العدد 898 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ

عاشوراء العراق يصطبغ بالعنف للعام الثاني

بمقتل 61 شخصا... وإصابة 136 خلال 24 ساعة

احتفل المسلمون الشيعة في كل أنحاء العراق أمس بذكرى عاشوراء، في وقت حصدت فيه أعمال العنف ما لا يقل عن 61 عراقيا وإصابة 136 آخرين خلال 24 ساعة.

وأعلن مسئول عراقي رفيع المستوى مقتل 27 شخصا وإصابة 109 آخرين بجروح أمس في هجمات على مواكب الذكرى في بغداد، بينهم 19 قتلوا في عملية انتحارية تعرضت لها حافلة تقل ركابا.

وكان نحو 34 شخصا قتلوا وأصيب 27 آخرون أمس الأول في مناطق متفرقة من البلاد. واعتبر مسئول في الداخلية العراقية - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن هذه الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر لو لم تتخذ إجراءات أمنية مشددة.

على صعيد متصل، قال مصدر في الشرطة أمس إن مجهولين اغتالوا رئيس هيئة علماء الدين في إقليم كردستان وزوجته، في وقت تم فيه توقيف زعيم خلية تابعة لأبي مصعب الزرقاوي. وأعلن الجيش الأميركي أن جنديا أميركيا قتل أمس في هجوم انتحاري في بغداد.

وفي ملف الرهائن، قررت الحكومة الإندونيسية إرسال ممثلين عنها إلى الأردن في محاولة للتوصل إلى الإفراج عن الصحافيين الإندونيسيين اللذين خطفتهما مجموعة إسلامية، في وقت تظاهر فيه مئة ألف شخص أمس في روما من أجل السلام في العراق والإفراج عن الصحافية الإيطالية جوليانا سغرينا وجميع الرهائن.


"الشبكة العراقية" تدعو بغداد إلى التصديق على ميثاق روما

الوسط - ريم خليفة

عبر رئيس الشبكة العراقية لثقافة حقوق الإنسان والتنمية عبدالحسين شعبان، عن ارتياحه لانضمام العراق إلى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي أبرم في روما في العام 1998 ودخل حيز النفاذ مع العام .2002

وأوضح شعبان في تصريح لـ "الوسط" أن الشبكة العراقية تدعم هذه الخطوة كونها "إيجابية" إذ تدعو الحكومة العراقية إلى التصديق على ميثاق روما بعد الانضمام إليه ليصبح قابلا للتنفيذ وخصوصا أن المحكمة الجنائية الدولية ترتب مسئوليات قانونية على عدد من القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

وشدد شعبان على ضرورة انضمام العراق إلى جميع المعاهدات والاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وتعويض الضحايا وأسرهم إضافة إلى احترام ما جاء في اتفاقات جنيف فيما يتعلق بالقوات المتعددة الجنسيات الموجودة داخل العراق.

يذكر أن الشبكة العراقية هي جزء من التحالف الدولي لدعم المحكمة الجنائية الدولية التي سبق لها أن دعت إلى انضمام الدول العربية بما فيها العراق للمحكمة الجنائية الدولية.


اغتيال رئيس هيئة علماء الدين في كردستان وتوقيف زعيم خلية للزرقاوي

27 قتيلا و109 جرحى حصيلة الهجمات في بغداد

بغداد - عصام العامري، وكالات

أعلن مسئول عراقي رفيع المستوى مقتل 27 شخصا وإصابة 109 آخرين بجروح في هجمات خلال إحياء ذكرى عاشوراء في بغداد، بينهم 19 قتلوا في عملية انتحارية تعرضت لها حافلة تقل ركابا. واغتيل أمس رئيس هيئة علماء الدين في إقليم كردستان وزوجته، بينما تم توقيف زعيم خلية تابعة لأبومصعب الزرقاوي.

وقال المسئول العراقي رافضا ذكر اسمه "إن 27 شخصا قتلوا وأصيب 109 بجروح في جميع الهجمات التي وقعت في العاصمة أمس". وأضاف "أن 19 شخصا قتلوا وأصيب 40 آخرون بجروح في العملية الانتحارية التي حصلت في ساحة عدن في حين قتل أربعة آخرون في الهجوم في منطقة البياع وأربعة في الحادث قرب مسجد النداء". وقالت الشرطة في المكان إن انتحاريا كان على دراجة فجر نفسه ضد حافلة في ساحة عدن كانت تقل زوارا من مسجد الإمام موسى الكاظم في شمال العاصمة العراقية. وفجر انتحاري آخر على دراجة نفسه أيضا في خيمة عزاء نصبتها عائلة سنية في حي البياع، إذ الغالبية من الشيعة جنوب بغداد، وفقا للشرطة.

وقتل اثنان من جنود الجيش العراقي عندما قام انتحاري مفخخ بتفجير نفسه أثناء تفتيشه عند نقطة سيطرة في ساحة عنتر في منطقة الأعظمية أيضا.

وأخيرا، سقطت قذائف هاون قرب مسجد النداء في حي الأعظمية السني شمال بغداد، كما قالت الشرطة من دون تحديد مصدر القذائف. واعتبر مسئول في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم كشف اسمه ان هذه الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر لو لم تتخذ إجراءات أمنية في بغداد. وكان نحو 34 شخصا قتلوا وأصيب 27 آخرون أمس الأول في مناطق متفرقة من البلاد. وأثناء إحياء ذكرى عاشوراء العام الماضي، قتل أكثر من 170 شخصا وجرح 500 آخرون في هجمات متزامنة تقريبا في مسجد الكاظمية في بغداد وفي مدينة كربلاء المقدسة. على صعيد متصل، قال مصدر في الشرطة أمس إن مجهولين اغتالوا رئيس هيئة علماء الدين في إقليم كردستان وزوجته. وقال النقيب سلام فنغنة من شرطة كركوك إن "مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ محمد رستم عبدالرحمن عندما كان في مدينة كركوك". من جانبه أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جنديا أميركيا قتل أمس في هجوم انتحاري في بغداد، في وقت أعلنت مجموعة الزرقاوي في بيان على موقع إسلامي على الانترنت تبنيها الهجوم الانتحاري في بعقوبة الذي أوقع قتيلين اثنين. إلى ذلك قالت قوات الأمن العراقية إنها أوقفت أمس في بعقوبة زعيم خلية تابعة للزرقاوي.

وقال المتحدث باسم شرطة محافظة ديالى إن "قوات الأمن تدعمها قوات أميركية شنت صباح أمس حملة دهم على منزل حيدر أبوالبواري الواقع غرب بعقوبة". وأضاف المتحدث أن "الموقوف هو أحد أمراء المجاهدين العاملين مع الزرقاوي كما انه زعيم خلية"، مشيرا إلى مصادرة كميات من الصواريخ المضادة للدروع ومخدرات وقنابل يدوية وجهاز كمبيوتر وآلة ناسخة.

وأكدت قوات الأمن قيامها باعتقال اثنين من قادة "الجماعة السلفية الجهادية" أحدهما ضابط سابق يدعى "حربي عبدالخضير حمودي المعروف باسم "أبونور" والثاني يدعى فارس عدوله يونس والمعروف بلقب "أبويونس" وهو القائد الثاني للجماعة في الموصل".

وقرر رئيس الوزراء إياد علاوي تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في قضية مقتل ثلاثة أشخاص ينتمون لقوات بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق على أيدي رجال شرطة في مركز أمني الأسبوع الماضي. من جانبها قررت الحكومة الإندونيسية إرسال ممثلين عنها إلى الأردن في محاولة للتوصل إلى الإفراج عن الصحافيين الإندونيسيين اللذين خطفتهما مجموعة إسلامية في العراق. وأوضح المتحدث باسم الخارجية مارتي ناتاليغاوا أمس أن فريق الممثلين غادر إندونيسيا مساء أمس. وفي روما تظاهر مئة ألف شخص أمس تلبية لدعوة صحيفة "المانيفستو" اليسارية من أجل السلام في العراق والإفراج عن الصحافية الإيطالية جوليانا سغرينا وجميع الرهائن

العدد 898 - السبت 19 فبراير 2005م الموافق 10 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً