العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

ملاك أراضٍ يطالبون باستغلال الحزام الأخضر لإقامة مشروعات إسكانية

أكدوا أنه حاليا عبارة عن أراضٍ خالية

الوسط - محرر الشئون المحلية 

26 مارس 2009

طالب عدد من ملاك الأراضي الواقعة ضمن نطاق الحزام الأخضر في قرية السهلة الشمالية، بإيجاد طريق صالح يمكنهم استخدامه للوصول إلى أملاكهم، مشيرين إلى أن ما تبقى من الحزام الأخضر هو أراضٍ خالية من المفترض أن تتخذ الدولة قرارا باستغلالها لإنشاء مشروعات إسكانية تعود بالنفع على المواطنين، وخصوصا أن البلاد تعيش أزمة حادة على هذا الصعيد.

وأكد الملاك أنهم منذ سنوات ممنوعون من استغلال أراضيهم عمرانيا لأنها داخل حدود الحزام الأخضر، في حين أن الأراضي الموجودة هناك لا يمكن استخدامها في الزراعة.

وأشاروا إلى أنه كانت لديهم فرص كثيرة لاستثمار أراضيهم في إقامة مشروعات كبيرة يحققون من ورائها عائدا ماديا مجزيا يعينهم على متطلبات الحياة المتزايدة، ولكنهم اليوم يعيشون على أطلال مزروعات هنا وهناك، ولم يتسنَ لهم تحقيق أي مما كانوا يطمحون إليه.

وأعرب المتحدثون عن تأييدهم للمساعي التي تبذلها الحكومة من أجل الحفاظ على الرقعة الخضراء من التجريف والإزالة، إلا أن ذلك يجب أن ينحصر في مناطق مزروعة وتنتج محاصيل يمكن بيعها والاستفادة منها، وهذا ما لا يتحقق في منطقة الحزام الأخضر التي توجد فيها أراضيهم.

وفي تعقيبه على هذا الموضوع، قال عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية ممثل الدائرة الأولى سيدأحمد العلوي: «ما يسمى بالحزام الأخضر هو من المناطق التي تحتاج إلى إعادة دراسة جدوى من جديد، بما ذلك جميع الأحزمة الخضراء الموجودة في البحرين».

وأضاف العلوي «قمنا في مجلس بلدي الشمالية بالتعاون مع الجهاز التنفيذي بدراسة وضع الحزام الأخضر في المنطقة، إذ توجد 3 قطع من الأراضي تبلغ مساحتها 12 ألف متر مربع، تم اقتراح إنشاء مشروع إسكاني عليها للدائرة الأولى مع استملاك الأراضي المجاورة لها، وتعويض الملاك وإنشاء مساحات خضراء في المنطقة ذاتها للحفاظ على طبيعتها، وخصوصا أنها بدأت تتصحر وتخلو من الأشجار والنخيل نظرا لعدم اهتمام ملاك الأراضي بها».

وبحسب اعتقاده فإنه «آن الأوان للاستفادة من هذه المناطق، فقد قمنا بمخاطبة إدارة التخطيط الطبيعي بوزارة شئون البلديات والزراعة لدراسة تخطيطها، كما تم اقتراح إنشاء متحف للكائنات الحية التي تعيش هناك كأشجار القرم وبعض أنواع الطيور، ونأمل أن تتسارع خطوات المشروع وأن تتعاطى وزارة البلديات بجدية مع الموضوع، وسنقترح من جانبنا التعويض عن أراضي البلدية الموجودة في الحزام الأخضر بأراضي أخرى في المدينة الشمالية، إذ إن الدائرة الأولى تفتقر لوجود أراضي يمكن الاستفادة منها للمشروعات الحكومية والخدمية».

وودافع العلوي عن «حق ملاك الأراضي في الاستفادة من أراضيهم التي لم يتسنَ لهم استغلالها منذ عشرات السنين»، مبينا أن هناك توجها للتعاون مع إدارة التخطيط لاستبدال الأحزمة الخضراء بمناطق خضراء، على غرار تجربة بعض الدول كسنغافورة، على اعتبار أن الأشجار الموجودة في الحزام غير مثمرة، ومن الممكن الاستعاضة عنها بعملية التشجير، وسبق أن طالب أهالي منطقة السهلة الشمالية بإقامة مشروع إسكاني عليها لتلبية طلبات أبنائها المتزايدة».

يشار إلى أن عضو مجلس بلدي المنامة ممثل الدائرة الثامنة صادق البصري، طالب باستثمار الحزام الأخضر في محافظة العاصمة، من أجل المساهمة في القضاء على الأزمة الإسكانية القائمة.

وأبدى البصري استغرابه من «الإصرار على بقاء ما يسمى بالحزام الأخضر في العاصمة، في حين لا يوجد في الواقع أراضٍ زراعية تستحق الإبقاء عليها، وخير دليل على ذلك منطقتي البلاد القديم والبرهامة.

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً