العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاق التجارة الحرة بين الإمارات وأميركا

أنهت دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الاميركية في أبوظبي مساء أمس جولة المفاوضات الاولى من اتفاق التجارة الحرة بين البلدين التي ركز خلالها خمسة عشر فريقا على عدد من الموضوعات شملت عدة اختصاصات بهدف التوصل الى تفاهم بشأن آليات العمل وما سيتم بحثه لاحقا في الجولة المقبلة المزمع عقدها في شهر مايو/ أيار المقبل بواشنطن.

وأكد الجانبان في مؤتمر صحافي عقب اختتام الجولة نجاح الاجتماعات التي استمرت 3 أيام في رسم الخطوط الاولى لاتفاق التجارة الحرة بين البلدين وتحديد معالمه من خلال تطابق وجهات النظر بشأن موضوعاته وتحديد بعض الفروقات والنقاط التي يمكن الانطلاق منها نحو توقيع الاتفاق ليعود بالمنفعة على شعبي البلدين.

وقال وزير الدولة للشئون المالية والصناعة رئيس جانب الإمارات المفاوض محمد خلفان بن خرباش: "ان جولة المفاوضات الاولى لاقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين تأتي نتيجة طبيعية لتطور العلاقات التي تربط بين الامارات والولايات المتحدة في مختلف المجالات" مشيرا الى ان هذه المفاوضات تعد احدى الادوات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وترسيخها بحيث تنعكس فوائدها على الشعبين وعلى شعوب المنطقة كافة.

وأوضح أن "المفاوضات جرت في جو من الحماس والايجابية من قبل الجانبين الاماراتي والاميركي وذلك لقناعتهما بأن ما بذلاه من مجهود سيكون له الأثر الكبير على سير الجولات التالية من المفاوضات كون هذه الجولة تؤسس لقاعدة من التفاهم بين الطرفين بشأن الموضوعات التي ستناقش فيما بعد".

وأضاف "لقد بدأ الجانبان مفاوضاتهما وهما على قناعة بأن الهدف النهائي من عقد اتفاق التجارة الحرة بين البلدين سيعود بالفائدة عليهما وذلك من خلال الفرص والامكانات المتوافرة في كل جانب اذ تحتل الامارات مكانة اقتصادية مهمة على المستوى الاقليمي وتعتمد على سياسة اقتصادية منفتحة على جميع دول العالم وتتميز بإمكاناتها التنافسية في جذب الاستثمارات اضافة الى مركزها الرئيسي في التجارة العالمية".

وأشاد بن خرباش بما يتميز به الاقتصاد الاميركي كونه أكبر اقتصاد عالمي ويمتلك جميع الامكانات التكنولوجية المتطورة والخبرات الاقتصادية العالمية... مؤكدا أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين "ستثمر خلق واقع اقتصادي تعم ثماره الايجابية ليس فقط البلدين بل جميع دول المنطقة".

ونوه الى أن كل جانب سيقوم ببحث وتقييم الموضوعات التي تمت مناقشتها لتحديد موقف كل طرف منها وذلك تحضيرا للجولة الثانية من المفاوضات.

وقال: "ان دولة الامارات ستناقش جميع الامور والموضوعات التي تناولها البحث مع الاطراف ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص ومنها القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والخدمية بما فيها الخدمات المالية والمصرفية والتأمين والاعلام بالاضافة الى مختلف القطاعات المساندة وذلك لتكوين موقف وطني تستند اليه المفاوضات في مراحلها المقبلة بما ينسجم وآلية العمل التي أقرها المجلس التفاوضي للدولة".

وردا على سؤال أوضح بن خرباش "أن هناك عدة امور ينتظرها المزيد من البحث وليست هناك معضلات محددة بل ان ما تتم دراسته حاليا وبشكل معمق يصب في اطار اقامة اتفاق تجارة حرة متكامل الأطراف".

وبشأن تحديد سقف زمني لتحديد هوية الاتفاق... قال من الصعب توقع سقف زمني لانهاء الاتفاق، إذ من الممكن ان يكون هناك فصل بكامله يحتاج الى تأن ودراسة معمقة لذلك لم يتم تحديد مدى معين لذلك.

وأكد أن دولة الامارات طرف مهم ورئيسي في دول المجلس وهي تحاول العمل في اطار المجلس... موضحا أن اتفاق التجارة الحرة يتم بالتنسيق مع مجلس التعاون... كما أن الاتحاد الجمركي لدول المجلس سيكون له تأثيره الايجابي على اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الاميركية.

وأضاف "صحيح أن هذا الاتفاق سيواجه بعض الصعوبات لكننا سنحاول جاهدين تذليلها والوقوف مع اخواننا في دول مجلس التعاون لانجاحه كي يستفيد منه جميع شعوب دول المجلس".

وردا على سؤال بشأن اتفاقات التجارة الحرة التي تعقدها الامارات... قال: "ان دولة الامارات تسعى في اتجاهات أخرى على غرار الولايات المتحدة في مثل هذه الاتفاقات وذلك ترجمة لما يتمتع به الاقتصاد الاماراتي من انفتاح وسهولة ونظرة واقعية الى اقتصاد السوق العالمي وقياس حجم الاقتصادات الاخرى بالنسبة إلى الدولة ودول المنطقة"

العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً