العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

أوما سمعتَ بثورةِ السجادِ؟ (1) مرت الأمة الإسلامية بمراحل متعددة تنوعت بتنوع الظروف وبتنوع أبطالها، فمن شوك قريش المتناثر في استهلال الدعوة والجهاد، إلى بستان الجنة في يثرب بتأسيس الدولة الرصينة، إلى الوثبة إلى الوراء والتي تبعتها وثبات وطعنات أنهكت الجسم الإسلامي. كان محركها الجهل بقيادات الأمة، بل والجحود والحقد والنكران لقادتها الذين رأوا أن الأساليب في الحفاظ على مسلك الدين متعددة طالما حافظوا على الهدف الواحد، إنه حفظ الإسلام وصونه. وبعد هذا الانحدار الكبير الذي أعقب الجمل وصفين والنهروان والنكسة الكبرى بتملك معاوية على رقاب الناس يتأمر فيهم كيف يشاء، صُدِمَ الشارع الإسلامي بتوثب جيفة عفنة، بيمينها الخمرة والرجس بشمالها، ذات أنف حقود، وفاه متعطش لدماء الطيبين، ووجهٍ قبيحٍ كره الراسخين في العلم. وبعد مقارعة حاميها وصائنها الحسين (ع) الذي كشف القناع وأرى العالم هذه الجيفة وفقدانها لإنسانيتها، وصلت الأمانة السماوية إلى بطل جديد حمل رايتها ليضخ الدماء في جسد نزف حتى القطرات الأخيرة. جهود علي بن الحسين (ع) في حماية الدين تناقش هذه الدراسة المرحلة التي مرت بالإسلام والمسلمين وما قام به الإمام علي بن الحسين (ع) من جهود عظيمة لصون عرين الدين وحمايته من المعتدين، ليتضح للقارئ العزيز أهمية الدور الكبير بل الضخم الذي اضطلع به الإمام زين العابدين (ع) والذي هو بمثابة ركيزة أساسية لبقاء الإسلام. وقد يعجب القارئ العزيز من هذا الكلام، فهناك من يقول لولا صلح الحسن (ع) لذهب الدين، ولولا ثورة الحسين (ع) لمحقت آثار الدين، والآن الحديث عن دور الإمام السجاد (ع) في حفظ كيان الدين ولولاه لضاع الإسلام. نعم، لا تعجب من ذلك فإن ما تعرض له الإسلام من محاولات لسحقه والقضاء عليه كثيرة بعد اختفاء نور المصطفى (ص)، فانبرى كلٌ على حدة لعلاج الاعوجاج الذي ألم به، فمنهم من طيبه بهدنة ذكية، ومنهم من عالجه بالدماء الزكية ومنهم من عالجه بالدعاء والبكاء وغيرها من الأساليب. ولو توقف أحدهم عن رفد هذا المنهج الحافظ لدين محمدٍ (ص) لتَبَخر طيب الإسلام ولم يبقِ حتى رسمه، ولولا ما قام به السجاد (ع) في تلك المحنة الكبرى وعنق الزجاجة لذهبت تضحيات الحسن (ع) ودماء الحسين (ع)، فهو مَن أركز الركيزة المهمة للحفاظ عليه، ومن ثم استكمال خدمة الدين، فكلهم حُماة الدين، وكلهم واحد يدورون في فلكٍ واحد، لكن الإرث الذي وصل إلى السجاد (ع) كان ثقيلاً حساساً، ولو أهمل فيه مقدار أنملة لما أمكن باقي المعصومين من استكمال الدرب ولضاعت تلك الجهود السابقة، فكان هو النقطة المفصلية، ولا أُقَلِل هنا من دور باقي الأئمة، على العكس، أنا في صدد الحديث عن دور الإمام السجاد (ع) والذي نجهل معالم العظمة في شخصه. وبالتالي فإن الهدف من هذه الدراسة هو الوقوف على شذرات من حياة الإمام ومعرفة ثورته والتي اختلفت كثيراً عن الثورات التي تتخذ من الطابع المسلح صورتها. لقد كان وضع المسلمين إبان ثورة الإمام الحسين (ع) يموج كما يموج البحر، بين ملل واضطراب، وفساد وابتعاد عن الدين، فاحتاج معالجها إلى إصدار صدمة توقظ سبات الأمة وتعري نظام الحكم الأموي، لتري الناس حقيقة هؤلاء المتسلطين الغاصبين لحقوق الآخرين ومن قِبَلها الخلافة عن أهلها. وليكشف الإمام الحسين (ع) ما قامت به العصبة الغادرة بابن رسول الله (ص) وببنات النبي الأكرم (ص)، فما ترى تتوقعون من هؤلاء أن يفعلوا بكم أيها النيام. مخطط إبعاد الناس عن الدين الإسلامي لقد كان هناك مخطط قديم بدأ في أواخر حياة الحبيب المصطفى (ص) لإبعاد الناس عن الإسلام وأهله ومحو ما فيه بالتدريج، وكان هذا التدريج متسارعاً حتى لا تأتي الأجيال المقبلة إلا والإسلام معجون بحسب أهوائهم ورغباتهم. لذا لابد من عزل القيادة الشرعية المتمثلة في وصي رسول رب العالمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وسحب كل منقبة منهم وتعظيم عدوهم حتى يتسنى للعصبة الغادرة طمس ذكر الإسلام. وهذا يبدو جلياً من دراسة التاريخ، لاسيما الأموي الذي كرَّس دعائمه معاوية الراغب في دفن ذكر النبي (ص). وتعاظمت هذه التحركات إبان خلافة يزيد، فأولاً قتل إمام المسلمين وابن رسول الله (ص) وهو الشخصية الكبرى والقيادة العظمى، لأنه يرى في تصفيته خلاصاً من أحد أركان الإسلام وإخفات نور يضيء في قلوب المسلمين. وعندها يكون هذا الاحترام قد درس من نفوس المسلمين، وأزال حامي الدين حتى يسهل عليه العبث فيه وإرجاعه إلى الجاهلية، جاهلاً كون الأرض لا تخلو من حجة لله قادر على مقارعة الظلم. استمرت المحاولات الأموية في عهد يزيد لمحو الدين برجم الكعبة التي هي مصدر عز المسلمين، قبلتهم ومحور حجهم، ولها في نفوسهم الشأن العظيم. أراد بذلك كسر مكانتها في نفوس المسلمين. وكما قتل الحسين (ع)، يقتل الكعبة ويخفي وجودها، وعندها تزول هي ومكانتها ولا يبقى للمسلمين ما يسمى قبلة وكعبة يدورون حولها. بقي ثالثاً مصدر عز وقوة المسلمين، وهي يثرب مدينة النبي (ص) وما فيها من الصحابة وغيرها من مسجد النبي (ص) وما يمثله من ثقل في الروح الإسلامية. فإذا قضى على الكعبة وبالتالي الصلاة ومن يُذَّكر الناس بها وهو الإمام، وتم القضاء على مدينة النبي (ص) وذكره ومن يذكره أيضا، سهل بذلك إرجاع جاهلية قريش. فأطلقوا على المدينة المنورة «الخبيثة» بدلاً من «طيبة»، واستباحوا المدينة في واقعة الحرَّة، وجعلوا مسجد النبي (ص) مربطاً لخيولهم، يريدون إسقاط مكانة المسجد والحط من شأنه وإلغاء دوره وتحويله إلى أسوأ مكان كاسطبل خيل. وأباحوا لحيواناتهم هتك حرمات النساء، فسمحوا لأنفسهم بهتك الأعراض ونشر أبناء الزنا ونهب الأموال، وقتل الصحابة حتى يدفن الإسلام ويدفن من يذكر الإسلام ويدفن ذكر محمد (ص)، «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون» (الصف، 9). ولا يخفى لذي لب ما لانتشار أبناء الزنا من مشاكل في المجتمع، فلا تعجب من كُره من خَبُثَ أصله لأولياء الله ولا تعجب من جلافة أخلاقهم وتعفن نفوسهم. ولقد نشروا الراقصات الماجنات والمغنيات حتى في المدينة المنورة بنور صاحبها (ص)، فكان زحفهم علنياً بمرأى الجميع بعكس سياسة معاوية الذي اتخذ من دهائه وسيلة لإيصال ما يريد. الحاجة إلى وجود «ثورة»... هنا في ظل هذه الأحداث الكبيرة والمحاولات الحثيثة والسريعة لطمس القبة النورانية (الإسلام) لزم تحرك من قبل ولي الله وحجته على أرضه لحماية الدين وما فيه من طاقات ومقدرات، وكانت هذه المهمة صعبة جداً. لقد نهض رسول الله (ص) ضد قريش وتعنتها بحماية أبو طالب وبسيف علي (ع) وبمال السيدة خديجة (ع) وغيرهم من أنصار، ولكن سيد بني هاشم في هذه المرة افتقر للناصر الذي يعينه كما كان العباس (ع) للحسين (ع). ولا أقصد بالذي يعينه أن الإمام (ع) غير قادر على تحمل المسئولية بنفسه أو يحتاج إلى من يساعده لعجزه أو ضعفه، وإنما لوزير يعتمد عليه في تحقيق أهداف حركته، يكون بمستوى الثقة، والذي يُعول عليه في تحقيق متطلبات الثورة. فلم يكن في مكة والمدينة 10 أشخاص يحبون أهل البيت (ع) فأنى له بالثورة المسلحة، والثورة هذه تحتاج إلى أنصار يكونون أقوياء في الدين والبدن، يطيعون قيادتهم الطاعة الصحيحة كأنصار الحسين (ع) وليس كجيش الإمام الحسن (ع) والذي ضم فِرَقاً مختلفة من ضمنهم الخوارج قتلة الحسين (ع)! هنا برزت الحاجة إلى تغيير نوع الثورة لتتناسب مع الظرف الزمني آنذاك، فلا مانع من تعدد الأساليب إذا ما حوفظ على الهدف الواحد، فكلهم واحد، وإن تغيرت أساليبهم. وبالطبع لم يركن الإمام السجاد (ع) متعذراً بقلة وضعف الناصر، أحس بالحاجة الملحة والضرورية لاسترجاع الدين بأي وسيلة كانت وتذكير الناس بإسلامهم وحرمهم، فنهض بثورته المميزة في الأسلوب، العجيبة والقوية في النتائج. محمد عبدالرسول عبدالله فضل الله... رحلت فاضلاً هي رؤية يتيمة كانت لي وجهاً لوجه مع السيد فضل الله رحمه الله يوم رأيته عند مرقد السيدة زينب (ع) فطبعت قبلة على جبينه الطاهر وتمنيت تكرارها في موقف وظرف آخر لكنها بقيت أمنية للأسف الشديد لم تتحقق حتى باغتنا خبر رحيله ونحن بأمس الحاجة لوجوده في هذا الظرف الذي لم تتحقق فيه أمنيته ويقينه بزوال الكيان الغاصب. سيدي أبا علي دموعنا في مقلنا تندبك وتبكي فراقك وهل نملك غير الدموع نحن العاجزين عن اللحاق بركب العظماء من أمثالك الذين لم يفت عزيمتهم كلام أو تهديد بل كانوا في أتون الخطر والمكائد التي لم تنتهِ يوما بل والمتوقع أن تستمر حتى بعد رحيلك أملا في النيل من خطك ومنهجك ورسالتك. إن كان القدر لم يمنحنا إلا رؤية واحدة إلا أنك تسكن قلوبنا وعقولنا منذ أن وعينا وأبصرنا الطريق الذي كنت وحدك من أشعل عود ثقابه بينما كان الآخرون منزوين في مصانع الفتن والوسائد الوثيرة. كنت الوحيد من اهتم بتطوير التجربة وتربية الأجيال ومخاطبة الصغار والكبار على قدر عقولها لا على قدر عقلك فكان شعارك أنه لا يوجد سؤال غبي أو ساذج وعليه فتحت الباب واسعا وخصوصا للأبناء لتوجيه ما بخاطرهم من تساؤل أو استفسار بدون الخجل أو الحرج من بساطة أو سذاجة السؤال أو أي صفة تجعل المرء مترددا من طرح ما يختلج في قلبه. رحلت أبا علي وهذه سنة الحياة التي لم ولن تبقي أحدا أيا كان الى أبعد من عمره المقرر، غير أن الحياة من بعدك أصبح طعمها مشوبا بالغصة كلما نظرنا الى وجهك الذي يعكس الجد بالطيبة. أتمنى ألا نحرم من الرجال الذين يمكن أن يسيروا على نهجك الواضح البيان والعمل، نحن في أمس الحاجة لخليفة يتلمس طريقك ويحذو حذوك إن لم يستطع البناء عليه، نحن في أمس الحاجة لمن لا ترهبه ألسنة الناقدين ولا تخرسه أصوات المدافع ويقف حيث يجب أن يكون. تعجز الكلمات عن الوفاء بحقك يا من عشت بين الجميع خادما ومعلما ومربيا... سيفتقدك الجميع الصغير والكبير الفقير والغني اليتيم وغير اليتيم... المحب والمبغض كلهم سيفتقدونك أبا علي. عزاؤنا أنك رحلت الى منبع الرحمة والمغفرة رحلت الى من كان عملك لوجهه خالصا تبغي الاجر والثواب منه بعد فراق هذه الدنيا، نعم ذلك هو عزاؤنا حيث ذهبت لمكان أفضل وأعلى من هذه الحياة التي عانيت منها ما عانيت فرحمك الله رحمة واسعة وجعل الجنة مثواك ومثوانا مع النبيين والصديقين والشهداء ومع محمد وآله الطيبين الطاهرين. زكريا العشيري وقف تنفيذ العقوبة اتجه المشرع البحريني إلى نظام وقف تنفيذ العقوبة لتجنب مساوئ تنفيذ العقوبات السالبة للحرية ذات المدة القصيرة، وابتدأ يفترض وقف التنفيذ صدور حكم بالإدانة ولكن لظروف يراها القاضي وتتماشى مع القانون، يصدر حكماً مشمولاً بوقف التنفيذ، وفي هذه الحالة يكون وقف التنفيذ معلقاً على شرط خلال مدة تجربة يحددها القانون. وهذا الاتجاه من المشرع البحريني يأتي وفق مبدأ السلطة التقديرية لقضاء الموضوع في المسائل الجنائية. إذ نصت المادة 81 من قانون العقوبات على أن للقاضي عند الحكم في جريمة بالغرامة أو الحبس مدة لا تزيد على سنة أن يأمر بوقف تنفيذ العقوبة إذا تبين من أخلاق المحكوم عليه أو ماضيه أو ظروف جريمته أو سنه ما يحمل على الاعتقاد أنه لن يعود إلى ارتكاب جريمة جديدة. لذا كان الاكتفاء بالتهديد بالخضوع للعقوبة هو في حقيقته عقوبة حقيقية لأنه إذا صدر عن المحكوم ما يجعله غير جدير لوقفها سيرفع القضاء عنه وقف التنفيذ، وقد جاءت حالات الحكم بإلغاء وقف تنفيذ العقوبة على النحو الآتي: 1 - إذا لم يقم المحكوم عليه بتنفيذ التزامه بتقديم التعويض. 2 - إذا ارتكبت جريمة عمدية قضي عليه من أجلها بعقوبة سالبة للحرية لأكثر من شهرين سواء صدر الحكم بالإدانة أثناء هذه الفترة أو صدر بعد انقضائها بشرط أن تكون الدعوى قد حركت خلالها (خلال فترة التجربة). 3 - إذا ظهر خلال فترة التجربة صدور حكم مما نص عليه فيما سبق ولم تكن المحكمة قد علمت به. وبذلك يكون وقف التنفيذ باعثاً يحدد للمحكوم عليه الطريق الصحيح الذي يجدر به سلوكه وهذا الباعث ينفره من السلوك السيئ تجنباً لجزاء خطير يتعرض له هو تنفيذ العقوبة عليه، وتحبذ له السلوك القويم أملاً في مكافأة وهي حصانه تامة من احتمال التنفيذ وهو أسلوب أشادت به منظمة الدفاع الاجتماعي في الإقلال من العود في الجرائم، ذلك أن إبعاد المجرم بالمصادفة عن وسط السجون هو وقاية له من تأثير عوامل قد تقوده إلى جريمة تالية. فإذا انقضت فترة التجربة دون أن يتوافر سبب من أسباب إلغاء وقف التنفيذ اعتبر الحكم كأن لم يكن. وزارة الداخلية أزمة في المنحدر يا شيخنا... المنتظر إليك في رسالتي هذا الخبر ظالمنا النائي تنحى... وخسر وكلبنا الهاوي تمنى... لو سعر بعد عقد مؤتمر بين أنثى وذكر وبعد اندلاع... أزمة في المنحدر وبعد القضاء والقدر والسيول والمطر وبعد الخطر القلب في... تحول واستقر ولم يبقَ... سوى أثر وسط الظلام و... الصور يا شيخنا... بالمختصر هناك في زاويتي حتما... سيلتقي... الرفاق ... ولكن... في حذر بكل عام... لعقد ألف... مؤتمر سلمى الدرازي بورنوغرافيا المكفوفين بينما كنت أتصفح المواقع على الشبكة العنكبوتية قبل حقبةٍ قصيرةٍ من الزمن، التقطت خبراً مفاجئاً ومروِّعاً بالنسبة لي، بيد أنه قد لا يكون كذلك أبداّ بالنسبة للكثيرين. إنه الكتاب الأول الذي يضم صوراً إباحيةً يمكن للمكفوفين تحسسها باللمس، أصدرته كاتبة كندية تدعى «ليزا مورفي». ولم تنسَ مورفي أن تطعّم تلك الصور بجملٍ إباحيةٍ طُبعت على طريقة بريل ليصبح لذلك الكتاب نكته الخاصة وطعمه الفريد. وترى مورفي أن المكفوفين كغيرهم من الناس، لهم الحق في الاستمتاع بالغريزة الجنسية والحصول على حصتهم من البورنوغرافيا أو الإباحية التي يتنعم بها الآخرون، فجاء هذا الكتاب تلبيةً لنداء الحق وصرخة العدل، حيث وجدت مورفي أنه لابد من التحرك السريع لإيجاد الحل الجذري لتلك المعضلة التي يعاني منها المكفوفون، فكيف لأولئك المغلوبين على أمرهم أن يمارسوا حياتهم الطبيعية ويشعروا بنشوة السعادة دون تعاطي العلاج الكافي والدواء الشافي لما في الصدور من غليل. في الحقيقة لست أدري ماذا يخبئ لنا الغرب بعد من مفاجئات وألغام لتدمير العقول البشرية في المستقبل القريب؟ أليس هناك ما يشغل أولئك الظالمين عن هذه الوضعية والسطحية المميتة والبشعة التي قضت على قلوبهم وطغت على عقولهم؟ كيف تجرؤ تلك المرأة على نشر تلك السموم لتستثير الغرائز بطريقة غير مشروعة، بل غير لائقة إلا في عالم الحيوان -أجلكم الله- ؟! إنّ الخالق جلّ وعلا أبى أن يُدنِّس أعين أولئك المكفوفين بتلك المشاهد المريعة والصور الفاضحة، فسلبهم نعمة البصر ليطهر أبصارهم من النظر إلى تلك المحرمات، فكيف يتعدى الإنسان على حكمة الله عز وجل في خلقه، فيطغى في الأرض ويشيع فيها الفساد ويجر خلفه نفوساً ضعيفةً قد أنساها الشيطان ذكر الله؟ إنه يا مورفي عمى القلوب والبصائر لا عمى الأعين والأبصار، فصدق وعزّ من قال: (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) (الحج، 46). أتمنى ألا تصل مثل هذه السموم الفتّاكة إلى بلادنا العربية والإسلامية، فتفسد ما يصلحه المصلحون وتتلف ما يحصده الزارعون، فبينما تُطبع المصاحف الشريفة على طريقة بريل وتُوزع على المكفوفين في بعض بقاع الأرض، تجد سيدتنا مورفي تدعوهم لأخذِ قسطٍ من الإباحية للترويح عن النفس، وهي لا تنشد سوى رفع الظلم عن أولئك المظلومين... حقًّا، عِش رجباً ترى عجبا. فاطمة محمد محسن زيد من يزرع بذور المحبة؟ لست أدري لماذا أتوجس خوفاًَ كلما رنّ الهاتف في بيتي... ربما لأنه يحمل إليّ عبر أسلاكه حرارة أنفاس صديق مريض أو خبر موت عزيز لي. غالباً ما أحملق في شاشته قبل أن أرفع السماعة لأقول بهلع: (ألو)، لكنه اليوم اختار أن يسعدني فجعل قلبي يرقص فرحاً كطفل أمتلك للتوّ لعبة. كل هواتف الفجر التي أنزلت دمعي شلالاً يحرق روحي، وكل هواتف فترة ما بعد الظهر التي جعلتني أجزع وأنتظر أن تتحسن حالة مريض أو ينزل مسافر من علب الحديد المرعبة بسلام... كلها سامحتها اليوم وشكرت السماعة والأسلاك وقلت لصاحبة الصوت الهادئ: كم أسعدني اتصالك اليوم وكم تمنيت أن يحدث هذا منذ أول يوم تآلفت فيه روحان. فشكراً لسماعة الهاتف وللكلمات ولك، وشكراً لروح طيبة لا تتوانى تسأل عن الأحوال وها هي اليوم تزرع بذور المحبة بشكل أقوى وأجمل. صالح ناصر طوق رهبة الموت هي الحقيقة الوحيدة في هذا الكون، وكل ما عداها سراب ووهم، وهي لحظة الانتقال إلى العالم الحقيقي الذي ستخلد فيه، أما جنة و أما نار . كلنا نخاف من الموت ...ولكن لماذا نخاف من الموت ؟ لأنه مجهول...نحن نخاف المجهول...وقد نخافه لأننا لم نستعد لما بعده، لم نمهد لعيشتنا هناك، شغلنا أنفسنا بهذه الحياة الدنيا، وغفلنا عن تلك الأخرى، فمن حقنا أن نخاف، نخاف الانتقال إلى أرض صلدة لم نزرعها، وإلى بيوت خربة لم نعمرها، نخشى الانتقال إلى دار لم نفرشها وإلى موائد لم نعمرها بالطعام والشراب، نخشى عالماً مظلماً لم نحمل له قناديل، نخشى حقيقة كنا نهرب منها دوماً . هلموا بنا للعثور على الحياة الفضلى ونضعها نصب أعيننا قبل أن يباغتنا قطار العمر ويمضي بنا حتى يوشك على الوصول إلى محطته الأخيرة ...محطة (رهبة الموت) دونما أي أمل في العودة . منى الحايكي أبوذيات يا صاح من هجرني، اليوم رابع ومن سنين هو بالقلب رابع يا قلبي... بس الزين رابع أنا بحيره والحيره أذيه يوم إرخص الذهب يا صلاح غلاه حتى حبي فوق السما غلاه هو عندي يا محلاه ومغلاه شوفو الفرق يا أهل الحميه هواكم يا أهل طشان بارد لو عنكم رحت... الليله بارد في رد السلام واجب وبارد عسى الأفراح تجمعنا سويه شميت الورد من مال غصنه إله حتى في بحر الشوق غصنه شالحيله بعد بالماي غصنه ضاعت حيلتي ورب البريه كلمة أم فوق الألف ضمه حنونه الأم تضم مليون ضمه والغالي عليك يا قلب ضمه عساها دوم فرحتنا هنيه جميل صلاح فاطمة تسري في دمائي من غيرك قد سكنت أحشائي من غيرك يا خيرة النساءِ فاطمة يا منبع العطاءِ فنورك يسري وفي دمائي خذي حياتي وخذي أشلائي إني سأبقى دائما فدائي يبقى ويبقى هكذا ندائي دوماً سيبقى هكذا انتمائي إني فخور حاملاً لوائي أبقى ملبٍ دعوة السماء فبعلك أهدي له ولائي وقاهرا بهكذا أعدائي لخطهم أبقى لهم منائي ومبدياً بهكذا عدائي بثورة من قلب كربلائي إني أنا باقٍ على وفائي ملحمة تشعلها أرزائي قد كتبت في صفحة الرثاء والصبح ولى بدجى المساء قتل حسين بيد الشقاء عبدالله جمعة

العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:27 م

      ما شاء الله

      عرض رائع أحسنت التعبير بارك الله فيك و هدانا و ياك إلى طريق الخير و حب آل الرسول ( ص )

    • زائر 4 | 11:17 ص

      111111111

      بيض الله وجهك علا الكلام الحلو

    • زائر 3 | 6:39 ص

      دروس عظيمة

      ثورة الإمام الحسين ( ع ) تتضمن دروسًا عظيمة لو عملت بها الأمة الإسلامية لما كان هذا حالها و لأصبحت في مقدمة الأمم المتحضرة .

    • زائر 2 | 6:14 ص

      مواطن

      السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين

    • زائر 1 | 5:46 ص

      ما شاء الله

      كل كلمه هنا أثرت بي كثيرا

اقرأ ايضاً