بعد الأخطبوط (بول) في ألمانيا والذي نجح في التوقع لكل مباريات المنتخب الألماني! جاء دور التمساح (هاري) الذي يزن 700 كيلوغراما ويعيش في حديقة للتماسيح بمدينة داروين الأسترالية الذي توقع فوز إسبانيا في المباراة النهائية بعد خروجه من الماء والتهام دجاجه تتدلى تحت علم اسبانيا بدلا من دجاجه أخرى تتدلى تحت علم هولندا! ويبدو أن المنجمين في عالم كرة القدم أصبحوا من اليوم هم من الزواحف والحيوانات البحرية.

وقد غاب في هذه الملحمة التاريخية حيوانات الغابة وكنا نأمل برؤية ملك الغابة الأكثر شراسة وهو يعلن ترشيحه وفوز أحد المنتخبات المتنافسة على بطولة كأس العالم، كما غاب أيضا عن هذه الملحمة غريمه التاريخي في حراسة الغابة وهو النمر المنقط والذي كنا نأمل منه ونعول عليه في هذه البطولة العالمية في جنوب إفريقيا!

ونتمنى أن لا يدخل على الخط في كأس العالم الحالية منجمون درجة ثانية أو ثالثة لأن هذه البطولة عالمية، وشخصيا لا أحبذ أبدا دخول الفئران أو أي نوع من أنواع الحيوانات أو الطيور الهزيلة أو الضعيفة وخصوصا في المونديال العالمي المقبل!

تبقى كلها تكهنات خفيفة الظل وطريفة تسابق عليها منجمون من ألمانيا وأستراليا وغاب عنها منجمونا في العالم العربي الذي كنا نراهم على الشاشات الفضائية وملايين الناس تنتظر بث هذه البرامج لمعرفة حظوظهم في الحياة وفك النحس عنهم! ولكن هناك كلمة أخيرة لابد أن تقال وهي: كذب المنجمون ولو صدقوا.

زهرة عبدعلي يوسف