العدد 2876 - الأربعاء 21 يوليو 2010م الموافق 08 شعبان 1431هـ

مقتل ناشط فلسطيني في قصف إسرائيلي... ومبارك يبحث السلام مع غول

إسرائيل والفلسطينيون قدموا تقريراً عن حرب غزة إلى الأمم المتحدة

شبان فلسطينيون بالقر ب من جثة الشاب  الذي قتل في القصف الاسرائيلي ( أ. ف. ب)
شبان فلسطينيون بالقر ب من جثة الشاب الذي قتل في القصف الاسرائيلي ( أ. ف. ب)

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ، رويترز 

21 يوليو 2010

قالت مصادر محلية وشهود عيان إن ناشطاً فلسطينياً قتل وأصيب ستة آخرون بجروح أمس (الأربعاء) إثر قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وذكرت المصادر أن قذيفتين مدفعيتين استهدفتا عدداً من النشطاء في أرض زراعية على أطراف بلدة بيت حانون، ما أسفر عن مقتل ناشط يدعى محمد الكفارنة، وهو في العقد الثالث من عمره، وإصابة ستة فلسطينيين آخرين، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة.

وأوضحت المصادر أنه تم نقل المصابين إلى مستشفي «بيت حانون» لتلقي العلاج. من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن المجموعة المستهدفة تتبع لها.

من ناحية أخرى، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين بدعوى اقترابها من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وشمال قطاع غزة.

من جانب آخر، قال تقرير إسرائيلي جديد عن حرب 2008-2009 على قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي يتخذ خطوات لتقليل حجم الخسائر في الأرواح بين المدنيين في الحروب مستقبلاً ًوسيفرض قيوداً على استخدام الفوسفور الأبيض.

وقال مسئولون بالأمم المتحدة إن التقرير المؤلف من 37 صفحة - والذي بث في موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على الإنترنت - سلم إلى الأمين العام، بان كي مون يوم الاثنين امتثالاً لقرار أصدرته الجمعية العامة للمنظمة الدولية. كما قدم وفد السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة تقريراً إلى مكتب الأمين العام لكن لم يتح على الفور الاطلاع عليه. وقال التقرير الإسرائيلي «قوات الدفاع الإسرائيلية... نفذت تغييرات في أوامرها للعمليات وتعاليمها القتالية بهدف مواصلة تقليل الإصابات بين المدنيين والإضرار بالممتلكات المدنية في المستقبل.

«وبصفة خاصة فإن قوات الدفاع الإسرائيلية تبنت إجراءات جديدة مهمة تهدف إلى تعزيز الحماية للمدنيين في العمليات الحربية في المدن ... وعلى سبيل المثال بمواصلة التأكيد على أن حماية المدنيين هي جزء لا يتجزأ من مهمة قادة وحدات قوات الدفاع الإسرائيلية».

وقتل نحو 1400 فلسطيني - منهم مئات من المدنيين- و13 إسرائيلياً في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» والتي استهدفت إنهاء الهجمات التي يشنها نشطاء فلسطينيون بالصواريخ عبر الحدود.

والسلطة الفلسطينية التي مقرها الضفة الغربية المحتلة ليس لها سيطرة على غزة وليس بمقدورها التحقيق مع «حماس».

وصدر تقرير للأمم المتحدة أعده فريق برئاسة القاضي الجنوب إفريقي، ريتشارد غولدستون في سبتمبر/ أيلول وخلص إلى أن الجانبين الجيش الإسرائيلي وناشطي «حماس» ارتكبا جرائم حرب في الصراع، لكن التقرير ركز أكثر على إسرائيل.

ومن جانبها نفت «حماس» أن يكون مقاتليها ارتكبوا جرائم حرب لكنها قالت إنها تأسف لمقتل مدنيين إسرائيليين. وكان غالبية القتلى الإسرائيليين في الحرب من الجنود.

وفي القاهر، بحث الرئيس المصري، حسني مبارك مع نظيره التركي، عبدالله غول تطورات السلام في المنطقة.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد بأن الدور التركي في ملف المصالحة الفلسطينية يعد مكملاً للدور المصري وأن الرئيس التركي، عبدالله غول ووزير خارجيته أكدا على هذا الأمر خلال محادثاتهما مع الرئيس المصري أمس.

وقال عواد ، في رده على سؤال عما إذا كانت مصر توافق على دور تركي في ملف المصالحة الفلسطينية، إن الدور التركي يسعي للتكامل مع الدور المصري الرئيسي ويسعى إلى دعمه سواء فيما يتعلق بمفاوضات السلام أو فيما يتصل بملف المصالحة الفلسطينية فموقف مصر واضح وثابت لا رجوع فيه.

وأضاف أن الرئيس، عبدالله غول أعرب للرئيس مبارك، خلال المباحثات التي جمعت بينهما أمس في القاهرة واستغرقت ساعتين، عن تقديره وتقدير تركيا لدور مصر الأساسى فيما يتعلق بالموضوعات الإقليمية بصفة عامة وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بصفة خاصة. على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير إنه يتفهم مخاوف الفلسطينيين من الذهاب إلى مفاوضات مباشرة، وتعهد بإدخال أضعاف البضائع إلى قطاع غزة خلال أسابيع.

وأضاف في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس أن رفع الحصار نهائياً ممكن أن يتم فعلاً وسيسهله التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية، معتبراً أن وجود حركة «حماس» مع اتفاق واضح لا يعارض السلام سيساعد في الجهود المبذولة في المنطقة.

وفي شأن المفاوضات، قال: «أتفهم الموقف الفلسطيني والتخوفات الفلسطينية، هم يريدون الدخول في مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق، وهذا ما نريده أيضاً. النقطة التي أركز عليها أن المفاوضات يجب أن تكون ذات مصداقية، ونحن نعمل على أن تكون ذات صدقية».

أمنياً، هدمت القوات الإسرائيلية صباح أمس منزلين ومحلاً تجارياً في قرية اللبن الغربي شمال غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وفق ما أفاد مسئولون من القرية في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس».

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أنه بدأ مشاورات لإجراء تغييرات في تشكيلة الحكومة التي يرأسها سلام فياض، كما نقلت عنه (الأربعاء) صحيفة محلية.

وقال عباس في كلمة أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في مقر الرئاسة في رام الله «بدأنا مشاورات للتشكيل الحكومي وسننتهي منها خلال فترة قصيرة»، بحسب ما أفادت صحيفة «الحياة» الجديدة الصادرة في رام الله. وكان نائب أمين سر مركزية فتح، جبريل الرجوب أكد لـ «فرانس برس» أن «مركزية فتح وضعت أسس تشكيل الحكومة من أجل تصويب عمل الحكومة الفلسطينية وأدائها».

وأضاف أن «هناك مشاورات ستستمر بين الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض من أجل تفاصيل تشكيل الحكومة للإعلان عنها خلال الفترة المقبلة».

العدد 2876 - الأربعاء 21 يوليو 2010م الموافق 08 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً