الشباب البحريني دائما ما يعاني من المشكلات، منها الوظيفة التي لا تناسبه، كما ترى الكثير من الشباب البحريني عاطل عن العمل فتراهم يتجولون في الشوارع والأسواق وغيرها، فلماذا لا تهتم الجهات المختصة اهتماما جديا بالشباب البحريني والذي هو مستقبل هذا الوطن، ويعطى وظيفة محترمة لكي لا يعيش الشباب وقتا وأياما وربما سنين تضيع عليه من عمره وهو لا يكون حياته التي يحتاج إليها إذا كان الشباب لا يحصلون على الوظائف.
فمتى يكون مستقبله؟ أليست الحياة اليوم صعبة فالشاب يحتاج إلى شراء سيارة ويحتاج إلى بناء بيت أو شقة له ويحتاج أيضا إلى الزواج، فكيف يستطيع الشاب أن يوفر كل هذه الحاجات الضرورية للحياة إذا كان عاطلا عن العمل؟! ومشكلة كبيرة يعانيها الشباب البحريني وهي الزواج، إذ لابد للشاب إذا وصل إلى سن الزواج أن يتزوج. فكيف يتزوج وهو عاطل عن العمل؟ أليست مشكلة كبيرة إذا كان الشاب مقبل على الزواج ولا يستطيع أن يتزوج؟ اليوم كثير من الشباب أو المواطنين البحرينيين يعملون في الشركات والمقاولات والجميع يعرف بأن رواتب الشركات قليلة جدا لا تكفي الشخص الواحد، فكيف يستطيع أن يتزوج ويشتري له سيارة والمسكن وغيرها من الضروريات بهذا الراتب؟ فالشباب الذي ينوي أن يتزوج ويحصل على زوجة مناسبة له تراه في حيرة ويفكر كثيرا، كيف أستطيع أن أسدد المهر للعروس وكيف أستطيع أن أسدد مصاريف الزواج، وهي مصاريف ليست بقليلة والجميع يعرف ذلك، فترى الشباب يقومون بكتابة الرسائل للصناديق الخيرية للمساعدة، فاسألوا الصناديق الخيرية في البحرين، فعندهم الكثير من الرسائل التي تتعلق بالمساعدة للزواج وغيرها، فهل الصناديق الخيرية مسئولة عن العاطلين عن العمل والذين يحصلون على رواتب ضعيفة؟
وأخيرا، اتوجه برسالة إلى المعنيين أن ينظروا إلى المواطن نظرة حقيقية، فاليوم المواطن يحتاج إلى وظيفة مناسبة يكي يعيش حياة سعيدة، فكثير من الأسر البحرينية تعيش الفقر.
صادق الغواص
العدد 876 - الجمعة 28 يناير 2005م الموافق 17 ذي الحجة 1425هـ