العدد 884 - السبت 05 فبراير 2005م الموافق 25 ذي الحجة 1425هـ

مقاومة الإرهاب من "المنبع"!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

انطلق أمس المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه السعودية، ممثلة في وزارة الخارجية في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.

الإرهاب جرثومة سريعة الانتشار لا تتوقف إلا باجتثاثها من جذورها، وأفضل علاج للإرهاب هو عدم التغاضي عن بوادره الأولى، وهذه البوادر أو الأعراض تتمثل بالتطرف في اتجاه معين. ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على مفاهيم الإرهاب ومسبباته والتطورات التاريخية والفكرية والثقافية المغذية لجذوره في المجتمعات الإنسانية، وإظهار العلاقات بين الإرهاب من جانب غسيل الأموال وتهريب الأسلحة والمخدرات. ويأتي عقد المؤتمر في مسقط رأس زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن حرصا من المملكة على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره، ومنع أسباب استفحاله وتجفيف مصادر تمويله وتعزيزا للمساعي الدؤوبة لمواجهته. ومن جانبها، رأت مصادر دبلوماسية غربية أن المؤتمر عبارة عن "مناورة وحملة علاقات عامة" تقوم بها السعودية في إطار مساعيها لرد الاتهامات التي تتعرض لها بأنها لا تبذل ما يكفي من الجهود لمحاربة الإرهاب.

هذا التجمع الدولي الكبير في الرياض من شأنه أن يبعث رسالة دعم للسعودية التي تحارب منذ 21 شهرا موجة من أعمال عنف دموية يقوم بها أصحاب الفكر المتطرف. ولكن يبقى أن يحقق المؤتمر الذي استطاع حشد طاقات كبيرة - لديها الهموم والتطلعات ذاتها بإيجاد مخارج تضع الأمن العالمي كقضية لا مجال للمساومة عليه - أن يخرج بتوصيات تطبق من دون أن تبقى حبيسة الأدراج والملفات

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 884 - السبت 05 فبراير 2005م الموافق 25 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً