نظم عدد من أهالي قرية سماهيج "70 شخصا" صباح أمس، اعتصاما بالقرب من بلدية المحرق اعتراضا على عزم البلدية إزالة الديوانية "الصندقة" التي يجتمع فيها صغار وكبار القرية يوميا منذ ما يقارب العشر سنوات، إذ أوضح الناطق باسم الأهالي أن سبب الإزالة هو تقدم أحد أبناء القرية بشكوى إلى وزارة شئون البلديات والزراعة، يطلب فيها إزالة الديوانية التي تبعد عن منزله مسافة 30 مترا لأنها تتسبب له بالإزعاج، على رغم أنه كان أول من يجلس فيها منذ عقد مضى.
ونفى الناطق "أن تكون الديوانية قد تسببت في إزعاج سكان المنطقة والمنازل المجاورة لها"، مشيرا إلى "أنها كانت في السابق مجرد رقعة رملية يلتقي فيها شباب ومسنو ومتقاعدو القرية، وسط أجواء من الود والألفة والمحبة، ثم أخذت في التطور شيئا فشيئا لتصبح محاطة بجذوع الأشجار ومن ثم تحولت إلى غرفة خشبية تم تزيينها بالديكور وإمدادها بالكهرباء".
وأضاف "كما أنها تساهم في خدمة المجتمع سواء في شهر محرم، إذ يتصدى القائمون عليها لعملية تنظيم المنطقة لمرور مواكب العزاء، والأمر كذلك بالنسبة لشهر رمضان المبارك، إلى جانب أنها تعكس تماسك الأهالي في العلاقات الاجتماعية".
وأوجز أسباب الاعتصام في أن "الجهات الرسمية في المملكة تجاهلت مطالب الأهالي، من خلال رفضها تسلم العريضة الموقعة من قبل أكثر من 200 فرد منهم، إضافة إلى أنها تلقت الشكوى من طرف واحد "صاحب المنزل" ولم تستدع الأهالي"، مؤكدا أن "تطبيق قرار الإزالة على فئة دون اخرى، سيؤدي إلى الشعور بعدم الرضا من قبل الأهالي".
وطالب بـ "الوقوف على أسباب الشكوى بحضور الأطراف المعنية لدى بلدية المحرق، ودعم الجهات الرسمية في محافظة المحرق للمحافظة على التراث والعادات والتقاليد". وقال الناطق باسم الأهالي "لا نمانع من تنفيذ القانون، ولكن هناك استثناءات يجب النظر فيها على اعتبار أن الخلاف هو خلاف عائلي"، ملمحا إلى "وجود الكثير من الديوانيات في مناطق المحرق المختلفة والتي لم يتم غلقها أو إزالتها"
العدد 927 - الأحد 20 مارس 2005م الموافق 09 صفر 1426هـ