العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

العاهل يصدر أمرين بتطوير المكتبة الخليفية وتشكيل مجلس إدارتها

صدر عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمران ملكيان لسنة 2009.

ونص الأمر الملكي الأول رقم 16 على تطوير وتنظيم المكتبة الخليفية على النحو الآتي:


المادة الأولى:

يتم تطوير وتنظيم المكتبة الخليفية على أن تتبع وزارة الثقافة والإعلام.


المادة الثانية:

يشكل مجلس أمناء المكتبة من رئيس ونائب للرئيس وخمسة أعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة يصدر بتسميتهم أمر ملكي لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد.

ويجتمع مجلس الأمناء 4 مرات في السنة على الأقل ويجوز لرئيس المجلس أو غالبية أعضائه دعوته إلى الاجتماع في أي وقت ويكون اجتماعه صحيحا بحضور الغالبية على أن يكون من بينهم الرئيس أو نائبه وتصدر قرارات المجلس بغالبية أصوات الأعضاء الحاضرين.


المادة الثالثة:

يشرف مجلس الأمناء على إدارة المكتبة وكيفية سير العمل فيها وله جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق أهدافه ويتولى على وجه الخصوص القيام بما يأتي:

وضع السياسة العامة للمكتبة ومراقبة تنفيذها، اعتماد الخطط العامة التي تكفل تحقيق أهداف المكتبة، اعتماد كل ما تحتويه المكتبة من كتب ودوريات ووثائق ومخطوطات وغيرها مما له صلة بالثقافة البحرينية والحضارة العربية والإسلامية في مختلف عصورها وبالتراث الفكري والعلمي والثقافي لدول العالم، إقرار برامج المكتبة وأنشطتها الثقافية والفكرية، إقرار لوائح المكتبة الإدارية والمالية والفنية ووضع الأنظمة اللازمة لسير عملها، إقرار موازنة المكتبة وخططها المالية وحسابها الختامي واعتماد تقرير مراقب الحسابات، رفع تقرير سنوي إلى وزير الثقافة والإعلام يتضمن جميع أنشطة المكتبة، قبول الهبات والإعانات، تحديد الأقسام التي تتكون منها المكتبة.


المادة الرابعة:

يصدر مجلس الأمناء لائحة داخلية لتنفيذ هذا الأمر متضمنة الهيكل التنظمي للمكتبة وتنظيم شئون العاملين فيها وفق أنظمة الخدمة المدنية وأية مسائل أخرى لتنظيم عمل المكتبة.

ويسري في شأن هؤلاء العاملين أحكام القانون رقم 13 لسنة 1975 بشأن تنظيم معاشات ومكافآت التقاعد لموظفي الحكومة.


المادة الخامسة:

يكون للمكتبة «أمين» يصدر بتعيينه قرار من مجلس الأمناء لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد لمدد مماثلة يكون مسئولا عن سير العمل فيها ويتولى بوجه خاص ما يأتي: حضور اجتماعات مجلس الأمناء وإعداد جدول أعمال اجتماعات المجلس وتدوين محاضره، حفظ جميع المستندات والسجلات الخاصة بمجلس الأمناء والقيام بما يكلفه المجلس من مهمات أخرى في مجال عمله، إعداد وعرض تقارير كل 3 أشهر عن نشاط للمكتبة.


المادة السادسة:

1 - تكون للمكتبة موازنة مستقلة تشتمل على إيراداتها ومصروفاتها وتبدأ السنة المالية مع بداية السنة المالية للموازنة العامة للدولة وتنتهي بنهايتها.

2 - تتكون موارد المكتبة مما يأتي:

الاعتمادات التي تخصصها لها الدولة، التبرعات والهبات والمساهمات المالية من داخل المملكة التي يقرر مجلس الأمناء قبولها، مقابل الخدمات التي تؤديها المكتبة وعائد استثمار اموالها، أية موارد أخرى تعتمد للمكتبة وفقا للقانون.

3 - ينشأ حساب خاص لموارد المكتبة في أحد المصارف التجارية ويجوز تدوير الفائض من هذا الحساب في نهاية كل سنة مالية الى موازنة السنة التالية وفقا لأحكام القانون.

4 - تخضع حسابات المكتبة الى التدقيق المالي والإداري من قبل مدقق خارجي ويرفع تقريرا سنويّا بنتائجه الى مجلس الأمناء لاعتماده.


المادة السابعة:

يعمل بهذا الامر من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.

فيما نص الأمر الملكي الثاني رقم 17 على تشكيل مجلس أمناء المكتبة الخليفية وجاء فيه: انه يشكل مجلس أمناء المكتبة الخليفية برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وعضوية كل من: الشيخ سلمان بن علي آل خليفة نائبا للرئيس،الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عضوا، سلمان عيسى بن هندي عضوا، حسن سلمان كمال عضوا، محمد أحمد البنكي عضوا، خالد علي الهاشمي عضوا.

وتكون مدة عضويتهم أربع سنوات اعتبارا من تاريخ صدور هذا الأمر.


المحرق تستعيد جانبا من ثقافتها مع تطوير المكتبة الخليفية

تستعيد مدينة المحرق جانبا مهما من تراثها الثقافي مع صدور الأمر الملكي رقم 16 لسنة 2009 والقاضي بتطوير وتنظيم المكتبة الخليفية. وكانت هذه المكتبة ومقتنياتها واشتراكات المطبوعات فيها سبيلا إلى الناس لتداول المعارف والمعلومات فضلا عن الدور الاجتماعي الذي لعبته كمنتدى يجتمع فيه أهل الفكر وطلاب المعرفة من أرجاء البحرين.

عرفت المكتبة الخليفية التي كانت تقع بالمواجهة لجامع الشيخ حمد بمدينة المحرق عهود حيويتها خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

بنيت المكتبة الخليفية على طراز العمران العربي التقليدي حيث الفناء الواسع المفتوح على السماء، وكانت تتوسطه سدرة في مركز المكتبة، أما الباب فقد كان كبيرا على نمط التطريز الخشبي الشعبي المعروف، وتحيط به زخرفات جصية، ويفضي المدخل إلى دهليز صغير ينفتح بعده الفناء على مجموعة من غرف تسوِّر محيط البيت. ويتميز بين الغرف مجلس واسع أقرب إلى قاعة المطالعة، وحجرة مستطيلة واسعة كانت تستخدم لإيداع خزانات الكتب التي تحتويها المكتبة الخليفية.

وتضم قاعة المجلس عددا من الصحف التي كانت تتوارد على المكتبة من خلال اشتراكات منتظمة مثل «المستمع العربي» و «هنا لندن» و «المصور» و «آخر ساعة» وغيرها، وظلت المكتبة الخليفية تفتح أبوابها للمرتادين حتى نحو العام 1965، وبقيت ببنائها الأبيض ونوافذها المتعددة على هيئتها حتى أوائل الثمانينيات من القرن العشرين.

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً