أبرم مركز عيسى الثقافي اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة سيدي محمد بن عبدالله في فاس بالمغرب في إطار زيارة عمل الأسبوع الماضي ترأسها رئيس مجلس أمناء المركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. وشهدت الزيارة إقامة أيام ثقافية بحرينية تمثلت في معرض تشكيلي للرئيس التنفيذي للمركز خلدون أبا حسين تحت عنوان «نور القلوب»، وأمسية شعرية للشاعر علي عبدالله خليفة.
وكان المركز قد تلقى دعوة من رئيس جامعة سيدي محمد، السرغيني فارسي، التي احتضنت أيضاً مناسبة التوقيع. وجاءت هذه الزيارة وتوقيع الاتفاقية تتويجاً لاتصالات دامت أشهراً بين الطرفين. ووقع الشيخ عبدالله الاتفاقية عن الجانب البحريني فيما تولى السرغيني التوقيع عن الجانب المغربي.
وضم المعرض التشكيلي الذي مثل خلاصة اشتباك الفنان خلدون مع مظاهر البيئة البحرينية، إضافة إلى الاتجاه الحروفي من خلال بعض آيات القرآن الكريم، 24 لوحة تشكيلية نفذت على القماش بواسطة الحاسوب والطابعة الإلكترونية. أما الشاعر علي خليفة فقد شنف آذان الجمهور ببعض جديده من القصائد، وكذلك القديم، في أمسية مشتركة مع الشاعر المغربي جمال بوطيب. فيما تصدت رئيسة المنتدى الفكري بالجامعة لويزا بلبرس إلى وضع مقدمة تحليلية مكثفة عن شعر خليفة، بينت من خلالها مكانة تجربته على صعيد التجربة الشعرية البحرينية الحديثة وفي العالم العربي.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار انطلاقة مركز عيسى الثقافي للتواصل مع الجامعات ومراكز البحث العربية والأجنبية، والتحاور مع مختلف الثقافات. وهي الجهود التي يخطط لتنفيذها مجلس الأمناء متطلعاً لتحقيق الدور التنويري المرتقب لمركز عيسى الثقافي.
وشهدت المناسبة التي حضرها لفيف من الدبلوماسيين، على رأسهم سفير البحرين لدى المغرب الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة وعمداء وأساتذة الجامعة، إضافة إلى مسئولين محليين، تبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين.
العدد 2883 - الأربعاء 28 يوليو 2010م الموافق 15 شعبان 1431هـ
