العدد 850 - الأحد 02 يناير 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1425هـ

استراتيجي أميركي: أميركا خسرت حرب العراق

خرازي لن يحضر مؤتمر عمان بشأن بغداد

أكد المحلل الاستراتيجي الأميركي الشهير مدير مركز السياسات الدفاعية والأمن الدولي في نيويورك جيمس دونيز أن الولايات المتحدة التى فقدت ثقة العراقيين خسرت الحرب فعليا بالعراق، مشيرا الى أن العراقيين الوحيدون القادرون على تحقيق الأمن والاستقرار في بلادهم. وأضاف دونيز - الذي عمل مبعوثا خاصا للولايات المتحدة في كوسوفو والبوسنة وهاييتي والصومال وأفغانستان - في مقال نشرته مجلة "فورين افيرز" الأميركية الفصلية أمس تحت عنوان "حرب لا يمكن كسبها" ان واشنطن يجب أن تخفض أو أن تنهى وجودها العسكري في العراق وتعمل على تدريب العراقيين على كيفية مواجهة هجمات المقاومة بأنفسهم وحشد تأييد إيران والدول الأوربية لدعم الجهود الرامية الى إعادة الاستقرار. وشدد الاستراتيجي الاميركي على أن بقاء القوات الاميركية بالعراق سيؤدى الى تصاعد الهجمات على نطاق واسع الا أنه في الوقت نفسه حذر من أن انسحاب القوات الأميركية في الوقت الحالي سيؤدى الى اندلاع حرب أهلية. وأوضح أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنتصر في حربها الحالية في العراق اذ إن واشنطن فقدت ثقة الشعب العراقى ويصعب عليها استرداد تلك الثقة.

على صعيد آخر، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية أمس أن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي لن يحضر المؤتمر بشأن العراق الذي سيعقد في عمان على رغم الدعوة التي تلقاها من وزير الخارجية الأردني هاني الملقي. وكان خرازي قال في وقت سابق الأسبوع الجاري إن مؤتمر عمان فقد أهميته في الوقت الحاضر ولن يؤثر بالمرة على الانتخابات في العراق التي ستجرى 30 يناير/ كانون الثاني الجاري. وقال مراقبون إن رفض خرازي حضور المؤتمر يأتي متزامنا مع الاعتراضات الإيرانية على التصريحات التي أدلى بها عاهل الاردن الملك عبدالله خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي وحذر فيها من خلق "هلال شيعي" في المنطقة.

في غضون ذلك، اعتبر وزير النفط العراقي ثامر غضبان أمس ان هناك "حربا شاملة" تستهدف المنشآت النفطية، موضحا ان خسائر العراق فاقت ثمانية مليارات دولار جراء العمليات التخريبية هذه التي ضربت وخصوصا أنابيب تصدير النفط الخام.

من جانبها قالت مصادر منظمة الهجرة الدولية في عمان إن المنظمة وقعت اتفاقين مع كل من سورية والإمارات بشأن ترتيبات مشاركة العراقيين في البلدين في الانتخابات المقبلة. وأعربت هذه المصادر عن أملها في ان تتوصل المنظمة قريبا الى اتفاق مماثل مع تركيا، علما ان المفاوضات معها مستمرة حاليا. وكانت المنظمة التي تتولى تنفيذ برنامج التصويت خارج العراق وقعت اتفاقات مع أحد عشر بلدا تمكن العراقيين فيها من المشاركة وهي الأردن واستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيران وهولندا والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.


مرجع ديني: لا داعي للخوف من الانتخابات العراقية

طهران - أ ش أ

أكد المرجع الديني آية الله محمد تقي المدرسي ان إنقاذ العراق يكمن في توحيد صفوف جميع أبنائه وخصوصا السنة والشيعة والأكراد. واعتبر المدرسى - خلال زيارة يقوم بها للعاصمة الإيرانية طهران - انه لا داعي لوجود أية مخاوف من النتائج المحتملة للانتخابات المرتقبة. وقال ان السنة لم يمارسوا الدكتاتورية ضد الشيعة حتى يخافوا الدكتاتورية الشيعية "...." نحن في العراق تعرضنا لدكتاتورية من نظام شمولي. وأضاف "الشيعة في العراق لايختلفون في قضية واحدة وهي لو انهم مارسوا السلطة فلن يمارسوها وحدهم، فهناك أكراد لهم وضعهم وكذلك هناك سنة كانت لهم ولاتزال إمكاناتهم وقوتهم ونحن بحاجة إليهم

العدد 850 - الأحد 02 يناير 2005م الموافق 21 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً