نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بما قام به عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته وشعبه من انجازات كانت موضع اشادة وتقدير من دول العالم ومنظماته المختلفة، مؤكدا "أن هذه الانجازات ستبقى ناصعة مضيئة تدل على عظمة هذا الوطن وإرادة شعبه"، جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس جموعا من المواطنين قدمت للسلام عليه في مجلسه الأسبوعي.
وقال سموه: "أنتم عضدنا وشركاؤنا في مسيرة النجاح التي حققناها جميعا ونحن نفخر بصفوة رجالنا من ابناء الوطن في مختلف مؤسساته التشريعية والتنفيذية والمواقع الأخرى، وثقتنا بعد الله كبيرة فيهم وفي قدراتهم على النهوض بهذا الوطن واستمرار مسيرته التنموية"، ونوه "بأهمية الاقتصاد ودوره"، مؤكدا أن الحكومة لن تدخر أي جهد في سبيل إصلاح الاقتصاد وتطويره وانه بتعاون الجميع في القطاعين العام والخاص سنتمكن من الارتقاء بمعدلات النمو الاقتصادي ونحقق المزيد من رفاهية المواطن"، مثنيا في هذا الإطار على "الجهود التي يقوم بها ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ومنها اقامة ورشة عمل عن الإصلاحات الاقتصادية. وأعرب رئيس الوزراء عن حرص الحكومة على تعزيز ودعم الإجراءات والسياسات المتعلقة بدفع مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة لتحقيق المزيد من معدلات النمو الاقتصادي والرفاهية الاقتصادية للوطن وبالشكل الذي يضعه في المكان اللائق وسط اقتصادات الدول المتقدمة والمتحضرة وذلك من خلال دعم القطاع الخاص ليأخذ دوره، وتهيئة المناخ الاستثماري لجذب المزيد من رؤوس الاموال. وفي السياق ذاته شكر الحضور من رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص مواقف صاحب السمو رئيس الوزراء الداعمة والمساندة للاقتصاد عموما وللقطاع الخاص خصوصا وبما يحرص على تحقيقه من أجل دعم الاقتصاد الوطني، كما شكروا ما تحقق في المملكة في مجال حقوق الإنسان وبما حققته البحرين من اشادة دولية في هذا الشأن.
بعد ذلك استطرد سمو رئيس الوزراء موضحا: ان ما حققناه على صعيد مسيرتنا الوطنية بفضل قيادة الملك المفدى وشعب المملكة العزيز يجعلنا أكثر فخرا واعتزازا، واضاف "ان ما مررنا به من تجارب عبر مسيرتنا الوطنية قد أكد تلاحم صفوفنا ووحدة الشعب ووحدة الموقف وشعور العائلة الواحدة وهذا يزيدنا فخرا على فخر بشعب هذا الوطن العزيز"، مؤكدا قناعته بان ابناء هذا الوطن "حريصون جميعهم كل الحرص على مصلحة الوطن العليا، وان الاختلاف في وجهات النظر ان وجد فهو أمر طبيعي في مجتمع ديمقراطي كمملكة البحرين". وأكد رئيس الوزراء "ضرورة الحفاظ على ما حققه الوطن من انجازات ومكتسبات والدفع بها قدما من خلال اعلاء قيم التعاون والعمل الجاد والتمسك بالثوابت الوطنية"، مضيفا "ان علينا ان نظهر للعالم اجمع حبنا وولاءنا لبلدنا وقيادتنا فلا نريد لاحد أيا كان ان يدخل بيننا ويفرق صفوفنا"، منوها سموه بان "التجارب الكثيرة التي مر بها هذا الوطن قد أثبتت دائما وحدة مواقفه وتمسكه بثوابته وولائه لقيادته"، مشيدا بما اتخذه صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى وحكومته من خطوات مشهودة لدعم وتعزيز الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير ولكن بشرط ألا تتعدى هذه الحريات على الآخرين وتسيء لهم، منوها "بان الدولة لن تتراجع ابدا عن هذا النهج وستظل تعمل على تعزيز مناخ الديمقراطية والحرية في الوقت الذي لن تسمح فيه ابدا بزعزعة الأمن باعتباره ركزة اساسية من ركائز التنمية والارتقاء بالوطن والمواطن".
واضاف رئيس الوزراء "ان البحرين وطن أمن وأمان وانها عرفت بذلك منذ القدم وسنعمل كل ما من شأنه المحافظة على أمن الوطن واستقراره وتخليصه من بعض الظواهر الدخيلة عليه وذلك في إطار سيادة القانون ودولة المؤسسات".
بعد ذلك أثنى على دور الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وعلى ما حققته فيما بينها من تعاون في مختلف المجالات، مشيدا بما قدمته حكومة عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الشقيقة من دعم ومساندة.
أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بمناقب المغفور له إبراهيم محمد فخرو في خدمة وطنه ومجتمعه، وبإسهاماته في الأعمال الخيرية والاجتماعية، معربا عن اعتزازه وفخره برجالات البحرين الأوائل الذين كان لهم دور في نهضة وتقدم ورقي البحرين، داعيا الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس عائلة المغفور له بإذن الله تعالى إبراهيم محمد فخرو يتقدمهم علي بن يوسف فخرو وعبدالرحمن إبراهيم فخرو، وذلك للسلام على سموه وتقديم الشكر والتقدير إلى رئيس الوزراء على تعازيه ومواساته لهم بوفاة فقيدهم الراحل. من جانبه، أعرب علي بن يوسف فخرو نيابة عن عائلة فخرو عن خالص الشكر والامتنان إلى رئيس الوزراء على مشاعره الطيبة، مشيدا بتواصله مع مختلف العائلات البحرينية في مختلف المناسبات ما يجسد الترابط والتلاحم بين قيادة البلاد الحكيمة وأفراد المجتمع والذي تتميز به البحرين منذ القدم.
استقبل رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس عددا من أفراد عائلة العطية يتقدمهم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة بدولة قطر عبدالله بن حمد العطية ومحافظ مؤسسة النقد القطرية عبدالله بن خالد العطية وذلك للسلام على سموه بمناسبة زيارتهم للبلاد، ورحب رئيس الوزراء بضيوف البلاد، مشيدا بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية المميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ووشائج القربى والمحبة والتواصل التي تجمع شعبيهما، معربا عن اعتزازه بما يشهده التعاون الأخوي المشترك بين البلدين من تقدم وتطور في مختلف المجالات، وأكد "حرص مملكة البحرين وسعيها الدائم لترسيخ وتعزيز الروابط والصلات القوية مع دولة قطر بما يحقق الخير والمنفعة المشتركة للبلدين". كما أشاد رئيس الوزراء "بمظاهر النهضة الحديثة التي تشهدها دولة قطر في مختلف الميادين بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادتها"، منوها بدور دولة قطر واسهاماتها في دعم قضايا مجلس التعاون وخدمة قضايا الأمة العربية، متمنيا للدولة الشقيقة اطراد التقدم والازدهار. من جانبها، أعربت عائلة العطية عن عميق الشكر والتقدير إلى سمو رئيس الوزراء على ما لقوه من من كرم الضيافة وحسن الاستقبال، معربين عن سعادتهم بهذا اللقاء الأخوي الذي يعكس عمق الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع مملكة البحرين ودولة قطر، مشيدين بمسيرة التقدم والبناء التي تشهدها مملكة البحرين وما تتمتع به من مركز مرموق ومتميز إقليميا ودوليا، متمنين للمملكة دوام الرفعة والرقي في ظل قيادتها الحكيمة.
استعرض صاحب السمو رئيس الوزراء مع سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة وليام مونرو علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تقدم ونمو على جميع الأصعدة، معربا سموه عن ارتياحه للتطور المطرد الذي تشهده العلاقات البحرينية الأميركية بفضل حرص البلدين على تنميتها وترسيخها، جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس السفير الأميركي مونرو. إذ تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا التطورات في الأراضي الفلسطينية والعراق إضافة إلى القضايا موضع الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد السفير الأميركي حرص بلاده على تنمية آفاق التعاون مع مملكة البحرين في مختلف المجالات، مشيدا بما تشهده البحرين من تطوير لمؤسساتها التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني وما حققته من إصلاحات في هذا المجال
العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ