يفتتح ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم معرض الدفاع الدولي السابع "أيدكس 2005" في مركز المعارض بأبوظبي ويستمر حتى 17 فبراير/ شباط الجاري. ويضم المعرض 32 جناحا وطنيا تشارك فيها نحو 905 شركات عالمية من 50 دولة عربية وأجنبية لعرض أحدث منتجاتها الدفاعية والتسليحية بحضور نحو 64 من وزراء الدفاع وكبار الشخصيات العسكرية من مختلف أنحاء العالم.

وقال مدير عام المؤسسة العامة للمعارض أحمد حميد المزروعي: "إن معرض أيدكس 2005 شهد نقلات نوعية متميزة منذ بداياته قبل عقد من الزمن واستطاع أن يؤكد مكانته المتميزة وخصوصا في دورته السابعة الحالية التي تعد الأكبر والأشمل حتى الآن كأحد أبرز المعارض الدولية المتخصصة في الصناعات الدفاعية".

وأكد المزورعي في مؤتمر صحافي أمس: "أن المعرض أصبح الوجهة الرئيسية لكبار صناع القرار والاختصاصيين في الصناعات الدفاعية في العالم ونافذة يتم من خلالها التعرف على أحدث التطورات والابتكارات الجديدة في القطاع الدفاعي"، موضحا أن "أيدكس" يحظى بميزات لا تتوافر في المعارض العالمية المماثلة، إذ حظيت الدورة الحالية للمعرض بثقة أكثر من 905 شركات في الوقت الذي يتوقع أن يرتفع عدد الزوار إلى أكثر من 35 ألف زائر بالإضافة إلى مشاركة وفود رسمية من نحو 68 دولة عربية وأجنبية مقارنه بنحو 58 وفدا رسميا في الدورة السابقة للمعرض.

ويعد معرض أيدكس حدثا عالميا من حيث المشاركين والفعاليات المختلفة التي يتضمنها بالإضافة إلى الصفقات الدفاعية الضخمة التي يتم توقيعها فيه والتي تضاعفت في معرض العام 2003 وبلغت نحو مليار و70 مليون درهم أو من خلال الشراكات الاستراتيجية التي يتم التوصل إليها بين شركات صناعة الأسلحة في العالم. وتزيد المساحة الإجمالية لمعرض "أيدكس 2005" بنحو 0 2 في المئة عن المساحة الإجمالية لمعرض العام ،2003 إذ تصل المساحة الداخلية إلى 14 ألف متر مربع مقابل 12 ألف متر مربع في حين تبلغ المساحة الخارجية 10 آلاف متر مربع مقابل 8 آلاف متر مربع.

وأوضح المزروعي أن لائحة الشركات المشاركة تضم أبرز أقطاب الصناعات الدفاعية على المستويين الإقليمي والدولي، الأمر الذي يؤهل "أيدكس" لأن يكون المعرض الشامل والمتكامل للمعدات والتجهيزات الدفاعية في العالم. وقال "إن الدورة الحالية للمعرض تركز على جناح الطائرات المروحية المقام بالتعاون مع القوات الجوية والدفاع الجوي بالإمارات وإدارة العمليات الخاصة والذي تشارك فيه شركات عالمية رائدة ومتخصصة في صناعة المروحيات أبرزها شركات "يوروكبتر" و"أوغستا" و"ويستلاند" و"بياجيو" و"سيكورسكي" و"دنييل" بالإضافة إلى التركيز المتزايد على الطائرات الموجهة من دون طيار لتلبية احتياجات قوات العمليات الخاصة في دول الخليج"، مشيرا إلى إقامة ورشة عمل على هامش المعرض في اليوم الثاني متخصصة في عمليات الطائرات العمودية في دول الخليج بمشاركة خبراء من شركات دولية متخصصة.

وقال المزروعي: "إن العروض الحية استحوذت على اهتمام كبير من قبل العارضين المشاركين في فعاليات المعرض بعد تقديم مجموعة من الحوافز التي تهدف إلى زيادة العروض الحية وتشجيعها في "أيدكس" والتي ستتضمن عروضا متحركة للمركبات والعربات المجنزرة والعربات المدولبة في مضمار شيد خصيصا لهذا الغرض على مساحة 100 ألف متر مربع تسمح باستعراض القدرات الفعلية للمعدات، الأمر الذي يسهم وبشكل فاعل في توضيح الاستخدامات الميدانية لها"، مشيرا إلى أن قائمة الشركات المتخصصة التي ستشارك في العروض الحية تتوزع بين سنغافورة، الولايات المتحدة، بريطانيا، استراليا، فرنسا، بولندا، أوكرانيا، جمهورية التشيك، فلندا، روسيا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الإمارات".

يذكر أن "أيدكس" يعد المعرض الوحيد في العالم الذي يتمتع بإمكانات تسمح بإطلاق عروض حية للذخيرة على مدى يصل إلى 25 كيلومترا بما في ذلك المدفعية والصواريخ الموجهة من طائرات الهيلكوبتر مثل مروحية " ريفوك" وغيرها.

وأوضح المزروعي أن عروض الرماية الحية للذخيرة حظيت بإقبال كبير من قبل العارضين المشاركين في فعاليات "أيدكس 2005" والتي تتراوح بين الرماية بالذخيرة الثقيلة والمتوسطة ومعدات السلامة، بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة وصولا إلى الرماية الحية الليلية في الوقت الذي ستقوم فيه شركة "دنييل" بتقديم عرض بالذخيرة الحية لأحدث الطائرات العمودية المقاتلة واستعراض قدراتها القتالية الميدانية في العروض الصباحية والليلية. وتجرى بالقرب من موقع المعرض عروض للمراكب البحرية البرمائية الصغيرة في القناة الاصطناعية المخصصة في إطار برنامج العروض البحرية والتي تشتمل على ست قطع بحرية متطورة من قبل القوات البحرية الإماراتية وشركة "أبوظبي لتصنيع السفن" وشركة "إمبرتس إنفلاتابل" وفريق فيكتوري الإمارات، إضافة إلى إحدى الشركات المتخصصة من روسيا الاتحادية، في حين يحتضن ميناء زايد المعرض البحري الذي يتضمن عروضا بحرية لأكثر من 14 قطعة بحرية قادمة من استراليا، مصر، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، باكستان، تركيا والهند بالإضافة إلى الإمارات