أكدت مديرة معهد الأمل للتربية الخاصة بدرية سليس، ان "المعرض التربوي للوسائل والأنشطة التعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة" الذي ينظمه المعهد يعد الأول من نوعه في مملكة البحرين لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي لا يسعى المعهد إلى مردود مالي من ورائه على رغم ان امكاناته المادية بحاجة للدعم والمساندة، مشيرة إلى أن المعرض يشارك فيه نحو ست وعشرين مدرسة تابعة إلى وزارة التربية والتعليم التي تطبق فيها برامج التربية الخاصة في مجال التخلف العقلي وصعوبات التعلم، إضافة إلى عدد من مراكز ومؤسسات القطاع الحكومي والخاص البالغ عددهم نحو 14 مركزا ومؤسسة.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح المعرض الذي أقيم صباح أمس في مقر المعهد تحت شعار "التعليم والتأهيل حماية وحق للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك برعاية المدير العام لشركة الخليج لصناعة البيتروكيماويات عبدالرحمن جواهري، وبحضور الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص في وزارة التربية خالد العلوي.
وأوضحت سليس الهدف من فكرة تنظيم المعرض الذي يقام بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للمعوقين، وبغرض تقديم خدمة لفئة معينة في المجتمع تعد الأقل حظا بمختلف فئاتها العقلية والبصرية والسمعية والحركية والتوحد، إضافة إلى متعددي الاعاقات والذين يعانون من اضطرابات التواصل وصعوبات التعلم.
وأضافت أن المعرض يهدف إلى تدعيم وتعزيز الدور المهم في حق المعوق في التعليم من منطلق مبدأ المساواة مع الأفراد العاديين، وأيضا يهدف إلى التواصل مع المدارس والمراكز لتقديم الأعمال التربوية المشتركة وتبادل الاستفادة لذوي الاحتياجات الخاصة. لافتة إلى أنه تم تخصيص نحو ست جوائز نقدية لجميع الفائزين في الأعمال الفردية والجماعية والشهادات التقديرية للأعمال المتميزة وشهادات التكريم لجميع المشاركين في المعرض.
وأشادت سليس بما قدمته شركة الخليج ممثلة في مديرها جواهري الذي أبدى استعداد شركته لتحمل كلف هذا المعرض، مشيدة في الوقت ذاته بما تقدمه رئيسة مجلس إدارة المعهد الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة من دعم مادي ومعنوي للمعهد.
ويهدف المعرض التربوي وفقا للقائمين عليه إلى تنمية وتوحيد قاعدة الأعمال المشتركة بين الجهات التي تهتم بشئون ذوي الاحتياجات الخاصة وسبل تعليمهم وتأهيلهم، وتنمية جوانب الابداع والابتكار لدى القائمين على الجهات ذات العلاقة والعاملين فيها وتحفيز العمل المبدع المتميز، وكذلك دفع العملية التعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأمام من خلال دعم الأنشطة الصفية واللاصفية للعاملين والمدرسين والأخصائيين في مجال التربية الخاصة، وأيضا عرض وتوفير خيارات وخبرات تعليمية مختلفة أمام جميع العاملين مع الأفراد ذوي الاحتيجات الخاصة لتمكينهم من دعم مستوى الأداء في العمل.
وضم المعرض التربوي عدة فعاليات من بينها تنظيم مسابقة بين الأعمال المقدمة في فئتي الأعمال الفردية والجماعية، إضافة إلى عرض كتيبات ونشرات خاصة لكل جهة مشاركة من قبل الجهات المشاركة في المعرض، وتضم الفعاليات أيضا عرض وبيع مجموعة من الوسائل والأنشطة التعليمية والتي تهدف إلى تحسين أساليب التعليم والتأهيل لذوي الاحتيجات الخاصة من قبل الجهات المشاركة في المعرض.
واشتملت الفعاليات كذلك على اصدار كتيب يشتمل على فعاليات المعرض، إذ يضم عرضا مصورا شاملا للأعمال المشاركة في المسابقة التربوية.
وكان من بين شروط المسابقة ألا يزيد عدد الأعمال التي تتقدم بها كل جهة مشاركة عن ثلاثة أعمال كحد أقصى، ما بين أعمال فردية للافراد العاملين في هذه الجهة وأعمال جماعية لأكثر من فرد فيها، كما اشترط أيضا ان تتميز هذه الأعمال بأصالتها من حيث تناسبها مع الأهداف التي وضعت من أجلها في تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشارك في اختيار الأعمال الفائزة الجهة المنظمة والجهات المشاركة من المراكز الخاصة والمدارس، إضافة إلى أخصائي في التربية الخاصة ومناهجها وطرق وأساليب التدريس، وأخصائي آخر في التقنية وتكنولوجيا التعلم. ومنحت جوائز نقدية للأعمال الفردية وأخرى للجماعية الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى.
وحصلت على المركز الأول في الأعمال الفردية ذكريات عبدالله من معهد الأمل والثاني بشرى ميرزا من معهد الأمل أيضا، والثالثة شيرين الكعبي من مركز الأمل للرعاية المبكرة.
أما في الأعمال الجماعية فحصل على المركز الأول ياسر أحمد ومحمد السعايدة من المعهد الديني والثاني مريم غرير وأحلام بوحسين وحسن منصور من مركز الأمل للرعاية المبكرة والثالث نورة السبيعي وعائشة السبيعي وشيخة البنعلي وفاتن محمود من مركز الأمل للرعاية المبكرة
العدد 936 - الثلثاء 29 مارس 2005م الموافق 18 صفر 1426هـ
