استغرب النائب عبدالجليل خليل من قرار فصل وزارة الثقافة عن الإعلام، واعتبر أن القرار لا يتسم بالموضوعية ولا يوجد مبرر فعلي لفصل الإعلام عن الثقافة، منبهاً إلى أن مثل هذا القرار من شأنه أن يزيد البيروقراطية ويشكل عبئاً إضافياً على الموازنة العامة للدولة، وخصوصاً أن التوقيت غير مناسب ولا يوجد مبرر للاستعجال، كما أن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها أيضاً في أكتوبر/ تشرين الأول بعد الانتخابات النيابية المقبلة.

وتساءل خليل عن السبب الحقيقي وراء فصل الوزارتين، وخصوصاً في دولة صغيرة مثل مملكة البحرين التي سيصبح عدد الوزارات فيها 19 وزارة، بالإضافة إلى أكثر من 26 هيئة حكومية وهو ما لا يتناسب إطلاقاً مع حجم ومساحة البحرين، بل إن دولة صغيرة مثل سنغافورة لا تشكل فيها عدد الوزارات إلا 15 وزارة وهي مشهود لها بالكفاءة والإنتاجية، ويزيد عدد سكانها على 4 ملايين نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان البحرين مليون نسمة وعدد الوزارات فاق 18 وزارة بالإضافة إلى 3 نواب لرئيس مجلس الوزراء، ما يفاقم من الأعباء المالية والذي يتعارض تماماً مع تصريحات المسئولين بوجوب تخفيض النفقات الحكومية وخصوصاً فيما يتعلق بالمصروفات المتكررة، ما يؤكد عدم الحاجة إلى مزيد من الوزارات. وتساءل النائب عبدالجليل خليل عن الحاجة في هذا الوقت إلى الفصل بين الوزارتين، وخصوصاً وزارة الإعلام التي تم الاستغناء عنها في بعض الدول المتقدمة.

وتحفظ خليل عن الآلية في اختيار الوزراء وعدم اعتماد معايير واضحة تربط بين الكفاءة والمنصب تساهم في توزيع عادل للكفاءات الموجودة في الوطن