على رغم أن مدرب المنتخب الاسباني فيسينتي ديل بوسكي بات على خطوات ضئيلة من دخول التاريخ من أوسع أبوابه، فإن ما يذهب النوم من عينه حاليا لاعب لا تضمه قائمة فريقه المشارك ببطولة كأس العالم بجنوب افريقيا، وهو راؤول غونزاليس.

فقد اعترف ديل بوسكي (59 عاما) في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بمدينة بوتشيفستروم أمس الأول (الجمعة) انه: «ربما لم نعامل راؤول بالطريقة التي يستحقها».

وأضاف «يجب أن نحترم ماضينا» في إشارة إلى اللاعب الذي سبق للمدرب المخضرم تدريبه بفريق ريال مدريد (1999/2003).

لعب راؤول (33 عاما) 102 مباراة دولية مع منتخب اسبانيا ويتربع على رأس قائمة هدافي البلاد على مر العصور برصيد 44 هدفا دوليا، على رغم أن هذا الرقم قد يحطم قريبا على يد ديفيد فيا الذي سجل حتى الآن 42 هدفا لاسبانيا.

واستبعد راؤول من منتخب اسبانيا خلال بطولة الأمم الأوروبية السابقة يورو 2008 على يد مدرب اسبانيا السابق لويس أراغونيس بعد هزيمة البلاد 2/3 أمام ايرلندا الشمالية في سبتمبر/ أيلول 2006.

وعندما تم تعيين ديل بوسكي خلفا لأراغونيس، اعتقد الكثيرون في البداية أن المدرب الجديد سيتراجع عن قرار استبعاد راؤول ولكنه سار على خطى المدرب السابق على رغم اعترافه خلال بطولة كأس القارات العام الماضي أن راؤول لم يعامل بشكل جيد.

وقال ديل بوسكي: «ما قلته وقتها كان يعكس رأيي في لاعب حقق إنجازات تاريخية للكرة الأسبانية، ربما كان يجب علينا أن نعامله بشكل أفضل».

وينتظر أن يجلس راؤول وسط الجماهير في مدرجات استاد «سوكر سيتي» بمدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا اليوم (الأحد) لمتابعة مباراة نهائي كأس العالم بين إسبانيا مع هولندا، وبدا ديل بوسكي مقتنعا بأن مهاجم الفريق السابق سيستمتع بمشاهدة زملائه الأسبان اليوم.

وقال ديل بوسكي: «لطالما كانت العلاقة رائعة بيني وبين راؤول. إنني ألتقي كثيرا مع أشخاص ينقلون تهانيه الشخصية لي».

تسعى أسبانيا لتحقيق إنجاز تاريخي اليوم بالتغلب على هولندا وإحراز لقبها الأول على الإطلاق في بطولات كأس العالم