العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

بعد 28 عاماً من العنف الأسري... أربعينية وطفلاها يفترشون الشارع

مناشدة سمو الشيخ ناصر و «الإسكان» و «الأعلى للمرأة»

يتنقلون طوال اليوم من بيت قريب، لجار، أو صديق إلى أن يحل الليل فلا يجدون مأوى يضمهم، بعد 28عاما من العنف الأسري ختمت أخيراً بورقة طلاق بموجبها بات عليهم جميعاً البحث عن سكن أو افتراش الشارع.

أم شارفت على إنهاء عقدها الرابع وفي عهدتها بنت وولد تروي لـ «الوسط» أخيرا قصتها بكثير من اليأس وأقل من قليل من الأمل متمنية أن يصل نبض صوتها للقيادة، للشارع، للمؤسسات وللجهات المعنية ولأصحاب الأيادي البيضاء.

ثمانية وعشرون عاما عاشتها تلك الأم ربة منزل تعرضت فيها للعنف الأسري من قبل زوجها الذي كان الضرب سبيله الوحيد للتفاهم، ظلت حبيسة ذلك البيت لسنوات خوفا من العقاب الذي سيقع عليها على كل صغيرة وكبيرة، تعرضت لكسور جراء ذلك الضرب في جميع أنحاء جسمها وصلت إلى 21 كسراً واليوم هي مصابة بالديسك وحاملة كومة من الذكريات المؤلمة وفي رقبتها ولد يبلغ من العمر عاما 19 وأخته التي تصغره بأربع سنوات. بعد 28 عاماً تطلقت أخيرا وحصلت على حريتها، بيد أنها لم تجد سبيلا للراحة بعد أن أصدر القاضي منذ أربعة أشهر حكما بطردها من منزلها وتسليمه لطليقها لترى نفسها بلا مأوى وبلا شهادة وبلا عائل، منذ ذلك الحين.

ربة منزل عاشت طوال عمرها خلف جدران منزلها، لا علم لها بوجود مؤسسات تعنى بحفظ حقوق المرأة كالمجلس الأعلى للمرأة وجمعيات ترفض وتحارب وتناهض العنف ضد المرأة، فضلا عن مؤسسات تعنى بالأرامل والأيتام والمطلقات كالمؤسسة الخيرية الملكية، وهي اليوم من سطور «الوسط» توجه نداءها لكل تلك الجهات بعد أن تبادر إلى مسامعها من الجيران وكل من سمع بقصتها وعايش مأساتها بوجود تلك المؤسسات ومساعيها للوقوف إلى جانب كل امرأة تتعرض للعنف وتحتاج المساعدة، آملة أن يتم توفير شقة صغيرة وإن كانت مهجورة لها وأطفالها بعد أن بات الشارع ملاذهم الوحيد والسماء غطاءهم.

يائسة وقنوعة، أكثر ما تطمح له شقة صغيرة تحميها من ذل الحاجة وقسوة الشارع وتحمي طفليها من مشاعر الخوف وفقد الأمان وتوفر لهم أبسط حقوقهم في وطنهم وهو حق العيش بكرامة.

وبنبرة أسى قالت: «عشت ربة منزل وعانيت ظروفاً صعبة تحملتها على أمل أن تنتهي يوما ولقناعتي بأن الحياة فيها الحلو والمر، بيد أن كل قناعاتي تغيرت، منذ 4 أشهر وبعد طلاقي تخلصت من ظلم لأدخل في ظلم جديد، ظلم الحياة القاسية والبحث عن مأوى لي ولطفلي».

وجهت تساؤلا يحمل كثيرا من الألم: هل تذهب لدار العجزة وهي في الأربعين؟ وسؤالاً آخر عن مصير أبنائها في مملكة تنشط فيها مؤسسات المجتمع المدني، وهل يسكت الجميع على هذا الوضع؟

وختمت قصتها بنداء إلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وكل من وزير الإسكان ووزيرة التنمية الاجتماعية فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني لمساعدتها في إنهاء معاناتها وأطفالها.

يذكر أن جلالة ملك البلاد أطلق المؤسسة الخيرية الملكية بتاريخ 14 يوليو/ تموز العام 2001، لكفالة الأيتام

البحرينيين من الأسر المستحقة، كما صدر أمر ثان من عاهل البلاد في تاريخ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2001 بتكليف المؤسسة بكفالة الأرامل اللاتي لا عائل لهن. وتهدف المؤسسة لرعاية الأيتام والأرامل البحرينيين وتوفير الرعاية الشاملة لهم ومتابعة تنشئة الأيتام التنشئة الصحيحة ليكونوا مواطنين صالحين ومنتجين وليساهموا بشكل فعال في خدمة وبناء المجتمع، في الوقت الذي يعنى فيه المجلس الأعلى للمرأة بكل ما يختص بحفظ حقوقها وصيانة كرامتها وتبني قضاياها.

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 2:30 م

      زوزو الشيخ

      الله يساعدها وعسى رجلها الموت

    • ابو داوود | 10:30 ص

      قساوة بعض الأزواج

      قال الله سبحانه ( و عاشروهن بالمعروف ) لماذا القساوة على هذه الزوجة الضعيفة ؟ هذه الرجولة الخاطئة عند بعض الرجال أنه يقسي و يضرب زوجته و يعذبها ويطردها حتى يكون ويصبح رجلا مثاليا . هذه النظرية الخاطئة أخذت تنتشر في أكثر الرجال المغرورين المتفرعنين الساقطين . هؤلاء الرجال لا يوجد عندهم دين و لا مبدأ و لا عقيدة إنسانية و هم طبعا من أصحاب النار . بسبب ظلمهم و عذابهم لزوجاتهم . إتقوا الله يارجال و تذكروه إن كنتم مؤمنين ..

    • زائر 21 | 6:51 ص

      محد لحد الحين

      صار لي 14 سنة متزوجة وحياتي دمار ومن يومين ضربني وقولي لين ما تطلبين الطلاق شسوي محد لي حتي اهلي شالو يدهم مني وصرت بلا سند وانة من المذهب الجعفري اول شي بسالني القاضي ليش تبين تتطلقين مدام تاكلين وتشربين مايحتاج طلاق الان لو قلت ان يضربني بقول مو سبب صج الدينا غريبة

    • زائر 20 | 6:33 ص

      اقتراح

      نفتح لها حساب او ناخذ رقم حسابها ونحصل على الاقل على 200 شخص يرغبون في التبرع لها بتحويل مبلغ دينار من راتبه لهذه المسكينه لتسكن في سكن محترم بدل العذاب فهل يوجد شخص امين يقوم بهذه المبادره

    • زائر 19 | 6:16 ص

      هوى بحرانية

      الله كريم
      والله وياش وما بينساش
      وان شاء الله يفرج عنكم يا رب

    • زائر 17 | 5:16 ص

      هذه المرأه بحاجه الى الصدقه يا مؤمنين يا غيورين

      أقترح بدل التأسي لحالها عند قرائة الخبر بأن نتبرع لها بما تيسر ودينار على دينار بيوصل اليها مبلغ تقدر به تاخذ اليها أجار شقه لين ما يشوفون اليها المؤسسات الخيريه حل ويعطونها اعانات هذا ماأظن بعد بيسوون شي كل همهم الشهره وتسلم الجوائز .. فأقترح كما خصصت الوسط مساحه لنشر الخبر بأن تخصص حساب بنك وتنشر اعلان لتقديم التبرعات وهذه أشهر التجاره مع الله

    • زائر 14 | 4:01 ص

      الله كريم

      الله كريم الله كريم يهون الجرح الالم هالله هالله يهون الجرح الاليم

    • زائر 13 | 3:59 ص

      ياسمين

      بعد كل هالعذاب تطرد من البيت ,,,,وين أهل المطلقة بيت أبوها ,,,أخوانها ,,,,في وحدة من الأهل تطلقت والمحكمة قسمت البيت بالنص بينهم و اول شي طلبت من الزوجة توضح الجزء اللي تبيه من البيت ,,,,,طبعا المحكمة السنية .

    • زائر 11 | 2:53 ص

      سبب هذه المشاكل هو الخلل الموجود في المحاكم الجعفرية

      سبب هذه المشاكل هو الخلل الموجود في المحاكم الجعفرية
      حيث إن الزوج إذا طلق زوجته تطرد مباشرة من المنزل أما في المحاكم السنية يقسم المنزل مناصفة بين الزوجين

    • زائر 10 | 2:51 ص

      قضاتنا البررة

      اني ابي اعرف القضاة هذوله شلون يطلعون الاحكام
      من يوم احنا صغار نعرف ان الام لها نصف البيت
      لا يكون القانون تغير
      او يمكن المحكمة ما تطمنت

    • زائر 9 | 2:38 ص

      سمو الشيخ ناصر ما يرضى بأن تفترش هذه الأم وأولادها التراب

      تحية كبيرة للكاتبة القديرة زينب التاجر وحسها الوطني المرهف وتبنيها لعدة قضايا لمواطنين مظلومين ومحرومين،،، وما دامت المناشدة بإسم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية فلا نشك بأن قضية المرأة هذه ستُحل اليوم قبل غدٍ إن طرق الخبر مسامعه فالكرم صفة توارثها عن أبيه وأجداده

    • زائر 8 | 2:24 ص

      وين

      وين مجلس البلدي والنائب الي في منطقتكم شوفو حال المواطن لوين وصل بس همكم اخذ الفلوس حطو يدكم بيد وساعدو الفقيره لو انا عندي مسكن والله لاخذتها ولفيتها وانتم ولا تدرون بحال المواطن بس همكم الفلوس وتطلعون بكلام بدون فايده او فعل انصح كل مواطن ان لايرشح احد هذي السنه لان ماشفنا منهم شي على مدا 8 سنوات غير الهذره والتشاجر بعضهم بعض او نبي نستجوب الوزير الفلاني انزين استجوبته المواطن ايش مستفيد اكثر من قضية املاك الدولة مافي خلاص سكرتو الملف اذا انتم بصح تبون تشتغلون لاحد يرشح نفسه والمواطن لا يرشح

    • زائر 7 | 1:55 ص

      أعانك الله

      هنيئا لنا بالعدل والانصاف في محاكمنا الجائرة
      وهنيئا لكل قاض حكم احكام جائرة وعدمت فيه الانسانيه بوقوفه يوما أمام الله ظالما

    • زائر 6 | 1:26 ص

      ندائي

      أنا كلي ثقة أن الشيخ ناصر طول الله عمره ما راح يقصر متأكدة وبتشوفون
      يارب سترك الطف بحالهم

    • زائر 5 | 1:17 ص

      عقابا لهذا الزوج المستهتر بكرامة هذه الأم والزوجة والمرأة

      بدل طردها يا محكمة اين الضمير الانساني لديكم الا يوجد حل وهو قسمة البيت نصفين نصف لها ونصف لزوجها السابق وذلك من باب الحس الانساني فهل يعقل ان تصبر على جوره وظلمه طيلة 28 عاما ثم تطرد من قبلكم يا محكمة فاين الانصاف في القضية وهي ام لولد وبنت فهل هذا هو الحكم المناسب يامحكمة فبدل الانصاف جار الزمان والزوج والمحكمة عليها

    • زائر 4 | 1:00 ص

      حرام والله

      وين اهالي الخير عنه وبعدين اشلون القاضي ياخذ البيت منها ؟؟
      يا الله ساعدها واعطف عليها وارحمها برحمتك وارسل لها من خيرك ما يستر عليها وعلى عيالها والله حرام ساعدوها والله ما يضع عمل احد كله في ميزان حسناتكم

    • زائر 3 | 12:07 ص

      دائما سبب دمعة المرأة الرجل

      الله على كل ريال ظالم وربي الرجولة مات ماكو رياييل خلاص يخلي كل قوته على مراة ضعيفة الله ياخذ حقها منه
      لو بيدي انه وكنت القاضية وربي اول شي اطردة من البيت واخليه اهو يتشرد بالشوارع واحكم عليه بالحبس واكسر له يدة عشان يحس بمعانات هالفقيرة

    • زائر 2 | 11:49 م

      ^_^

      ربي يسآعدج انشالله
      ويفرج عنج
      ـآلله كريم *_*

    • زائر 1 | 11:43 م

      حسافه والله

      والله شي مبكي يخلي لدموع تنزلانظلمت هالمسكينه وولدها وبنتها من كل صوب هذاك عذبها من الضرب 28 سنه عاشت بالهم وتحملت والحين تطلقت وبعد تعاني من الديسك ماعندنا عدل للمراءه المفروض القانون يجبره يعطي ولاده سكن يظمهم والام وياهم لكن ينفذون حكم الطرد من غير مايراعون مو انصاف والمره اربعينيه قسم بالله حرام يشتتونها اقسم بالله لو عندي امكانيات والله اقعدهم في بيت ومابي منهم الا سلامتهم في ذمتكم شي مايدمع لعيون؟ اتمنى مساعدتها الحين قبل باجر حرام يتشتتون والقانون ما انصف في حقهم

اقرأ ايضاً