أقامت وزارة الصحة حفلاً بمناسبة تقاعد رئيسة قسم التعليم المستمر في الوزارة حكيمة غلوم وشكرها على ما بذلته من جهد في العمل والإخلاص في الميدان الصحي خلال عملها الذي استمر طيلة 40 عاماً كانت خلالها مثالاً ونموذجاً للتضحية والتفاني في العمل، وذلك بحضور كبار المسئولين في الوزارة وعدد من الموظفين والعاملين في قسم التعليم المستمر، ومشاركة عدد من أسرة وأهل غلوم في حفل ضم العديد من الفقرات وكلمات الشكر والثناء والتكريم.

وفي بداية الحفل، ألقى مدير إدارة التدريب في وزارة الصحة عادل ديري، كلمة عبّر فيها عن شكره وامتنانه للجهود التي بذلتها حكيمة غلوم في المجال الصحي وخدمة هذا الوطن الغالي، قال فيها: «كما أكدت قيادتنا الرشيدة برؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين على تقدير الإنسان البحريني المساهم في دفع عجلة التطور والتقدم بمملكتنا الحبيبة، نجتمع اليوم لنعبر عن تقديرنا واحترامنا لسيدة يعرف الجميع أنها أمضت جل عمرها متفانية في خدمة إنسان هذا الوطن المعطاء».

ورحب ديري بالجميع وشكرهم على تلبية الدعوة للمشاركة في وقفة العرفان والتقدير لحكيمة غلوم بمناسبة تقاعدها، والتي أثرت مهنتي التمريض والقبالة بعطاء متميز يقدره الجميع، لافتاً إلى أنها الممرضة اليافعة التي أرست دعائم خدمات غسيل الكلى في مجمع السلمانية الطبي، وهي المدرّسة الفتية بكلية العلوم الصحية والتي تخرجت على يديها كفاءات من الممرضات والقابلات القانونيات ويشغلن اليوم مناصب قيادية في الخدمات التمريضية، وهي القابلة المتمّرسة التي ولد على يديها مئات من البحرينيين والبحرينيات، وهي الإدارية المحنكة التي قادت إنجازات التعليم المستمر لاختصاص التمريض بوزارة الصحة، وهي العضوة النشطة في العديد من اللجان الوزارية، وهي الخبيرة المتمكنة التي برزت مساهماتها جلية في تطوير مهنتي التمريض والقبالة على الصعيد المحلي والإقليمي. وخلال خدمتها التي جاوزت الأربعين عاماً عرف عنها أنها مخلصة، متفانية، جادة، حازمة، ملتزمة في أداء واجباتها ويجلل كل هذه الصفات هالة من التواضع ولين المعشر وحب المساعدة وحنو الأمومة، فاكتسبت بذلك احترام وتقدير كل من عرفها، وتستحق أن يُحتذى بها كنموذج للأستاذة الممرضة المحترفة.

وأشار ديري إلى أن حكيمة قد ضربت أروع الأمثلة للجد والتفاني وروح القيادة حتى آخر يوم لها بالخدمة، وشقت بفريقها طريقاً ملؤه التحديات في حالة من إنكار الذات وخدمة الهدف الأسمى ألا وهو الرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين الحبيبة.

ومن جانبهم، عبّر الموظفون في قسم التعليم المستمر عن حبهم وتقديرهم إلى حكيمة غلوم، قالوا فيها: «حتى لا يكون الشكر لأهل العزم والإخلاص، إلا شكلاً من أشكال التقدير الرائجة، والتي إن كان لها إيفاء المجد تكريماً وتعظيماً لكتبناها بألوان الذهب وسطرناها على ورق الوفاء، وحين لا نجد من كل الثناء كلمات تليق وعبارات تفي، تزدحم فينا مشاعر العرفان في محاولة لتأدية واجب الشكر، فلا يسعنا إلا أن نلتحم جميعاً لنقابل العطاء بأكاليل التقدير وأزهار الوفاء معطرة بأنسام المحبة والثناء على مجهوداتك الرائعة والتي جنينا جميعاً ثمارها بعد طول جهد وكثير من التعب لنخرج وإياك من هذا كله بفرحة نصر، وكثير من فخر».

وقالت رئيسة قسم التدريب والتطوير في وزارة الصحة ليلى العصفور إن الكلمات تعجز عن إيفاء حكيمة غلوم حقها، فهي من الشخصيات التي يصعب نسيان بصماتها، وتابعت: «في هذه المناسبة، مناسبة تكريمها الذي يعتبر أقل ما يقدم للزميلة المتميزة في عطائها، كلمة حق نسجلها لخير معلم لجهودها الرائعة وعطائها خلال فترة إدارتها وحسن تعاملها مع كل من عرفها وكانت ومازالت مثالاً للتفاني في العمل. وأضافت: «باسمي وباسم موظفي قسم التدريب والتطوير نهديك سطوراً من كلمات وفاء وعرفان منا، جميل أن يذكر المرء بحب من وقف في الظل ليدعم طاقم النور لديه، جميل أن ننهي أي مرحلة في حياتنا بحب وتقدير وامتنان، جميل أن نرى في عيون الآخرين محبة خاصة وتقدير خاص، جميل أن نعبر من مرحلة إلى أخرى ونحن نشعر بالامتنان والامتلاء بالمشاعر الجميلة، جميل أن نشعر بالأمان وبأن جهودنا لن تضيع هباءً بعد العطاء المتفاني... الأستاذة الفاضلة حكيمة، جزاك الله ألف خير وبارك الله فيك وفي عطائك اللامحدود ودعائي لكم بالتوفيق».