كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) سمية الجودر لـ «الوسط»عن تسجيل إصابتين جديدتين بمرض الإيدز بين البحرينيين ما يرفع إجمالي الإصابات الجديدة خلال العام 2010 الجاري إلى أربع حالات.

وأوضحت الجودر»بالنسبة إلى الحالتين الجديدتين كانت الأولى لبحرينية في الأربعينات من عمرها نقل لها دم ملوث خارج البحرين في الثمانينات، أما الحالة الثانية فكانت لمدمن مخدرات في مطلع الأربعينات من عمره».

وأوضحت «غالبية حالات الإصابة بالإيدز المسجلة كانت بين عمري 34 و49 عاماً، وأنصح أي شخص نُقل له دم قبل العام 1985 بإجراء تحليل الإيدز لأن قبل ذلك العام لم يكُن هناك تحليل دم للإيدز، كما أن أي شخص له سلوك محفوف بالمخاطرة يجب أن يُجري فحص الكشف عن الإيدز؛ ويمكنهم ذلك عبر اللجوء إلى المراكز الصحية للاطمئنان على صحتهم إذ تتم الفحوصات بسرية بحيث لا يتم إبلاغ جهة العمل، وللوقاية من الإيدز بإمكان أي شخص أن يحمي نفسه من الإصابة بالأيدز بسلوكاته».

وواصلت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز»في العام الماضي تم إجراء 100.000 فحص عن الإيدز في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة والمستشفى العسكري وتم تسجيل 18 إصابة بالإيدز بين البحرينيين 14 منها لذكور و4 لسيدات، وكانت إحدى الحالات المصابة لبحريني أجرى عمليتين في الهند والبحرين قبل العام 1985 ونُقل إليه دم ملوث في إحداها إذ لم يكن فحص الإيدز قد استُخدم في ذلك الوقت».

واستطردت الجودر»بالنسبة إلى الأجانب فهُم يُرحلون فور تأكيد الإصابة من خلال إبلاغ الكفيل الذي يُخلص إجراءات الترحيل، ويُعتبر إجمالي الإصابات في العام 2009 الأقل بين الأعوام الماضية».

وأضافت أن «مُعدل الإصابة بالإيدز في البحرين حالة واحدة بين عامة الناس لكل 10 آلاف نسمة ويتبين ذلك من خلال الفحص ما قبل الزواج وفحوصات لياقة العمل والفحوصات الأخرى، ولكن في الفئات ذات الخطورة العالية يمكن عندما نفحص 100 مدمن يكون من بينهم شخص واحد مُصاب بالمرض، وبالطبع فإن الوصول إلى الفئات ذات الخطورة العالية صعب»، ولفتت الجودر إلى أن قرابة 40 مريضاً بحرينيّاً بالإيدز يتلقون علاجهم في مجمع السلمانية الطبي حاليّاً.