أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 39 شخصاً وإصابة 150 بجروح مساء أمس (الأربعاء) في هجوم انتحاري وتفجيرات استهدفت زواراً كانوا في طريقهم إلى مرقد الإمام موسى الكاظم لإحياء ذكرى وفاته.

وأوضحت أن «ما لا يقل عن 28 شخصاً قتلوا وأصيب 81 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط زوار قرب مسجد أبوحنيفة النعمان في حي الأعظمية بينما كانوا في طريقهم إلى الكاظمية». كما قتل خمسة من الزوار وأصيب 36 آخرون بانفجارين في بغداد الجديدة والفضيلية، في شرق بغداد.

كما قتل ستة اشخاص وأصيب 18 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بين اليرموك والحارثية في غرب بغداد.

بعد المفاوضات بين «العراقية» و«دولة القانون» ... جمال البطيخ:

مناقشة المناصب السيادية الثلاثة خلال اليومين المقبلين

بغداد، واشنطن - د ب أ، أ ف ب

صرح النائب في قائمة «العراقية»، جمال البطيخ أمس (الأربعاء) بأن المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي «قطعت مشواراً مهماً وإيجابياً، وخلال اليومين المقبلين ستتم مناقشة موضوع المناصب السيادية الثلاثة».

وقال البطيخ لوكالة الأنباء الألمانية إن «الجديد في المفاوضات بين العراقية، وائتلاف دولة القانون قبيل انعقاد الجلسة الثانية للبرلمان العراقي بعد أسبوع هو أن المفاوضات قطعت أشواطاً إيجابية وخلال اليومين المقبلين سيتم مناقشة المناصب السيادية الثلاثة، الوزراء والجمهورية والبرلمان».

وأضاف: «لا أجد غرابة في إجراء مفاوضات بين القائمتين العراقية ودولة القانون، على رغم أن هناك قطيعة كانت بينهما، لكن المصلحة العليا للبلاد فرضت نفسها من أجل إقامة حكومة وطنية». وذكر البطيخ: «لا توجد أية اتفاقات حاسمة في الحوار بين القائمتين حالياً لكن اليومين المقبلين ستترشح حالة من الاتفاق بين العراقية ودولة القانون في موضوع تسمية الرئاسات الثلاث».

أمنياً، ذكرت الشرطة العراقية أن مسلحين قاموا بتفجير خمسة منازل في منطقة أبو غريب (غرب بغداد) بعبوات ناسفة على فترات متقاربة: اثنين في حي الأول من حزيران وثلاثة في حي أبو منيصير تعود لعناصر في الشرطة وموظف في دائرة الإسعاف ومدنيين اثنين، ما تسبب في مقتل ثلاثة وجرح ستة آخرين.

على صعيد متصل، شن المتمردون الأكراد في حزب العمال الكردستاني أمس (الأربعاء) هجوماً ثانياً على موقع عسكري تركي جنوب شرق تركيا الليلة الماضية ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية تركية لـ «رويترز». ويأتي ذلك الهجوم بعد يوم من وقوع هجوم على قاعدة أخرى في المنطقة ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً. وأبدى قادة عسكريون وزعماء مدنيون أتراك شعوراً متزايداً بالإحباط بشأن مستوى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والعراق في محاربة المتمردين.

القبض على الجندي الأميركي الذي سرب «فيديو المروحية»

قال الجيش الأميركي في بيان له من بغداد إنه قام باحتجاز الجندي برادلي مانينج (22عاماً) في الكويت لعدة أسابيع للاشتباه في قيامه بتسريب شريط فيديو سري يصور قتالاً مثيراً للجدل بالأسلحة النارية في بغداد قبل ثلاث سنوات إلى موقع «ويكيليكس» الإلكتروني المتخصص في نشر محتويات معلومات حساسة.

واشار البيان إلى أن الجندي يواجه أيضاً اتهامات بالنقل غير القانوني لبرقيات سرية خاصة بوزارة الخارجية. وقال مانينج إن العمليات وقعت بين شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2009 وشهر مارس/ آذار الماضي. وكان موقع ويكليكس، وهو موقع على شبكة الإنترنت يطالب بمعلومات مقابل عدم ذكر الأسماء، قد نشر في شهر أبريل/ نيسان الماضي شريط الفيديو الذي تم تصويره من مروحية والذي يتضمن مشاهد قتال بالأسلحة النارية في بغداد.

وأسفر الهجوم العسكري الأميركي عن مقتل اثنين من موظفي وكالة «رويترز» بالإضافة إلى قتلى آخرين.

وترددت تقارير أن مانينج أبلغ وهو يشعر بالفخر عبر شبكة الإنترنت قرصان كمبيوتر سابق أنه المسئول عن تسريب شريط الفيديو وأنه قدم مئات الآلاف من برقيات وزارة الخارجية. وتردد أن القرصان أبلغ السلطات الاتحادية بذلك، ما أدى إلى القبض على مانينج.

مقتل 39 بهجمات إحدها انتحارية استهدفت زواراً في بغداد

أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 39 شخصاً وإصابة 150 بجروح مساء أمس (الأربعاء) في هجوم انتحاري وتفجيرات استهدفت في شمال وشرق بغداد زوارا كانوا في طريقهم إلى مرقد الإمام موسى الكاظم لإحياء ذكرى وفاته.

وأوضحت تلك المصادر أن «ما لا يقل عن 28 شخصاً قتلوا وأصيب 81 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط زوار قرب مسجد أبوحنيفة النعمان في حي الأعظمية بينما كانوا في طريقهم إلى الكاظمية».

وكان مصدر أمني أعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين. كما قتل خمسة من الزوار وأصيب 36 آخرون بانفجارين في بغداد الجديدة والفضيلية في شرق بغداد وقتل 6 اشخاص واصيب 18آخرون بانفجار عبوة ناسفة بين اليرموك والحارثية.

يشار إلى أن الزوار القادمين من الجنوب باتجاه مرقد الإمام الكاظم يسلكون الشوارع والأحياء التي تحددها لهم السلطات الأمنية.