العدد 901 - الثلثاء 22 فبراير 2005م الموافق 13 محرم 1426هـ

الاستثمار في المستقبل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يعقد غدا مجلس التنمية الاقتصادية ورشة مهمة لاستعراض الاستراتيجية الاقتصادية التي تستهدف تحريك عجلة التنمية بالاعتماد على عوامل القوى المتوافرة في البحرين. والبحرين ليست هي الوحيدة التي تطرح مشروعات استراتيجية نحو مستقبل أفضل، فالكويت احتضنت أمس وأمس الأول "21 - 22 فبراير/ شباط الجاري" ندوة "فرص الاستثمار الصناعي في دولة الكويت"، نظمتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعة "الكويتية" وبنك الكويت الصناعي.

الندوة استعرضت فرصا استثمارية لإنشاء مصانع عالية-التقنية متخصصة في منتجات مثل "لوحات الدوائر الالكترونية"، "أغشية الترشيح الدقيقة"، "قوالب السليكون"، "وحدات تعقيم المياه بالأشعة فوق البنفسجية، "المكثفات"، "كابلات الألياف الضوئية"، "أجهزة الحاسب الآلي"، "الخلايا الشمسية"، "عدادات الطاقة الرقمية" و"الأقراص الرقمية "دي في دي"".

وفي حديث مع مديرة إدارة التخطيط الصناعي في الكويت هناء الطيار قالت إن الكويت عملت مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية على تركيز الجهود في قطاع صناعي ذي قيمة عالية، لان المستقبل الاقتصادي هو لهذه المنتجات".

منظمة الخليج للاستشارات الصناعية تتبع مجلس التعاون الخليجي ومقرها الدوحة، وتقدم خدماتها المدعومة من المجلس بصورة حرفية متطورة. فالمشروعات التي عرضتها على المستثمرين الكويتيين هذا الأسبوع لها أسواقها المحلية والاقليمية والدولية، وتتراوح ربحيتها بين 20 و30 في المئة. وعند الاستماع إلى تفاصيل أحد المشروعات فإن الشركة الألمانية "الشركة الأم" تضمن شراء نصف الانتاج من المصنع لأن هناك طلبا متزايدا في أوروبا.

الحكومة الكويتية من جانبها تحدثت عن تسهيلات للمستثمرين لترغيبهم في الدخول في قطاع الصناعة عالي-القيمة، وقد حضرت جانبا من اجتماعات الندوة وكان هناك اهتمام واضح من المستثمرين الكويتيين الذين تبادلوا المعلومات فيما بينهم وتحدثوا إلى ممثلي المصانع الذين قدموا من بلدان مختلفة.

وعندما تفحصت ملحقات المشروعات المعروضة على المستثمرين الكويتيين شعرت بأنها تناسبنا في البحرين ولا ينقصنا سوى الالتفات إليها، وعندما تحدثت مع بعض المتخصصين أشاروا إلى أن شركات يابانية حاولت الوصول إلى من يهمهم الأمر في البحرين، ولكن لا يبدو أن هناك وضوحا في الرؤية أو سهولة في الاجراءات أو استقبالا حسنا لأفكار قيمة متوافرة أمام أعيننا.

إننا في البحرين الأكثر من بين كل الدول الخليجية حاجة إلى اقتحام المستقبل بخطى ثابتة ورؤى واضحة، فالمستثمر المحلي والأجنبي متوافر، وما ينقصنا هو أن نتعلم أن الدنيا تغيرت وأنها تسير بسرعة وأن الناجحين في عالمنا اليوم هم أولئك الذين يعرفون ماذا يريدون ويمتلكون إرادة حديدي ويعتمدون مبادئ الشفافية والتنافسية والإدارة الحسنة ولديهم من يقدم القدوة الحسنة وهو في دائرة القرار بحيث يعطي من نفسه لبلده... والبقية سهلة جدا

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 901 - الثلثاء 22 فبراير 2005م الموافق 13 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً