قالت وزير الصحة ندى حفاظ إن حالات الإصابة بأمراض الثدي في البحرين تتراوح بين 20 إلى 30 حالة لكل 1000 شخص، ودعت حفاظ المواطنات إلى الاستفادة من الحملة الوطنية للكشف المبكر عن هذه الأمراض، مؤكدة أن الاكتشاف المبكر له من شأنه أن يرفع نسبة نجاح العلاج إلى 30 في المئة.
جاء ذلك بمناسبة إعلان الجمعية البحرينية لمكافحة السرطان في مؤتمر صحافي أمس تدشين الحملة الوطنية للكشف المبكر عن أمراض الثدي، وذلك تحت رعاية قرينة عاهل البلاد الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بالتعاون مع وزارة الصحة وشركة بتلكو للاتصالات، وتستمر هذه الحملة مدة عامين يتم بعدها تقييم نتائجها.
وقال رئيس الجمعية البحرينية لمكافحة السرطان خلال المؤتمر إن أمراض سرطان الثدي في ازدياد، داعيا السيدات الاستفادة من الحملة الوطنية التي تهدف إلى حماية الأم والأسرة من أمراض سرطانات الثدي التي أثبتت الدراسات العالمية والمحلية عن تزايد عدد الاصابات به، إذ تعتبر من أشد الأمراض التي تصيب المرأة .
من ناحيتها، شددت وزيرة الصحة ندى حفاظ على أهمية الحملة الوطنية لاستهدافها شريحة كبيرة في المجتمع والتي تعاني من هذا المرض، وذكرت أن فريق عمل سيقوم بمسئولية نشر التوعية الصحية لايجاد التعاون بين المتجمع المدني والوزارة. وركزت حفاظ على أهمية إجراء الفحوصات الدورية الأمر الذي من شأنه أن يساهم في نسبة نجاح العلاج عند اكتشاف المرض في مراحلة الأولى، مؤكدة أن وزارة الصحة ستقدم كل الدعم والمساندة من خلال توفير الكوادر الطبية والمتخصصة وتوفير الامكانات لإنجاح المشروع. في الموضوع ذاته، أبدى رئيس الكلية الملكية للجراحين في غيرلندا نيل أوهيجن تفاؤلة من الجهود التي بذلت لإطلاق الحملة وتحقيقها على الواقع، لافتا على أهمية الفحص لاكتشاف المرض في مراحله الأولى وزيادة نسبة نجاح العلاج.
إلى ذلك هنأ رئيس مجلس الشورى فيصل الموسوي الجمعية على بدئها في المشروع وأضاف أنها أقدمت على تنفيذ حملة تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط الذي يهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي وزيادة الوعي بين المواطنات بأهمية الفحص، معربا في الوقت ذاته عن أمله أن يلاقي المشروع النجاح.
من جانبة، أكد وزير الإعلام ووزير الشئون الخارجية بالوكالة محمد عبدالغفار أثناء حضورة المؤتمر على أهمية الإعلام باعتباره أداة فاعلة في مجال التوعية والتأثير على الرأي العام، منوها أن الوزارة من هذا المنطلق ستعمل على المشاركة في هذه الحملة بشكل فعال عن طريق إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين بأمراض الثدي وإجراء اللقاءات الحوارية مع المتخصصين والمعنيين بأمراض الثدي وإجراء اللقاءات الحوارية مع المتخصصين والمعنيين في هذا المجال، مبديا استعداد الوزارة للاسهام في دفع التعاون مع جميع الاجهزة الحكومية في هذه الحملة.
إلى ذلك، وصف مدير أول شئون اتصالات بتلكو أحمد الجناحي هذا المشروع أنه حلقة أخرى تضاف إلى سلسلة الدعم الذي تقدمه بتلكو إلى المجتمع والتي تساهم من خلاله في مختلف الأنشطة التي تعود بالنفع على الناس ذاكرا أن كلفة المشروع تبلغ نحو 400 ألف دينار.
من جهة أخرى، قامت جمعية البحرين لمكافحة السرطان أيضا بالاتفاق مع الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا لتطبيق مواصفات الجودة العالمية كي يتسنى قياس جدوى هذه الحملة ليس في البحرين فحسب بل في جميع أنحاء العالم.
وأبدت وزيرة الصحة ندى حفاظ خلال المؤتمر أمس استعدادها لتوفير الكوادر الطبية والمتخصصة لإنجاح هذا المشروع، كما قامت بالإيعاز إلى المسئولين في الصحة بتقديم التسهيلات اللازمة في مجمع السلمانية الطبي المراكز الصحية في المحافظات الخمس على أن تقوم الجمعية بتغطية كلف المشروع فيما يتعلق بشراء خمسة أجهزة أساسية لعمل الأشعة السينية للثدي لتوفير الأطباء المتخصصين لقراءة الأشعة وتوفير الطاقم الفني لتشغيل الأجهزة.
كما ستقوم الجمعية بتوفير أجهزة الكمبيوتر لإدخال المعلومات المتعلقة بالمواطنات اللواتي يشملهن المسح. وتتولى وزارة الصحة توفير مكتب ملائم للجمعية لإدارة المشروع على أن يتم ربط البيانات مع إدارة المعلومات الصحية في مجمع السلمانية الطبي. وأيضا ستوفر الصحة خمسة مراكز صحية تغطي المحافظات وسيكون مركز النعيم الصحي أو مركز الشيخ صباح السالم الصحي لمحافظة العاصمة، بينما يخصص في المحافظة الشمالية مركز مدينة حمد أو مركز محمد كانو الصحيان، وفي محافظة المحرق مركز بنك البحرين الوطني. والمحافظة الوسطى مركز سترة والجنوبية مركز حمد كانو الصحي في الرفاع.
وتقرر في الاتفاق بين الجمعية والوزارة أن تقوم الأخيرة بتوفير عيادات متخصصة في مجمع السلمانية لمتابعة نتائج الكشوف الطبية. كما قامت الجمعية بالتنسيق مع الجهاز المركزي للاحصاء لتوفير جميع البيانات عن نحو 53 ألف مواطنة سيشملهن الفحص.
وتتضمن الحملة الإعلامية التي تنوي الجمعية القيام بها بهدف توعية المواطنات بأهمية إجراء هذا الفحص بالتعاون مع الصحة والجمعيات المهنية والأهلية بعقد المحاضرات في المساجد والمآتم والجمعيات والأندية وتوزيع كتيبات توضح أهمية الكشف المبكر عن المرض وطريقة الفحص الذاتي والتنسيق مع الإذاعة والتلفزيون لإجراء مقابلات توعوية للأطباء والمرضى وعائلاتهم.
وتشتمل الحملة أيضا على تشكيل فريق عمل للقيام بالتوعية عن طريق المحاضرات والمقابلات مع لإيجاد فرق عمل مساندة من المتطوعين من طلبة الجامعات والمؤسسات الأهلية للمشاركة في تنفيذ هذا المشروع، وتدريب الشباب البحريني على تحصيل وإدخال البيانات اللازمة عن طريق الكمبيوتر
العدد 927 - الأحد 20 مارس 2005م الموافق 09 صفر 1426هـ