وافق مجلس النواب في جلسته أمس على تقرير لجنة المرافق العامة والبيئة عن الاقتراح برغبة بشأن إلغاء ما يشير في ورقة الملكية إلى أن الأرض المقامة عليها مساكن وزارة الأشغال والإسكان "هبة" وذلك بعد انقضاء فترة سداد أقساط هذه المساكن أو نتيجة مكرمة ملكية. وبرر مقدمو المقترح مقترحهم بأنه جاء بسبب أن هذا اللفظ "هبة" يحد من حق المواطن في الاستفادة من السكن بالبيع أو غيره. وعلى رغم طلب ممثلي الإسكان انتظار رد الديوان الملكي على المقترح فان النواب رأوا أن المقترح لا يحتاج إلى التأخير وصوتوا بالإجماع بالموافقة عليه.
من جانب آخر وافق مجلس النواب على تقرير لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب بشأن المقترح برغبة لنقل جميع الحظائر بأنواعها "للحيوانات والطيور" الموجودة في المناطق السكنية في المحافظة الجنوبية إلى منطقة محددة في منطقة الصخير إذ رفضت اللجنة المقترح ودعمها النواب في تصويتهم ضد المقترح. وتم الرفض لوجود لجنة مشكلة من المجالس البلدية لدراسة هذا الموضوع بتوجيه من سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وأشار ممثلو وزارة شئون البلديات والزراعة إلى مقترح لإنشاء مراكز صغيرة للتوزيع في كل محافظة للاستهلاك اليومي، حتى تسهل على المواطن مشقة الانتقال إلى الصخير. أما مقدم المقترح النائب جاسم السعيدي فرأى أن المقترح يعتبر مهما نتيجة تلقيه عددا كبيرا من الشكاوى التي تؤكد انزعاج المواطنين من الروائح المنبعثة من الحظائر، وخصوصا الموجودة بالقرب من منازلهم أو مناطقهم السكنية. وأضاف السعيدي ان المقترح كان يهدف أساسا إلى تجميع الحظائر في منطقة واحدة بعيدا عن المناطق السكنية.
من جهته أكد وكيل وزارة شئون البلديات جمعة الكعبي أنه تم تشكيل لجنة من المختصين في المملكة برئاسة رئيس بلدي العاصمة وعضوية ممثلي البيئة والصحة ومن ثم تم تشخيص المشكلة ووضع الحلول لها وتم رفع التقرير إلى لجنة الإعمار والإسكان والوزارة ستنفذ قرارات اللجنة بمجرد صدورها.
وحدثت مشادة بين النائب جاسم السعيدي وبين النائب عبدالله الدوسري حينما أصر الأخير على أنه من الخطأ إشغال النواب بمقترحات غير مهمة ومن صلب العمل البلدي مؤكدا "ليس لدينا وقت نضيعه في مثل هذه المقترحات هنالك أمور أولى من الغنائم والأغنام" ولام الدوسري هيئة المكتب واللجنة على قبول مناقشة المقترح في ظل تأكيد المستشار القانوني لوجود إشكال في التدخل في العمل الخاص بالمجالس البلدية.
من جهة أخرى وافق مجلس النواب أمس على تقرير لجنة المرافق العامة والبيئة بشأن المقترح برغبة لتنظيم وتخطيط المحافظة الجنوبية دخولا وخروجا لكي تتماشى مع المدن الجديدة وهو المقترح المقدم من السعيدي أيضا. والذي نبه الى أهمية اعادة تخطيط مداخل ومخارج المحافظة من جديد، إذ بدأت الشوارع تضيق بمستخدميها وبحركة المرور وذلك نتيجة عدم انسيابية الطرق وعدم تحملها الكثافة المرورية. كما طالب السعيدي بضرورة انشاء شوارع دائرية سريعة تقرب المسافات لتتماشى مع متطلبات كل منطقة ولمساواتها مع المناطق الأخرى. فيما أوضحت وزارة شئون البلديات والزراعة أن هناك مخططا لانشاء مدينة جديدة في المحافظة الجنوبية لقرية عسكر وجو وجزء من الرفاع والزلاق، وانها تستوعب نحو 90 ألف نسمة، وقد تستغرق الوزارة 15 سنة لإنهاء عملية الاعداد لها. كما أفادت الوزارة بربط الجهة الشرقية للشارع بالجهة الجنوبية "درة البحرين" عن طريق الدائري السريع
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ
