العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ

فيتبالدي يغامر مع ماكلارين إلى جانب زميله النيوزيلندي دينيس

انتقالات بالجملة بين الفرق المشاركة

يبقى شتاء 1973 - 1974 الأكثر رسوخا في الذاكرة. ولعل الخبر الأهم في تلك الحقبة كان انتقال السائق البرازيلي ايميرسون فيتبالدي من فريق لوتس للانضمام إلى فريق ماكلارين، بدعم خاص من تكساكو ومالبورو وبقي إلى جانبه النيوزيلندي دينيس هولم، كما أدخلت ماكلارين سيارة ثالثة تحمل ألوان ياردلي بقيادة مايك هايلوود.

في المقابل ترك جاكي ايكس فريق فيراري لينضم إلى روني بيترسون في فريق لوتس ووجد "العم" تيريل نفسه بحاجة إلى سائقين جديدين فاستعار جودي شيكتر من فريق ماكلارين. كما استقدم السائق الفرنسي القادم حديثا إلى عالم الفورمولا واحد باتريك دوبايييه. أما بيتر ريفسون فترك هو الآخر فريق ماكلارين والتحق بفريق شادو إلى جانب السائق الفرنسي الشاب جان بيار - جارييه.

فريق غراهام استبدل هيكل سيارته "شادو" بآخر من "لولا" في الوقت نفسه الذي بنى فريق هيسكيث سيارته الخاصة ليقودها السائق جايمس هانت. وإستحصل فريق بي،آر،أم على ممولين فرنسيين وأصبح جان بيار بلتواز السائق الفرنسي الأول بين ثلاثة سائقين فرنسيين لدى الفريق. كريس أمون بدل مجرى حياته في محاولته تأسيس فريق خاص به.

لدى فيراري تغير السائقون، كما استخدمت سيارة جديدة بالكامل. فالتحق السويسري كلاي ريغازوني بفريق بي،آر،أم وأخذ معه النمسوي نيكي لاودا السائق الواعد. ومنذ بدايتها أظهرت سيارة فيراري الجديدة مقدرة على المنافسة لكن دينيس هولم فاز في السباق الأول خلال مجريات جائزة الأرجنتين الكبرى في الوقت الذي أنطلق فيه ريغازوني من المركز الأول وحل نيكي لاودا في المركز الثاني.

في البرازيل تنافس كل من بيترسون وفيتبالدي على الصدارة، حتى كان الفوز من نصيب السويدي، بينما حل البرازيلي في المركز الثاني. وفاز الأرجنتيني كارلوس رويتمان في سباق جائزة جنوب إفريقيا الكبرى على حلبة كيالامي محققا أول انتصار لفريقه برابهام منذ أربعة أعوام. وعلى حلبة خاراما الاسبانية "بالقرب من مدريد" فاز لاودا على متن سيارته الفيراري الواعدة، وسجل فيتبالدي فوزه الثاني في سباق جائزة بلجيكا الكبرى.

وبعد ذلك كان الفوز من نصيب بيترسون في موناكو، وبعد أسبوعين استطاع كل من جودي شيكتر وباتريك دوباييه تسجيل ثنائية رائعة لفريق تيريل في السويد. والنتيجة نفسها سجلها كل من لاودا وريغازوني خلال سباق جائزة فرنسا الكبرى التي جرت على حلبة ديجون الجديدة. وبعد ذلك ضرب شيكتر ضربته في سباق بريطانيا على حلبة براندز هاتش.

وعلى حلبة نوربورغرينغ الألمانية وخلال جائزة ألمانيا الكبرى انسحب لاودا منذ اللفة الأولى تاركا لريغازوني إنقاذ ماء وجه فيراري.

وفاز كارلوس رويتمان في سباق جائزة النمسا الكبرى، وبعدها كان الفوز من نصيب بيترسون في مونزا إذ فشلت فيراري على أرضها.

وفي كندا تقدم فيتبالدي على ريغازوني ليعتلي المركز الأول في الترتيب العام للسائقين برصيد 55 نقطة وبفارق 3 نقاط عن السويسري ريغازوني، بينما عاد المركز الثالث للسائق شيكتر برصيد 45 نقطة. كما حققت ماكلارين فورد لقب بطولة الصانعين برصيد 73 نقطة أمام كل من فيراري "65 نقطة" وتيريل "52 نقطة".

وشهد سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى وفاة السائق النمسوي هلموت كوينيغ على متن سورتيس وكذلك مصرع بيتر ريفسون. كما عرفت هذه الجولة الختامية مشاركة فريقين أميركيين ابتعدا طويلا عن حلبات الفورمولا 1 وهما: بنسكي وبارنيللي مع مخططات جديدة للتنافس على الحلبات الأوروبية.


ماكلارين تنهي سيطرة فيراري في العام 1976

هانت يخطف لقب بطل العالم بفارق نقطة عن لاودا

الوسط - المحرر الرياضي

تابع نيكي لاودا مسلسل انتصاراته في الجوائز الكبرى الأولى لهذا الموسم، ففاز في سباقات البرازيل، جنوب إفريقيا، بلجيكا، موناكو وبريطانيا، وبدا واضحا أنه يسعى لتحقيق لقبه الثاني على التوالي، لكنه تعرض لحادث اصطدام مروع في اللفة الثانية خلال جائزة ألمانيا الكبرى، فاشتعلت النار بسيارته وأصيب بحروق بالغة. لكنه وعلى رغم من جميع التوقعات، تعافى خلال خمسة أسابيع. إلا أن التشويه بقي واضحا في وجهه، وعاد للتسابق خلال سباق جائزة إيطاليا الكبرى مفوتا عليه سباقي النمسا وهولندا.

قبل هذا الحادث لم يتمكن أي من السائقين أو الصانعين إيقاف مسيرة فيراري. ولكن خلال سباق جائزة إسبانيا الكبرى، أنهى البريطاني جايمس هانت على متن ماكلارين فورد زحف الفريق الإيطالي نحو اللقب. وكان لاودا حرم من الفوز في هذا السباق بسبب مقررات تقنية، لكنه استعاده في وقت لاحق، وفاز بعدها في سباق جائزة بريطانيا الكبرى.

ولدى عودة لاودا إلى ساحة المنافسات بعد الحادث الذي تعرض له، كان هانت قد أمن الأوضاع وترك الصراع مفتوحا بينهما حتى الجولة الأخيرة في اليابان. وبدا لاودا متخوفا على حياته أكثر من خوفه فقدانه اللقب، فانسحب من السباق بسبب ظروف الحلبة والطقس. ومع نهاية فعاليات السباق حل هانت ثالثا في الترتيب العام النهائي، الأمر الذي كان كافيا بالنسبة إليه لينتزع عرش البطولة من لاودا بفارق نقطة واحدة، أي 69 نقطة له مقابل 68 لخصمه النمسوي. بينما حل في المركز الثالث سائق تيريل الجنوب إفريقي جودي شيكتر برصيد 49 نقطة. وكانت فرصة هانت قد حانت لدى فريق ماكلارين عندما قرر البرازيلي ايميرسون فيتبالدي القيادة لصالح فريق العائلة في بطولة سباقات أندي الأميركية. فتمكن من الفوز في سباقات جوائز إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، كندا والولايات المتحدة الأميركية.

وعلى رغم خسارة لاودا للقب السائقين، إلا أن عزاء فيراري تمثل في المحافظة على لقب الصانعين، بفضل مساهمة ريغازوني الذي فاز في سباق الولايات المتحدة في لونغ بيتش، إثر احتلالها للمركز الأول في الترتيب العام النهائي برصيد 83 نقطة، أمام ماكلارين "74 نقطة" وتيريل "71".

كين تيريل من جهته قدم سيارة بي34 ذات العجلات الست، والتي انتهت في المركزين الأول والثاني خلال جائزة السويد الكبرى مع شيكتر ودوباييه. علما أن الظهور الأول لهذه السيارة كان خلال مجريات سباق جائزة إسبانيا الكبرى. وبعد ذلك لم تفز بأية سباق واستبدلت بعد ذلك بموسمين. وشهدت الجولة الأخيرة من البطولة عودة ماريو أندريتي مع فريق لوتس، ففاز بجائزة اليابان الكبرى، بينما سجل جون واتسون الفوز الأول لفريقه بنسكي في الفورمولا واحد. كما تم تسجيل عودة الفاروميو إلى ساحات البطولة كمزودة لفريق برابهام بالمحركات. وعرف موسم 1976 اعتزال السائق كريس أمون الذي وضع حدا لمشاركته في سباقات الفورمولا .

العدد 914 - الإثنين 07 مارس 2005م الموافق 26 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً