نظم الهلال الأحمر البحريني، في مقره بالمنامة، حملة للتبرع بالدم بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يوافق الرابع عشر من يونيو/ حزيران من كل عام، وفي إطار استراتيجية جديدة للجمعية لتشجيع التبرع الطوعي، صرح بذلك الأمين العام للجمعية صادق الشهابي.
وقال الشهابي إن الحملة تأتي في إطار خطة لجنة بنك الدم بالهلال الأحمر، والتي قررت إطلاق حملة سنوية للتبرع بالدم، إضافة إلى الحملات الموسمية التي تتزامن مع المناسبات الوطنية والدينية، مشيراً إلى أن الحملة نظمت بالتعاون مع بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي، الذي وفر طاقماً طبياً وفنياً على أعلى مستوى، إضافة إلى جميع المستلزمات الضرورية والمعدات الطبية الخاصة بعملية التبرع بالدم.
وأضاف الشهابي أن الحملة لا تعكس فقط دور الهلال الأحمر البحريني في نصرة المستضعفين، ومنهم فئة المرضى، وإنما تجيء أيضاً في إطار استراتيجية جديدة تبناها مجلس إدارة الهلال الأحمر، تهدف إلى زيادة فرص حصول الجميع على الدم المأمون، ونشر الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع الطوعي، وتأمين الدم الآمن لكل المرضى المحتاجين.
وقال عضو الهلال الأحمر والطبيب في بنك الدم ماجد عيسى الماجد، إن هذه الحملة هي الأولى التي ينظمها الهلال الأحمر في مناسبة عالمية، ونسعى إلى تثبيتها سنوياً، مع دراسة المقترحات حل تطويرها وتوسيع نطاقها لتشمل جميع محافظات المملكة.
واقترح الماجد أن يتعاون الهلال الأحمر البحريني مع بنك الدم في تأسيس قاعدة بيانات عن المتبرعين بالدم في المملكة، وبحث الوسائل الكفيلة بزيادتها، بهدف تشجيع هذه الحملة السنوية، وغيرها من الحملات، وإيجاد المتبرعين المستعدين للتبرع بالدم عند الحاجة.
بدوره قال المتبرع جلال ميرزا إبراهيم، إنه عرف بحملة الهلال الأحمر عن طريق الـ (إس. إم. إس) من بنك الدم، وقد جاء للتبرع بدمه من أجل إنقاذ أرواح المرضى الذين هم بحاجة لعملية نقل دم، دون النظر هل هم مواطنون أو مقيمون، أطفال أو شباب، نساء أو رجال.
وأشار إلى أنه أحب المشاركة في حملات التبرع بالدم حيث شارك في حملة سنوية أخرى (الرسول الأعظم)، منذ سنوات، بعد أن سمع عن متبرع سوري دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأنه يتبرع بالدم 12 مرة سنوياً منذ العام 1983م، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى تجديد دمائهم من خلال التبرع بها، والمشاركة في جميع الأعمال الإنسانية.
يشار إلى أن 192 دولة عضو بمنظمة الصحة العالمية قد تبنت اليوم العالمي للمتبرعين بالدم للاحتفال بمن يعود لهم الفضل في إنقاذ أرواح ملايين المرضى أو تحسين حالتهم الصحية عن طريق التبرع بدمهم طواعية وبشكل منتظم، وجعله مناسبة أيضاً لدعوة كل بلدان المعمورة، إلى تشجيع المتبرعين الذين لا يشكون مرضاً، وعمل كل ما بوسعهم للحفاظ على صحة المرضى من خلال ضمان إمدادات كافية ومأمونة من الدم.
العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ