الفريق الإيراني "الصعب" والقوي هو من الفرق التي تمتلك العناصر المتميزة ذات الكفاءة العالية من المهارات العالية والفنيات المرتفعة إلى جانب وجود مدرب عارف بخفايا وخبايا فريقه إضافة إلى اجادته القراءة الفنية للفريق الآخر "الخصم" إضافة إلى تمتعه بجهاز إداري محنك يعرف كيف يحضر الفريق لهذه المهمة الصعبة أيضا.

فلذلك هذا الفريق "الضيف" لن يكون شرفيا ولن تكون نتيجتنا معه في العام 2002 مقياسا لمجريات الأمور حتى نعقد عليها الآمال مع تغيرات كثيرة قد حدثت للفريقين.

ونحن نعتقد أيضا ان الفريق الإيراني سيدخل مباراة الاربعاء المقبل بكل قوته تحسبا لأي طارئ كما حدث لمباراته في العام 2002 مع منتخبنا، ويسعى الفريق الإيراني إلى إحراز هدف مبكر يبعثر فيه أوراقنا ونبقى بعد ذلك مشتتي الذهن ومجبورين على اللعب بحسب ما يريده الفريق الإيراني طوال دقائق المباراة، ومن هذا المنطلق نأمل أن نكون حذرين جدا وخصوصا في الفترة الزمنية الأولى ولابد لنا من معرفة مواقع القوى في الفريق الخصم وإبطال أي مفعول خطر يقدم عليه الضيف لبعثرة أوراقنا ووضع استراتيجية مقابلة لإحداث هزة عنيفة في الطرف المقابل حتى نستطيع ان نجعل الفريق الآخر يلعب وفق ما نريده نحن. ولا نعتقد اننا سنلعب مع فريق أقل منا شأنا وإن هزمناه أو تعادلنا معه مسبقا، فالمعلومات والأخبار التي نتابعها من إيران تدل على ان المسئولين في اتحاد الكرة هناك يطالبون الفريق بالفوز وان الجماهير الكبيرة أيضا لن تقبل بغير النقاط الثلاث وان اللاعبين قد وعدوا الجميع بالعودة بنقاط المباراة والصحافة هناك وقفت بثقلها خلف فريقها مساندة إياه لخطف الفوز في أول محطة له من التصفيات النهائية لكأس العالم .2006

ما أريد قوله يجب علينا دخول المباراة بنظرية الفوز متسلحين بسلاح التوكل على الله عز وجل واللعب بالروح القتالية طوال الشوطين وعدم ترك الفريق الإيراني يلعب بحرية وان نلعب بسلاحنا المضاد لإيقاف الحماس الإيراني وإحباط محاولاته الهجومية تماما فيجب أن ندرك جيدا باننا في مهمة صعبة للغاية ولكن غير مستحيلة ولدينا من النجوم ما يكفي لتحقيق الفوز فقط يحتاجون لتوظيف عطاءاتهم الفنية ووضع كل لاعب في مكانه الطبيعي مع اللعب بالطريقة التي تقودنا إلى الفوز ولنستثمر الأرض والجماهير التي لن تبخل بحضورها المكثف والمساندة القوية لمنتخبنا في مهمته المقبلة يوم الاربعاء المقبل في استاد البحرين الوطني... قلوبنا معكم يا أولادنا ودعاء آبائكم وامهاتكم للسماء تنطلق من خلال صلواتهم اليومية حتى يتحقق الفوز بإذن الله