العدد 931 - الخميس 24 مارس 2005م الموافق 13 صفر 1426هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

البحرين

المساحة: 718 كم2 عدد السكان: 707 آلاف نسمة.

"الاجانب يشكلون 38% من السكان و60% من القوى العاملة"

العملة: الدينار = 1000 فلس "378 فلسا تساوي دولار واحدا"

الناتج المحلي الإجمالي: 8,1 مليارات دولار

دخل الفرد السنوي: 11,767 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

النفط والغاز: 15,7%

الخدمات المالية: 19,3%

التجارة: 12,8 %

الصناعة: 11,9%

الإدارة العامة: 9,7%

احتياطي العملات الأجنبية: 1,8 مليار دولار

الديون العامة:1,4 مليار دولار

التجارة الدولية: 11,5 مليار دولار

كوريا الشمالية

المساحة:120,540 كم.2

العاصمة: بيونغ يانغ.

عدد السكان: 23 مليون.

العملة: وون "150 وون تساوي دولارا أميركيا".

الناتج المحلي الإجمالي: 30 مليار دولار.

معدل دخل الفرد السنوي: 1,300 دولار.

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الخدمات: 36 في المئة.

الصناعة: 34 في المئة.

الزراعة: 30 في المئة.

التجارة الدولية: 3 مليارات دولار.

نبذة موجزة

يناقش مقال اليوم الاقتصاد السياسي لكوريا الشمالية على خلفية مباراة كرة القدم بين منتخبنا الوطني وكوريا الشمالية في العاصمة بيونغ يانغ وذلك ضمن تصفيات الجولة الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا.

تاريخيا تعرضت كوريا للاحتلال الياباني ولاتزال تداعيات الاحتلال حاضرة في أذهان الشعب الكوري عموما. بيد انقسمت البلاد إلى شطرين في نهاية الحرب العالمية الثانية واحدة تخضع لنفوذ المعسكر الغربي "كوريا الجنوبية" والأخرى لنفوذ المعسكر الشرقي "كوريا الشمالية". وتعرضت العلاقات بين الجارتين الكوريتين لأزمة في العام 1953 فيما بات يعرف بالحرب الكورية التي تدخلت فيها أميركا لصالح كوريا الجنوبية. وفي أعقاب الحرب قرر الزعيم الكوري الشمالي الراحل "كم يونغ" الانعزال عن العالم الخارجي. من جهة أخرى دخلت كوريا الشمالية في جدل مع جيرانها بسبب إصرارها على تبني برنامج لإنتاج الأسلحة النووية كنوع من سياسة الردع لأعدائها. وقد تفاقمت الأزمة في العام 2003 عندما انسحبت بيونغ يانغ من اتفاق منع انتشار الأسلحة النووية. بالمقابل نجحت الدبلوماسية الصينية وهي الدولة القريبة من كوريا الشمالية في إقناعها بالدخول في مفاوضات سداسية لحل الخلافات. والدول الست المشاركة في المفاوضات السداسية هي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا وأميركا. والمعروف أن المفاوضات قد توقفت في الآونة الأخيرة بسبب ظهور خلافات بين كل من كوريا الشمالية وأميركا.

يعاني الميزان التجاري لكوريا الشمالية من عجز بسبب ضعف الصادرات. استنادا لآخر الإحصاءات المتوافرة تتجاوز قيمة الصادرات عن المليار دولار قليلا وتتركز على الأسلحة والسلع المصنعة فضلا عن المنتجات الزراعية والحيوانية متجهة بالدرجة الأولى إلى جاراتها كوريا الجنوبية واليابان والصين. وتقدر الواردات بمليارين دولار وتشتمل على المنتجات النفطية والمعدات والأجهزة والفحم قادمة من الصين واليابان و كوريا الجنوبية وألمانيا.

التحديات الاقتصادية

صراحة لا تتوافر معلومات تفصيلية عن الأوضاع الاقتصادية في كوريا الشمالية بسبب سياسة الانغلاق أمام العالم الخارجي. لكن يعتقد على نطاق واسع بأن الاقتصاد الكوري الشمالي يعاني من بعض التحديات الخطيرة مثل انتشار المجاعة والفقر. حقيقة عانت البلاد من مجاعة في منصف التسعينات الأمر الذي استدعى إرسال معونات دولية عاجلة. ويعتقد أن الكثير من الأسباب قد ساهمت في حصول المجاعة منها محدودية حجم الأراضي الصالحة للزراعة وسوء الأحوال الجوية ونقص المواد الأولية فضلا عن الإدارة السيئة. وتكمن المشكلة الأساسية في وجود تصور مثير للجدل عند القيادة السياسية سواء كم يونغ ومن بعده نجله كم الثاني مفاده أن بمقدور البلاد الاعتماد على القدرات التي يتمتع أفراد الشعب الكوري من العمل الجاد والإنتاجية من دون الحاجة للخارج. أيضا يعتقد أن هناك مشكلات أخرى مثل الفقر والبطالة والتضخم إلا أن النظام الحاكم يفرض رقابة على المعلومات. بيد تؤكد الإحصاءات القليلة المتوافرة أن الشعب الكوري الشمالي بعيد كل البعد عن وسائل التقنية مثل استخدام الانترنت والهاتف النقال.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة كوريا الشمالية 168 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن كوريا الشمالية نحو 23 مليون نسمة مقارنة بـ 707 آلاف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية أكثر من 3 مرات ونصف عن حجم الاقتصاد البحريني. لكن تتمتع البحرين بنتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد دخل الفرد في البحرين بواقع تسع مرات مقارنة مع ما يحصل الفرد في كوريا الشمالية. ونظرا إلى صعوبة حصول المعلومات تمتنع الكثير من الدراسات الدولية مقارنة كوريا الشمالية مع باقي دول العالم. بيد أن مؤسسة "بيت الحرية" ومقرها أميركا منحت كوريا الشمالية أسوء درجة ممكنة في مجال الحريات الاقتصادية والدنية على حد سواء وتحديدا 7 درجات على سلم من 1 إلى 7 "الأعلى الأسوأ". بالمقابل حصلت البحرين على الدرجة الخامسة في متغيري الحريات الاقتصادية والمدنية. حقيقة تعتبر الدرجات التي حصلت عليها البحرين سيئة في حد ذاتها ويعود ذلك الدور الكبير للقطاع العام في إدارة دفة الاقتصاد والضغوط التي تمارسها وزارة العالم على حرية الصحافة.

الدروس المستفادة

أولا مساوئ الانغلاق عن العالم الخارجي: عانت كوريا الشمالية من مجاعة في منتصف التسعينات بسبب سياسة الانغلاق التي فرضتها على نفسها. ويلاحظ أن السلطات لا تمنح تأشيرات دخول للزوار إلا بشق الأنفس.

ثانيا فقدان الحرية الاقتصادية: تعتبر كوريا الشمالية من أسوأ دول العالم في مجال الحرية الاقتصادية ويعود ذلك إلى سيطرة القطاع على الاقتصاد بشكل كامل.

ثالثا: عدم وجود حريات مدنية: لا تسمح السلطات لعامة الناس امتلاك خدمات تعتبر أساسية في العالم مثل الانترنت والهاتف النقال

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 931 - الخميس 24 مارس 2005م الموافق 13 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً