقوى المرشحين للفوز باللقب.

وقال المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس دونغا، إن: «الجميع كانوا يعلمون منذ البداية أن عقدي يمتد لأربع سنوات» في إشارة إلى أنه سيترك الفريق بعد الخروج المبكر من البطولة علما بأن عقده مع الفريق ينتهي أيضا هذا العام.

وتعرض دونغا لانتقادات عديدة قبل هزيمة أمس الأول بسبب النظام «العملي الصارم» الذي يتبعه في الفريق وفي خطط مبارياته.

وتولى دونغا تدريب الفريق العام 2006 خلفا للمدرب الشهير كارلوس ألبرتو باريرا بعد الخروج من دور الثمانية أيضا في مونديال 2006 بألمانيا.

وقال دونغا: «إنني المدير الفني للمنتخب البرازيلي بلا أي شك. أتحمل القدر الأكبر من المسئولية».

وبدأت مباراة أمس الأول بشكل رائع للمنتخب البرازيلي كما ترجم روبينهو تفوق الفريق في الشوط الأول إلى هدف مبكر سجله في الدقيقة العاشرة من اللقاء بعدما استغل تمريرة طولية رائعة من فيليبي ميلو وأودعها في شباك المنتخب الهولندي.

وألغى الحكم البرتغالي أوليجاريو بينكورينكا قبلها هدفا لروبينهو في الدقيقة الثامنة بداعي التسلل.

وكاد المنتخب البرازيلي أن يسجل أكثر من هدف آخر في أول نصف ساعة من المباراة إذ سيطر عليها تماما ولكن حارس المرمى الهولندي مارتن ستيكلنبرج تصدى لهذه المحاولات البرازيلية، ومنها تسديدة رائعة أطلقها كاكا من حدود منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة.

ولكن المنتخب البرازيلي، بما يضمه من نجوم بارزين في مختلف المراكز، تراجع تدريجيا وسقط في الشوط الثاني أمام نظيره الهولندي بقيادة اللاعب ويسلي شنايدر الذي أصبح أكثر اللاعبين فعالية في البطولة الحالية حتى الآن.

وشهدت الدقيقة 53 هدف التعادل لهولندا إثر تمريرة عالية من شنايدر إلى داخل منطقة الجزاء لعبها البرازيلي فيليبي ميلو برأسه إلى داخل شباك فريقه عن طريق الخطأ مع الخروج الخاطئ لحارس المرمى خوليو سيزار.

ومنح الهدف ثقة كبيرة للمنتخب الهولندي فنجح الفريق في تسجيل هدف الفوز بضربة رأس من شنايدر نفسه ليكون الهدف الثالث له في البطولة.

وأصاب الهدف المنتخب البرازيلي بصدمة كبيرة. وبعدها بخمس دقائق طرد ميلو من المباراة بعدما «داس» متعمدا اللاعب الهولندي آريين روبن.

وكان طرد ميلو نقطة تحول في المباراة على رغم أن ميلو حاول إلقاء اللوم في الهزيمة على الفرص العديدة التي أهدرها زملاؤه في الهجوم والأخطاء الدفاعية التي سمحت بهدف الفوز لهولندا.

ولكن النتيجة في النهائية كانت هزيمة المنتخب البرازيلي للمرة الأولى منذ 60 عاما في بطولات كأس العالم التي يخوضها خارج أوروبا وكانت آخر هزيمة سابقة له في أي مونديال خارج أوروبا هي هزيمته 1/2 أمام منتخب أوروغواي في المباراة النهائية لمونديال 1950 بالبرازيل.

وتأتي هذه الهزيمة بعد 42 مباراة حافظ فيها المنتخب البرازيلي على سجله خاليا من الهزائم في بطولات كأس العالم التي خاضها خارج أوروبا إذ كانت هزيمته أمام فرنسا في مونديال 1986 بالمكسيك عبر ضربات الترجيح.

ولكن الأكثر إزعاجا لم يكن النتيجة وإنما أسلوب الأداء البرازيلي أو بالأحرى غياب أسلوب الأداء البرازيلي المعروف بأسلوب «اللعب الجمالي».

وتعرض الأسلوب «العملي الصارم» الذي يتبعه دونغا لانتقادات عنيفة لأنه افتقد لأسلوب «الهجوم بأية كلفة» والذي اشتهر به المنتخب البرازيلي.

وكان من الممكن ألا تستمر هذه الانتقادات إذا فاز المنتخب البرازيلي بلقب البطولة ولكنه سيعود إلى ريو دي جانيرو الآن صفر اليدين.

وحاول ميلو إيهام البعض بأن روبين كان المخطئ وتعمد ادعاء التعرض للإيذاء ولكن ما من شك في أن ميلو كان المخطئ والمذنب في حق فريقه.

وقال ميلو بعد المباراة: «واصل روبين اللعب. ولو تعمدت إيذائه لترك الملعب. لدي القوة الكافية لكسر ساقه. أردت فقط الحصول على الكرة وبدء هجمة مرتدة».

ولدى سؤاله عما إذا كان روبين تعمد استفزاز لاعبي البرازيل، قال المدير الفني للمنتخب الهولندي المدرب بيرت فان مارفيك إن «المنافس حاول استفزازنا أكثر مما حاولنا استفزازه. أظهرنا التزاما هائلا. حافظنا على هدوئنا. انظروا للإعادة التلفزيونية. ستشعرون بالخجل تجاه الكرة البرازيلية»

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:09 ص

      إن شاء الله

      وإن شــاء الله مايكــون آآخر وداع ياااااااااارب

اقرأ ايضاً