العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ

إطلاق حق الكلام للنواب بشأن المقترحات برغبة

السعيدي ينتقد "شهوة الكلام والتمثيل" ويطالب بـ "احترام الوقت"

أقر مجلس النواب في جلسته الاستثنائية أمس نصا في مشروع قانون لائحته الداخلية يتيح المجال لجميع النواب بالكلام بشأن المقترحات برغبة بشكل مطلق، وذلك تماشيا مع توصية اللجنة التشريعية التي بموجبها تحذف من المادة 130 عبارة "ويجوز لرئيس المجلس أن يأذن لأحد المؤيدين للاقتراح وأحد المعارضين له بالكلام قبل أخذ رأي المجلس في تقرير اللجنة"، والاكتفاء بالنص على أن "يكون للعضو مقدم الاقتراح برغبة أولوية الكلام في الجلسة التي أدرج التقرير عن اقتراحه في جدول أعمالها، ويجوز لرئيس المجلس أن يأذن بالكلام قبل أخذ رأي المجلس في تقرير اللجنة". مع تضمين النص إضافة اقترحها النائب عيسى المطوع وتمت الموافقة عليها تقضي بأن تعطى بعد ذلك الكلمة لطالبيها بحسب المسجلين لدى الأمانة العامة، وهو بذلك يشير إلى الآلية نفسها المتبعة حاليا في المجلس.

واختلفت رؤى النواب بشأن تحديد المتكلمين بأحد المؤيدين للمقترح وأحد المعارضين، وبين إتاحة الفرصة لجميع من يود إبداء رأيه من النواب. فمن جانبه رأى رئيس المجلس خليفة الظهراني بأنه من المهم أحيانا إثراء النقاش بشأن بعض المقترحات، كما لا يمكن أن يخسر النائب ما أعده وحضره من تعليق على مقترح ما نتيجة حصره، أو أن يخسر "فلوسه" على ما قد يعده من استشارات بشأن المقترح. كما بدا مؤيدا لفتح المجال لجميع من يود الكلام، خصوصا وان النواب لا يمكنهم الكلام في حال طرح المقترحات بقوانين أو الأسئلة وبالتالي ليس لديهم سوى المقترحات برغبة. وكان من المتوافقين مع هذه الرؤية عدد من النواب كمحمد آل الشيخ والنائب الاول لرئيس المجلس عبدالهادي مرهون اللذين شددا على ضرورة توسعة حرية النائب في ابداء آرائه وعدم التضييق عليه.

أما النائب جاسم السعيدي فذكر أن بعض النواب يعانون من "شهوة الكلام كما هي شهوات كثيرة"، وبعد أن فجر المجلس ضحكا من هذه العبارة، أضاف وهناك أيضا "شهوة تمثيل". وأكد السعيدي أهمية احترام الوقت لكونه "ثمين"، ولذلك طالب بالابتعاد عن تكرار الكلام وإعادته عدة مرات، والاكتفاء ببعض ما يقال من دون الحاجة إلى تكراره. وقال "جلسنا منذ الصباح وبعض المناقشات أثريت، لكن بعضها لم تتخط حدود إعادة الكلام، والاتهامات بين المجلس والحكومة بعدم التعاون رغم أن ذلك معروف". كما أشار إلى ما يحدث في المجلس من مشاجرات ومزايدات، والتلفظ بكلمات يفترض الترفع عنها في المجلس.

من جهة أخرى، وافق المجلس على تعديل اللجنة التشريعية للمادة 132 من مشروع القانون لتكون "لكل عضو قدم اقتراحا برغبة ان يسترده بطلب كتابي يقدمه لرئيس المجلس الى ما قبل إدراج تقرير اللجنة عن اقتراحه بجدول أعمال المجلس، وفي هذه الحالة لا يجوز للمجلس أن ينظر فيه. وتسقط المقترحات المشار إليها بزوال عضوية مقدميها. وفي جميع الأحوال تسقط هذه المقترحات بنهاية الفصل التشريعي". إذ حذفت اللجنة من المادة عبارة تنص على "كما يسقط ما يبقى منها في اللجان حتى بداية دور الانعقاد التالي، وذلك ما لم يطلب من قدمها من رئيس المجلس كتابة خلال ثلاثين يوما من بداية دور الانعقاد الجديد التمسك بها، ويحيط رئيس المجلس اللجنة علما بهذه الطلبات لاستئناف نظرها".


مطر يعترض، وسعدي يرد: احترم نفسك، هذه قلة أدب

سعدي: نواب يتحدثون ليراهم ناخبوهم في التلفاز

ذكر النائب سعدي محمد في مداخلته بشان الإذن للكلام الخاص بالمقترحات برغبة في المجلس أن بعض المقترحات لا تحتاج إلى أن يتم التحدث بشأنها فترات طويلة، مؤكدا "نريد مجلس إنجاز، وليس مجلس كلام، فهناك الكثير من النواب الذين يحبون الكلام، وعذرهم في ذلك فقط أن ناخبيهم يودون أن يروهم يتحدثون في التلفاز". وإثر ذلك احتج النائب علي مطر بانفعال شديد على سعدي، قائلا: "لا تعتد على أحد وتطعن في الأولي والتالي، لم تقول إن هناك نوابا يستعرضون، قل رأيك من دون أن تطعن في غيرك". فرد عليه سعدي غاضبا من المقاطعة "احترم نفسك، هذه قلة أدب يا سعادة الرئيس"

العدد 926 - السبت 19 مارس 2005م الموافق 08 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً