العدد 909 - الأربعاء 02 مارس 2005م الموافق 21 محرم 1426هـ

"العرين" تخطو بسرعة لتنفيذ منتجع العرين الصحي الصحراوي

=بكلفة تبلغ 750 مليون دولار

قال مسئولون إن شركة منتجع العرين القابضة خطت خطوة سريعة تهدف إلى إظهار منتجع العرين الصحي الصحراوي إلى حيز الوجود وأنه سيشكل نقلة مهمة في جهود المملكة الحثيثة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز توجهها في التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل.

وأضافوا إن منتجع العرين استلهم بعضا من أفكاره وتصوراته من ثقافة المنطقة وألوان الصحراء الغنية وينابيع المياه العذبة المتدفقة من الواحات وتم تصميمه وتطويره على أيدي خبراء عالميين متخصصين في إدارة المنتزهات المائية في العالم بهدف جعله "جنة دلمون المفقودة" ليستعيد معه عظمة تاريخ المملكة العريق.

وكانت الشركة أطلقت المشروع الذي يتكلف بناؤه 750 مليون دولار رسميا الأسبوع الماضي ويقام في الجهة الجنوبية من المملكة ويضم مرافق سكنية وتجارية وسياحية بالإضافة إلى حديقة مائية وفنادق ومنتجع صحي.

ويهدف منتجع الواحة الصحي أن يكون مقصدا عالميا راقيا ومميزا إذ يضم منشآت خاصة للنساء والرجال ويشتمل على برامج التجميل والتخسيس واستعادة اللياقة وبرامج استرخاء وأنشطة مائية وأكثرها مفقودة في دول المنطقة بالإضافة إلى 60 فلة على طراز الخيام البدوية وخدمات العناية بالجمال.

وستساعد خدمات التدليك المتخصصة في المنتجع الصحي على الاستمتاع بالراحة البدنية وراحة البال وتجديد النشاط والحيوية. وبسبب موقعه في الصحراء فإنه يمثل معلما حضاريا وروعة متجددة. وبجانب المنتجع تقع محمية العرين للحياة البرية والفطرية التي تضم مختلف أنواع الحيوانات العربية المعرضة للانقراض من شبه الجزيرة العربية ويمكن مشاهدتها من فلل المنتجع الصحراوي.

محافظ المحافظة الجنوبية ورئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد أل خليفة افتتح المقر الرئيسي للمشروع في إيليت سويت. ويضم المقر مكاتب الإدارة ومقرات للأقسام التقنية والتسويقية والمالية للشركة بالإضافة إلى مجسمات المشروع وقاعة للمؤتمرات وصالة عرض جميعها مصممة لتعكس الطابع التصميمي والمعماري للمشروع.

رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة الشيخ أحمد بن علي آل خليفة قال "إن مشروع منتجع العرين يعد أحد المبادرات الرائدة التي تمثل نموذجا مباركا للتعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية حاضرا ومستقبلا وأن المشروع يتماشى مع السياسة الحكيمة للمملكة".

كما قال الشيخ أحمد إن الطبيعة الاستراتيجية للمشروع يعزز من جذب السياح إلى المملكة واستقطاب الاستثمارات التي تعزز من توجه البحرين نحو تنويع اقتصادها.

ويمتد المشروع على مساحة 2 مليون متر مربع في منطقة الصخير ويقع بالقرب من حلبة البحرين الدولية وجامعة البحرين ونادي الرفاع للغولف ويبعد نحو 35 دقيقة عن مطار البحرين الدولي في المحرق.

نائب رئيس مجلس الإدارة عصام جناحي قال "تم حتى الآن بيع 90 في المئة من عناصر المشروع إلى مجموعة من الشركات الرائدة في مجال التكوير والتنمية السياحية في المملكة وخارجها والتي ستقوم بتطوير العناصر المختلفة للمشروع من وحدات سكنية وتجارية وفنادق ومرافق ترفيهية حسب المخطط العام والخطة التنفيذية للمشروع تحت إشراف شركة العرين القابضة". وسيتم طرح فلل المشروع للمستثمرين بعد اكتمال مراحله.

ووصف جناحي افتتاح المقر بأنها خطوة استراتيجية وقال إن المشروع يمضي قدما وفقا للمخطط المرسوم له وإن الافتتاح سيمكن فريق العمل القائم على تنفيذه من الوقوف على أهدافه وخطوطه العامة وأن الخطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي استأثر به المشروع من قبل المستثمرين المحليين والعالميين.

كما أعلن عن بدء إنشاء مركز متطور لعلاقات العملاء والمتوقع أن ينتهي العمل منه في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل وسيكون مركزا متكاملا لدعم مطوري المشروع بحيث يوفر خدمات متكاملة من شأنها تسريع التسويق الاستراتيجي للمشروع الذي لاقى إقبالا كبيرا من المستثمرين داخل وخارج المملكة.

وقال جناحي إن مشروع العرين يوفر للمستثمرين فرصة فريدة للمشاركة في تعزيز وتنمية القطاع السياحي في مملكة البحرين والمنطقة بصفة عامة. كما أنه يقدم للزوار بيئة مثالية للعلاج والسياحة.

وسيكون المشروع بعد إنجازه مثاليا للسياحة العائلية والعلاجية فهو يضم منتجعا صحيا يعد الأحدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والحديقة المائية إضافة إلى المرافق السكنية والتجارية والسياحية.

ويمتد المشروع على تلة صحراوية مرتفعة بينما تمتد الحديقة المائية على مساحة 81 ألف متر مربع وستكون أول حديقة عالمية أو "جنة دلمون المفقودة" في المملكة والتي صممت بطريقة تعيد إلى الأذهان حضارة دلمون والآثار المقدونية. وعينت شركة العرين ائتلاف شركات تقوده مجموعة ايرجا اللبنانية للقيام بأعمال تخطيط وتصميم المخطط العام للمشروع في خطوة هدفت إلى الإسراع في تنفيذ المشروع الذي ينتظر أن يكتمل في العام .2008

الشيخ أحمد قال إن المشروع "يعد الأول من نوعه في المنطقة والذي سيساعد في تعزيز ونمو القطاع السياحي في مملكة البحرين والمنطقة بصفة عامة وأن المشروع يعد من أحد المبادرات الرائدة التي تمثل نموذجا مباركا من التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية حاضرا ومستقبلا ويأتي تماشيا مع سياسة المملكة.

وتم الإعلان عن المشروع في العام 2004 وقام بيت التمويل الخليجي ووزارة المالية والاقتصاد الوطني بتأسيس شركة قابضة للمشروع برأس مال يبلغ 127 مليون دولار تملك الحكومة فيه حصة تبلغ 33 في المئة والباقي إلى القطاع الخاص.

ويعد منتجع الواحة الصحي قلب المشروع ويتكلف نحو 50 مليون دولار ويجري تطويره على مساحة 85 ألف متر مربع ويضم خدمات وتسهيلات صحية وعلاجية متكاملة. وسيكون لكل مشروع شركة خاصة تابعة إلى الشركة القابضة التي ستدير المشروع كاملا ويهدف إلى خلق سياحة عائلية والسياحة الصحية. وعلى رغم إدخال مستثمرين في المشروع على مراحل فإن الشركة ستقوم بتمويل البنية التحتية بالإضافة إلى جزء من المشروع.

ويشكل منتجع العرين تنوعا استراتيجيا وحيويا بالنسبة لبيت التمويل الخليجي وإضافة مهمة لمحفظته الاستثمارية التي تتكون من جملة من المشروعات المميزة داخل البحرين وخارجها. وتفتقر معظم دول الخليج إلى منتجعات صحية راقية وهو سبب رئيسي وراء ضعف السياحة العائلية والصحية في المنطقة وهو الأمر الذي تعمل البحرين على السير عليه في السنوات المقبلة عن طريق إنشاء مشروعات متطورة تجذب السياح المحليين والإقليميين والدوليين.

وقال جناحي إن الشركة وبيت التمويل الخليجي والمستثمرين أخذوا على عاتقهم تطوير قطاع معين. فإذا كان القطاع السياحي الصحي العائلي فلننظر إلى منتجع العرين وإذا كان القطاع المالي فلننظر إلى مرفأ البحرين المالي والذي يجري بناؤه بكلفة تقدر بنحو مليار دولار وسيكون القلب المالي النابض للعاصمة

العدد 909 - الأربعاء 02 مارس 2005م الموافق 21 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً