العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ

إرادة الناخب البحريني

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

مازال المشهد السياسي الحالي في البحرين غامضاً فيما يتعلق بالانتخابات المنتظرة والاستعدادات لطرح أسماء مرشحين في الدوائر الانتخابية، وذلك لأن الإرادات السياسية لدى الاتجاهات المؤثرة متناقضة ومعقدة.

فلو نظرنا إلى الدوائر التي فازت بها جمعية الأصالة وجمعية المنبر الوطني الإسلامي، سنجد أن عدداً من النواب الذين كانوا يحسبون بأنهم حكوميون أصبحوا الآن عكس ذلك، لكون أن هناك توجهاً لإزالة عدد من النواب الذين فتحوا ملفات مهمة.

ويبدو أن جهات رسمية لا تريد فوز هؤلاء رغم أنهم حالياً يحظون بشعبية كبيرة داخل دوائرهم. فهناك حديث بأن بعض النواب الشعبيين قد يتم إرغامهم على التنازل عن الترشح في دوائرهم لصالح أشخاص آخرين، وهذا التوجه ليس صحيحاً؛ لأن إرادة الشارع هي التي يجب أن تعتمد وليس إرادة جهات معينة تحاول فرض توجه معيّن للناخب.

إن من حق النائب الذي يحظى بشعبية بسبب مواقفه الوطنية المدافعة عن الصالح العام أن يطرح اسمه في الترشح مرة أخرى ولا يجوز الضغط عليه لسحب ترشحه، فقط لأنه أحرج الحكومة في ملفات برلمانية.

لذا من الجميل لو أن الانتخابات المنتظرة تنعم بأجواء أفضل من الماضي وليس أسوأ، ونحن مررنا بانتخابات 2002 و2006 ولكن من ينظر إلى المشهد اليوم يتصور أن البلد تعيش مرحلة بدائية أو مرتبكة في الشأن السياسي والعمل الانتخابي.

فلا يكفي مثلاً الإعلان عن برامج ذات صلة بتنمية الجانب السياسي لدى مختلف قطاعات المجتمع في برنامج الانتخابات البلدية والنيابية 2010 التي كان قد أعلن عنها معهد البحرين للتنمية السياسية مطلع مايو/ أيار الماضي، ولكن المعهد أغفل أهم شيء، وهو ضرورة نشر المعلومات التي يحتاجها المواطن البحريني لكي تنمو البيئة الديمقراطية بمعاييرها الصحيحة.

إن الانتخابات أساساً تجرى من أجل التعرف على إرادة المواطنين وليس من أجل التعرف على رغبة الجهات النافذة، وجوهر الحق السياسي مذكور في الدستور الذي ينص على أن الشعب مصدر السلطات وأن من حق الجميع أن يختاروا مرشحيهم بحرية من دون تدخل.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:55 م

      أيها العقلاء قاطعوا

      فلنقاطع الإنتخابات وهذا البرلمان العقيم، ولا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين.لماذا نوصّل هؤلاء إلى البرلمان لينعموا برواتب خيالية و سيارات فارهة ومميزات أخرى نحن محرومون منها، وتقاعد خرافي إتفق عليه نواب 2006 بالإجماع وبكلمة واحدة، على الرّغم من إختلافاتهم على أمور كثيرة كان إتفاقهم عليها سيغيّر الكثير من حياة المواطن البحريني. ولتوفّر الحكومة المبالغ الخيالية التي تصرفها على هؤلاء النواب وتصرفها على المواطنين، فهم أحق من اللاهثين وراء الثراء بإسم خدمتنا

    • زائر 7 | 8:30 ص

      نطالب

      بمقاطعة انتخابات 20010 وعدم التصويت ..!

    • زائر 6 | 7:29 ص

      انتخابات خاسرة

      أسوأ شيء في الإنتخابات القادمة أنها قادمة ، بدون إذن ولا استئذان ، ولا حسيب أو رقيب. انتخابات عديمة الجدوى والصلاحية والفائز فيها خاسر.

    • زائر 5 | 3:49 ص

      اوامر الى الاصالة والمنبر

      المطبخ الحكومي امر الاصالة والمنبر بازالة عبد الحليم مراد ومحمد خالد وناصر الفضالة واخرين وانه اذا لم تجبرهم جمعياتهم فستتم معاقبة كل جمعية

    • زائر 4 | 3:43 ص

      المبخ الحكومي يمنع السنة من انتخاب من يريدون

      نعم ان المنتخب السري الحكومي هو الذي يفرض على السنة من يرشحوت ومن ينتخبون اين الديمقراطية

    • زائر 3 | 3:43 ص

      abu zinab

      سنجد أن عدداً من النواب الذين كانوا يحسبون بأنهم حكوميون أصبحوا الآن عكس ذلك، لكون أن هناك توجهاً لإزالة عدد من النواب الذين فتحوا ملفات مهمة.I am not with you in this article becuase no advantage from thise members parlement 2010 is same 2006 but change fases.

    • زائر 2 | 3:12 ص

      بدون تعليق

      أنا مواطن بحريني..أقولها بصراحة أن نسبة عالية من المواطننين لن يدخلوا لعبة التصويت...بعد دورتين من البرلمان دون ان يحقق جزء من طموحات الشعب..بل العكس صار الامر عكسيا ضده..في حين أنه ينظر الى شعوب دول الخليج ا والحسرة تعتصر قلبه بالاهات..عندما يجد الفوارق كبيرة بينه وبينهم...فلا سكن ولا عمل ..ولا..ولا..

اقرأ ايضاً