استخدم عسكريان أحدث طرق النصب والاحتيال بهدف سرقة هاتف نقال يصل سعره إلى أكثر من ثلاثمئة دينار بحريني، إلا أنهما وقعا في فخ رجال الأمن قبل إنجاز المهمة إذ ضبطوهما متلبسين بالجريمة عندما حاولا التخلص من صاحب الهاتف بالزحف به عشرات الأمتار بسيارتهم، وفي هذه الأثناء تم ضبطهما.
وتشير تفاصيل الحادث إلى أن أحد العسكريين وكان يتحدث باللهجة الشامية دخل محلا لبيع الهواتف المتنقلة في منطقة الزنج بالقرب من النادي الأهلي وسأله عن ذلك الهاتف وألقى نظرة عليه وكان يريد شراءه فعلا إلا أنه في اللحظات الأخيرة غير رأيه وقال لصاحب المحل البحريني سأرجع غدا لتعاين زوجتي الهاتف قبل شرائه.
وعاد الزبون في اليوم الثاني إلى المحل وطلب من صاحبه أخذ الهاتف لتعاينه زوجته الجالسة في السيارة، وعندما طلب صاحب المحل من الزبون أخذ الدمية المشابهة للهاتف رفض ذلك وقال أريد أن أفتح الجهاز لها ويمكن لك مساعدتها في ذلك للتعرف على الجهاز أكثر، فقبل صاحب المحل ذلك، وعندما أدخل يده إلى السيارة ليفتح الجهاز لزوجة الزبون والتي كانت ترتدي برقعا تبين أنها رجلا وليس امرأة، إذ مسك ذلك الرجل يد صاحب المحل بقوة وهم الآخر بتحريك السيارة والزحف بصاحب المحل عشرات الأمتار ليصاب بإصابات متوسطة ولم يوقف الزبون سيارته إلا بعد أن ضبطت إحدى الدوريات الاثنين وهما يباشران الجريمة.
وقال صاحب المحل "ش.ع": راجعت الجهات المختصة لأعرف مصير الاثنين فتبين أنهما عسكريان وأحدهما سجلت عليه عشرات القضايا وهو هارب من العدالة، وعندما سألت عن تقديمهما إلى النيابة العامة قيل لي بأنهما سيعرضان على محكمة عسكرية.
وطالب صاحب المحل بحضور المحكمة ومعرفة كل الإجراءات المتخذة ضد العسكريين
العدد 905 - السبت 26 فبراير 2005م الموافق 17 محرم 1426هـ