العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

إيران تعلن مشاركتها في مؤتمر أفغانستان

تحذيرات من تكرار أخطاء ارتُكبت في العراق... وقرضاي يكشف عن ذمته المالية

طهران، كابول - أ ف ب، رويترز 

26 مارس 2009

تشارك إيران في 31 مارس/ آذار في المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان المقرر عقده في لاهاي بدعوة من الولايات المتحدة، في بادرة قد تؤدي إلى خفض التوتر بين طهران وواشنطن وتساهم في إحلال الاستقرار في أفغانستان.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي أمس (الخميس) «سنشارك في المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان في لاهاي. لا أعرف بعدُ مستوى مشاركتنا، لكننا سنحضر إلى هناك». ويعقد هذا المؤتمر بمبادرة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي دعت إيران في مطلع مارس الجاري للمشاركة فيه، بعدما قاطعت إيران في ديسمبر/ كانون الأول 2008 اجتماعا دوليا بشأن أفغانستان نظمته فرنسا.

وقال الصحافي والمحلل الإيراني مشاء الله شمس الواعظين «إنها إشارة إيجابية تصدر عن إيران مفادها أنها مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة على إعادة الهدوء إلى أفغانستان». وتابع بأن «إيران تعرف أن القوات الدولية للمساعدة على إرساء الأمن التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (إيساف) مجرد ضيفة وستغادر أفغانستان، في حين أن قوات (طالبان) جزء من المشهد الأفغاني. طهران تريد التحرك بحيث لا تصبح حركة (طالبان) عدوة لها».

وفي روما، رحبت الخارجية الإيطالية بإعلان مشاركة طهران وقال المتحدث باسمها ماوريتزيو ماساري «لطالما أكدنا أن في وسع إيران لعب دور مهم في إرساء الاستقرار في أفغانستان»، مضيفا أن هذه المناسبة ستكون «اختبارا مهما للتحقق من استعداد إيران للعب دور بناء في المنطقة».

في سياق متصل، حذّر مدققون أميركيون في الحسابات الحكومية أمس الأول (الأربعاء) من مخاطر تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في إعادة إعمار العراق والتي أدت إلى هدر مليارات الدولارات، مجددا في أفغانستان. وصدر هذا التحذير قبل أيام من كشف الرئيس باراك أوباما استراتيجيته الجديدة لأفغانستان التي يتوقع أن تنص على زيادة المساعدات المدنية ومساعدات إعادة الإعمار.

وقال المفتش العام الخاص لإعادة إعمار العراق ستيوارت باون لأعضاء الكونغرس إنه يقدر المبالغ التي أهدرت منذ العام 2003 في إطار الجهود الأميركية لإعادة إعمار العراق بثلاثة إلى خمسة مليارات دولار. وأوضح باون الذي يشرف على حسابات إعادة إعمار العراق منذ العام 2004 انه التقى رئيس شركة الكهرباء الأميركية العاملة في أفغانستان والتي سبق وعملت في العراق. وأوضح أن رئيس الشركة «قال لي: قرأت جميع تقاريرك وأنت على حق، حصل هدر كبير».

في هذه الأثناء، قال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وهو يكشف عن ذمته المالية إن الأجانب يهولون من حجم الفساد في بلاده لأسباب سياسية. وألمح قرضاي إلى انه سيخوض انتخابات رئاسية حاسمة في أغسطس/ آب المقبل.

ويواجه قرضاي الذي قال إن دخله في الشهر يصل إلى 24350 أفغانيا (487 دولارا) انتقادات من الداخل ومن داعمين له في الغرب لفشله في القضاء على الفساد الذي يعتقد أنه مستشر في أفغانستان. وقال قرضاي لصحافيين في مؤتمر صحافي وقع خلاله استمارة تحدد ثروته وثروة زوجته ودخلهما وديونهما «يضر الأجانب كثيرا بسمعة أفغانستان فيما يتعلق بالفساد. إنه ليس متفشيا كما يعتقدون».

أمنيا أعلن مسئولون بالشرطة الأفغانية أن مسلحي حركة «طالبان» هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في جنوب البلاد أمس وقتلوا 9 أفراد من الشرطة واستولوا على أسلحتهم. وقال نائب قائد شرطة إقليم هلمند كمال الدين خان إن المسلحين ألقوا قنابل يدوية على نقطة تابعة للشرطة في منطقة جيرشك في إقليم هلمند صباح الخميس قبل قيامهم بإطلاق الرصاص على أفراد الشرطة داخل نقطتهم.

وأوضح خان أن «9 من أفراد الشرطة لقوا حتفهم بسبب انفجارات قنابل يدوية وتبادل إطلاق النيران» وأضاف أن المسلحين لاذوا بالفرار قبل وصول التعزيزات الأمنية.

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً