أنهت جمعية الشباب الديمقراطي البحريني استعداداتها للملتقى الشبابي الأول لمناقشة تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب والذي سيعقد في الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة المقبل في فندق إليت سويت. وقال المنسق العام للقاء أحمد عبدالأمير: «إن الملتقى جاء نتيجة غياب دور المؤسسات الرسمية في تفعيل محاور وبنود الاستراتيجية التي مر على الانتهاء من صياغتها والمصادقة عليها من قبل جلالة الملك أكثر من 5 سنوات»، موضحاً أنه «كان لزاماً على الجمعيات الشبابية المبادرة بتحريك المياه الراكدة في هذا الشأن».

وأضاف «يهدف الملتقى إلى تعريف الشباب بالاستراتيجية الوطنية للشباب التي شاركت الجمعيات الشبابية في صياغتها في العام 2004، إضافة إلى إيصال رأيهم و رؤاهم في القضايا الشبابية إلى صناع القرار في البلاد، فضلاً عن وضع لبنة أخرى نحو تأسيس مبدأ الشراكة الدائمة بين القطاعات الشبابية والجهات الرسمية المنوط بها تنفيذ الاستراتيجية، وصولاً إلى خلق حالة توعوية لدى الشباب بأهمية دورهم كأهم عنصر في الاستراتيجية الوطنية للشباب». وأوضح عبدالأمير أن «جمعية الشباب الديمقراطي البحريني وجمعية الشبيبة البحرينية طرحتا في العام 2006 مبادرة تهدف إلى تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب، فخرجت بجملة من التوصيات أقرتها فيما بعد القمة الثانية للجمعيات الشبابية، إلا أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل بسبب عدم تفاعل المؤسسات الرسمية وعلى رأسها المؤسسة العامة للشباب والرياضة». وتابع بأننا «نسعى من خلال ملتقى هذا العام إلى مواصلة الجهود التي بدأت بها الجمعيات الشبابية سابقاً، ولكن في إطار أكثر شمولي، بحيث يُفتح المجال للجمعيات الشبابية من جهة، والشباب البحريني بشكل عام من جهة أخرى للمساهمة في وضع إطار تفعيلي لمحاور الاستراتيجية يتناسب وتطلعات هذا القطاع الحيوي في المجتمع». وأشار إلى أن «الملتقى لن يتناول جميع محاور الاستراتيجية، بل سيختار منها أكثرها تأثيراً على واقع الشباب البحريني ومستقبله، وهو ما دعا الجمعية إلى اختيار محاور العولمة، العمل، المواطنة، والتي سيتم مناقشة أطر تفعيلها من قبل الشباب».

وبشأن الآلية التي سيتبناها الملتقى لعرض ومناقشة المحاور، قال عبدالأمير: «سيتم تقسيم الشباب المشارك في الملتقى إلى 6 مجموعات حوارية لمناقشة المحاور الثلاثة، والتي ستندرج تحت كل منها موضوعات أخرى».