العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ

افتتاح معرض ومؤتمر "ميوس 2005" صباح اليوم

بمشاركة 182 شركة من 21 دولة

يفتتح في الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم "السبت"، تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، معرض الشرق الأوسط الرابع عشر للنفط "ميوس 2005" وذلك في مركز البحرين الدولي للمعارض والذي يستمر حتى يوم الثلثاء الموافق 15 مارس/ آذار الجاري.

وستشارك في معرض هذا العام عدة شركات نفطية عالمية في عرض آخر المبتكرات في مجالات المسح والتنقيب والاستكشافات والصيانة، ومن بين هذه الشركات كل من شركة شيفرون تكساكو، هليبرتون، شل، شلمبرجر، إيكسون موبيل، بي. بي انترناشيونال وبتروناس، إضافة إلى الشركات الوطنية في دول مجلس التعاون وهي: شركة نفط البحرين "بابكو"، شركة أرامكو السعودية، شركة قطر للبترول، شركة البترول الكويتية، شركة تنمية نفط عمان وشركة نفط أبوظبي الوطنية "أدنوك"، إضافة إلى عدة شركات عالمية أخرى، إذ بلغ عددها 182 شركة عارضة تمثل 21 دولة بينها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية ودول المجموعة الأوروبية ودول آسيوية أخرى بزيادة نسبية بلغت نحو 18 في المئة مقارنة مع 154 شركة شاركت في معرض ميوس العام 2003م، ومن المتوقع أن يجذب هذا المعرض أكثر من 5000 زائر وممثل للشركات النفطية العالمية.

وبلغت المساحة المحجوزة أكثر من 4500 متر مربع بزيادة بلغت أكثر من 20 في المئة عن مساحة العرض في معرض العام 2003م والتي بلغت 3750 مترا مربعا، وأن هذه المساحة تعتبر الأكبر في تاريخ هذا المعرض منذ إقامته لأول مرة في العام 1979م، ما يؤكد الأهمية والمستوى العالمي الذي يحظى به هذا المعرض.

أما فيما يخص مؤتمر ميوس ،2005 فسيتم افتتاحه بعد مراسم الافتتاح الرسمي للمعرض الذي يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار "مواجهة تحديات الطلب العالمي"، إذ سيتم طرح الكثير من الأبحاث وأوراق العمل من قبل متحدثين بارزين من كبريات شركات البترول العالمية ويناقشها الخبراء و المختصون الذين يشاركون في المؤتمر. وستسلط أوراق العمل الضوء على موضوعات رئيسية خلال أيام المؤتمر الأربعة وهي: طرق المحافظة على استقرار إنتاج النفط والغاز من الحقول المتقادمة، طرق استغلال الحقول الصغيرة، المصادر الأخرى البديلة للمواد الهيدركربونية، نمذجة ورصف خصائص مخازن النفط والغاز واستخلاص النفط المحسن.

ففي اليوم الأول من المؤتمر سيتم التركيز على موضوع شعار المؤتمر، إذ سيقدم ممثلون عن شركات النفط الوطنية وشركة نفط عالمية وشركة خدمات وشركة غير نفطية، مرئيات شركاتهم والخطوات التي قامت بها لمواجهة تحديات الطلب العالمي.

أما في اليوم الثاني فسيتم تسليط الضوء على تصنيف احتياطات النفط والغاز، اتجاهات إعادة التصنيف وزيادة الشفافية للمستثمرين والجمهور، إضافة إلى التحديات ذات الصلة بالتقنيات المتقدمة لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز، بما في ذلك زيادة استفادة شركات منطقة الشرق الأوسط من هذه التقنيات.

ومن أوراق العمل المهمة التي سيتم عرضها في هذا اليوم الورقة التي سيطرحها كل من ستيفينسون وارليتش من شركة شل بشأن الاستخدام الجديد للتحليل الكمي لاستكشاف ونمذجة الشقوق، كما سيقدم سعيد إبراهيم من جامعة الكويت ورقة عمل بشأن دراسة العلاقة بين حدوث الضرر وتقنية حفر الآبار، وكذلك سيقدم جاريس من معهد البترول ورقة عمل بشأن الزيادة في أسعار النفط وصناعة الطاقة، كما سيقدم كل من جارداك، مارسدين، وماري وكارنيجي من شركة شلامبرجر العالمية مقترح برنامج إحطاءات خاص بالمشروعات الجيوميكانيكية الناجحة.

وفي اليوم الثالث ستتم الإشارة إلى الجهود التي بذلتها شركات صناعة النفط والغاز من أجل تطوير قوى العمل لمستويات حرفية ماهرة في مختلف المجالات وتأثير ذلك على المؤسسات والأشخاص، إذ ستتم مناقشة موضوعات مختلفة بهذا الخصوص تشمل الأمور الفنية والحرفية، الإدارة والقيادة، مهارات الإشراف والتدريب والتعليم العالمي.

وفي جلسة أخرى في اليوم نفسه ستتم مناقشة عدد من التحديات المستقبلية الرئيسية التي قد تواجه صناعة النفط والغاز، ولاسيما قدرة هذه الصناعة على مواجهة تحدي مصادر الطاقة البديلة. كما ستتم مناقشة مختلف وجهات النظر بشأن هذا الموضوع من قبل شركة نفط عالمية ومؤسسة استشارات بيئية وشركة طاقة بديلة ومعهد فني للتعليم العالمي وسفير للأمم المتحدة من إحدى دول المنطقة، إضافة إلى ذلك سيتم التطرق إلى موضوعات خاصة بتحديات إكمال وحفر الآبار وأفضل الممارسات لجعل إكمال وحفر الآبار أكثر فعالية وأقل كلفة، والتقنيات المستقبلية المطلوبة لمواجهة التحديات القائمة وتحسين قدرات الحفر، مع عرض أمثلة لتقنيات جديدة حققت نجاحات في منطقة الشرق الأوسط.

ومن الأوراق التي ستقدم في اليومين الثالث والرابع، ورقة فيصل المحروس من شركة نفط البحرين "بابكو" بشأن التحديات المستقبلية لإنتاج حقول النفط في الشرق الأوسط، وورقة كل من البيماني وبوكادي من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان بشأن مجرى الجاذبية الحراري لزيت الغاز في خزانات الكربونيت ذات الشقوق، وورقة كل من بيلدربيك وبيك بشأن استخدام الخزان المتكامل ونماذج المشروع لتقييم خيارات تطوير الحقل، ورقة ميرشنبيلاي والمدني من شركة أرامكو السعودية بشأن قياس ومحاكاة مزيج ضغط البخار وورقة الغامدي من شركة أرامكو السعودية بشأن فصل الماء عن الزيت في حقل نفطي كبير، إضافة إلى الكثير من الأبحاث وأوراق العمل التي تغطي الجوانب النفطية ذات الصلة.

يذكر أن معرض ومؤتمر ميوس يعتبر فعالية متخصصة في الصناعة النفطية وتقام كل عامين في مملكة البحرين، وأقيم أول معرض ومؤتمر في سلسلة مؤتمرات ومعارض ميوس العام ،1979 ثم في العام ،1981 ،1983 ،1985 ،1987 ،1989 ،1991 ،1993 ،1995 ،1997 ،1999 ،2001 وكان آخر مؤتمر ومعرض لميوس هو المؤتمر الثالث عشر الذي عقد خلال الفترة من 9 إلى 12 يونيو/ حزيران 2003م. فلقد تكرس معرض ومؤتمر ميوس الشرق الأوسط للنفط والغاز الذي يعقد في مملكة البحرين أحد أبرز الفعاليات النفطية التي تتصدر قائمة الفعاليات النفطية في المنطقة، وأنه في أعقاب النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية والإقبال المتزايد في كل دورة من قبل المشاركين في المؤتمر، إضافة إلى تزايد الشركات العارضة في المعرض، فإن ميوس سيواصل تقديم خدماته من أجل اجتذاب كبار الخبراء والمختصين في قطاع النفط وتثبيته باعتباره ملتقى مهما لاستعراض وتبادل الخبرات والمعارف التكنولوجية وكل ما يتصل بمستجدات قطاع الأعمال النفطي.

وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر سياحية أن انعقاد معرض ومؤتمر ميوس هذا العام شكل ضغطا كبيرا على الفنادق بالنظر لتوافد عدد كبير من المشاركين في المعرض من العارضين ومندوبي الشركات العالمية، إذ بلغت نسبة الأشغال في الفنادق الرئيسية مستويات عالية، علاوة على ازدياد الطلب على خدمات تأجير السيارات والمطاعم والخدمات السياحية الأخرى.


مؤتمر النفط والغاز يساهم في تعزيز القطاع السياحي في البلاد

المنامة - وزارة النفط

تفتتح اليوم السبت أعمال الدورة الرابعة عشرة لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط "ميوس 2005" وسط توقعات باقبال كبير من رجال الأعمال وأصحاب ومديري الشركات العاملة في مجال النفط والخدمات النفطية المصاحبة للحضور والمشاركة.

ويتوقع أن يزور هذا المعرض أكثر من 10 آلاف زائر من المهتمين بصناعة النفط في دول المنطقة وخارجها وخصوصا مع تزايد أعداد الشركات العارضة والمشاركة بالنظر إلى تنامي أهمية المنطقة والزيادة الكبيرة في المشروعات النفطية المتعلقة بالاستكشاف والصيانة والخدمات الأخرى.

كما أن وجود ما يزيد على 1200 مشارك في المؤتمر وأكثر من 600 ممثل للشركات العارضة - والتي يبلغ عددها 182 شركة تمثل 21 دولة من بينها دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية ودول المجموعة الأوروبية ودول آسيوية أخرى - أوجد انعكاسات متعددة منها اقتصادية وسياحية وترويجية.

فمن الناحية الاقتصادية لوحظ أنه خلال هذه الفترة أن الحركة في مطار البحرين الدولي زادت وكذلك حركة المرور في جسر الملك فهد هي الأخرى زادت نظرا إلى المشاركات وزيارة المعرض المتخصص في قطاع النفط، كذلك زاد الاقبال على خدمات تأجير السيارات وسيارات الأجرة وكذلك المطاعم. "ومعلوم أن هناك أكثر من 400 مهندس من شركة أرامكو السعودية وحدها يشاركون في هذا المؤتمر".

وفيما يخص الناحية السياحية أوضحت مصادر تعمل في قطاع الفندقة أنه من الصعوبة الحصول على حجرة في فنادق فئة 5 نجوم خلال هذه الفترة، إذ بلغت نسبة الاشغال في هذه الفئة مستويات عالية جدا، كما أن نسبة الاشغال في فنادق فئة 4 نجوم هي الأخرى ارتفعت بشكل ملحوظ.

كما أوضحت الجهة المنظمة للمعرض أنها ستقيم حفلات عشاء تصاحبها برامج ترفيهية وفلكلورية، وهذا بطبيعة الحال سيساهم في ايصال الثقافة والفن البحريني للمشاركين إضافة إلى زيادة الدخل بالفنادق التي تقام فيها حفلات العشاء والأنشطة الأخرى.

كما أن إقامة ميوس 2005 قبل موعد انطلاق سباق البحرين الدولي "الفورمولا" له انعكاسات إيجابية للترويج لهذا السباق وخصوصا ما يعود إلى ثقافات واهتمامات المشاركين الذين يمثلون عدة دول.

وبحسب رأي وكيل وزارة النفط المساعد لشئون التخطيط والدراسات أحمد علي الشريان فإن أنشطة المعارض المتخصصة استفادت كثيرا من التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات وأن هذه المعارض أصبحت تقدم أفضل الفرص للالتقاء وبناد علاقات العمل وعقد الصفقات خلال فترة زمنية وجيزة وهي فترة انعقاد هذه المعارض.

ويقول الشريان إن الشركات العالمية بدأت تبدي حرصا أكثر على المشاركة في معارض النفط المتخصصة المقامة في مملكة البحرين وفي دول المنطقة الأخرى وذلك من منطلق الرغبة في ترويج أساليب عملها وتكنولوجيتها الحديثة.

وتعتبر المعارض حدثا اقتصاديا وسياحيا مهما يؤدي إلى منافع كثيرة ويؤثر بشكل مباشر على قطاعات خدمية كثيرة منها الفنادق والمطاعم والخدمات المساندة، ويعد قطاع صناعة المعارض من أهم ملامح النمو التي حققها قطاع الخدمات في البحرين، إذ إنه أسهم في تعزيز قطاعات كثيرة في مقدمتها السياحة والفنادق.

ويقول الشريان إن مملكة البحرين استطاعت تأكيد مكانتها كوجهة عالمية لاستضافة المعارض المتخصصة، وقد شهدت اعداد المعارض قفزة كبيرة ولعل أهم الأمثلة على ذلك أن وزارة النفط وحدها ستستضيف هذا العام 2005م أكثر من سبعة معارض ومؤتمرات متخصصة في قطاع صناعة النفط والغاز

العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً