تستضيف مملكة البحرين قمة وزراء تقنية المعلومات الآسيويين الثاني يومي 21 و22 مارس/ آذار الجاري تحت رعاية وزير المواصلات صاحب السمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بمشاركة 35 دولة ونحو 18 وزيرا. ومن المتوقع تأكيد 18 دولة أخرى مشاركتها في المؤتمر خلال الأسبوعين المقبلين.

وتأتي هذه القمة استكمالا للحوار الجاري بين وزراء تقنية المعلومات الآسيويين بشأن كيفية تطوير البنية الاساسية لتقنية المعلومات في بلدانهم وكيفية الاستفادة من أحدث التطورات على ساحة تقنية المعلومات والاتصالات العالمية. وكان هذا الحوار بدأ في القمة الأولى التي عقدت في العام 2003 في سيئول بكوريا وتواصل في يناير/ كانون الثاني الماضي في حيدر آباد في الهند. وقد اختتم مؤتمر قمة حيدر آباد أعماله بإعلان برنامج عمل يشمل الانجازات الآتية:

سد الثغرة في مجال تقنية المعلومات، ووضع معايير قياسية لتطوير تقنية المعلومات والاتصالات في آسيا، فضلا عن التحول الثقافي إلى النظام الرقمي، إضافة إلى إنشاء بيئة وشبكة عريضة النطاق في آسيا.

وتحظى قمة وزراء تقنية المعلومات الآسيويين بأهمية استراتيجية ليس بالنسبة إلى البلدان المشاركة فحسب ولكن أيضا من أجل الرخاء المتواصل للبشرية أجمع. وسيوضع قطاع تقنية المعلومات العالمي تحت المجهر في هذه القمة من خلال التفاعل بين صانعي السياسات من آسيا وكبار الرواد من قطاع تقنية المعلومات العالمي الذين سيقدمون معلومات عن توجهات السوق المستقبلية ومتطلبات قطاع تقنية المعلومات. وفي نهاية المطاف فإن الاقتصادات الآسيوية تغطي أكثر من نصف العالم وتعتبر الأسرع تطورا على المستوى العالمي.

وقال منظمو المؤتمر في بيان إن برنامج أول أيام القمة يشتمل على اجتماع الوزراء ورؤساء الوفود لاستعراض أحدث التطورات والتحديات الجديدة التي تواجه قطاع تقنية المعلومات الآسيوي والتي ظهرت منذ انعقاد القمة الثاني في حيدر آباد. ويستمر اليوم الثاني من القمة بملتقى لكبار العاملين في قطاع تقنية المعلومات الذين ستتاح لهم الفرصة لبحث أحدث التوجهات والتطورات التقنية والتطورات الاخرى في عصر المعلومات. وهناك الكثير من الموضوعات المهمة التي ستطرح على مائدة البحث، مثل اتساع الفجوة بين الاقتصادات الغنية والأقل حظا، عائق اللغة، صدمة ثقافة الانترنت، الأمن وحماية الخصوصة في آسيا والشرق الأوسط، عناوين المواقع على الانترنت: معضلة آسيا والشرق الأوسط، بنية الاتصالات المستقبلية والكثير من الموضوعات المهمة الأخرى.

وذكر منظمو المؤتمر أن البحرين تعتبر موقعا مثاليا لعقد هذه القمة في منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى ما تتمتع به من بنية أساسية متطورة في قطاع الأعمال ومستوى عال من الاعتماد على تقنية المعلومات في الأعمال والمجال الأكاديمي والاستخدام الشخصي وأيضا بسبب تحرير البحرين لأسواق الاتصالات والتطورات التي طرأت على الحكومة الالكترونية ودورها الرائد كمركز للأنشطة المصرفية والمالية في المنطقة