تعمد وزارة التربية والتعليم في كل عام دراسي إلى التأخر في صرف المخصصات المالية إلى أصحاب المنح المالية والدراسية، إذ تعمد إلى التأخر في صرفها لزهاء ثلاثة أشهر، ما يسبب مشاكل مالية ودراسية للطلبة الممنوحين والمبتعثين وتخف حدة المشكلة لدى أصحاب البعثات الدراسية.

ويستعد أكثر من 650 حاصلا على منح مالية من متفوقي هذا العام الدراسي من المدارس الحكومية لمواجهة المشكلة نفسها فيما لو استمرت آلية الوزارة في صرف البعثات والمنح الدراسية وذلك بعد أن اعتمدت وزارة التربية والتعليم توزيع 1578 بعثة ومنحة لخريجي الثانوية العامة من الحاصلين على 90 في المئة فما فوق وأن عدد البعثات الدراسية التي حصل عليها طلبة المدارس الحكومية بلغ 765 بعثة من ضمنها البعثات المخصصة لطلبة المعهد الديني وحصل طلبة المدارس الخاصة على 99 بعثة دراسية فيما حصل 40 طالبا وطالبة على منح مالية وأن عدد المتفوقين من المدارس الحكومية من الحاصلين على منح مالية بلغ 674، في الوقت الذي أعلنت فيه عن شواغر خطة البعثات والتي تشمل 282 بعثة فضلا عن بعثات سلطنة عمان واليابان التي طرحتها أخيرا.

وفي ذلك، قال عدد من الطلبة وأولياء أمورهم لـ «الوسط» يوم أمس (الاثنين) من الحاصلين على منح مالية ودراسية إن وزارة التربية والتعليم تعمد لصرف المخصصات المالية للممنوحين للفصل الدراسي الأول في مايو/ أيار على رغم بدء الدراسة في فبراير/ شباط، كما تعمد إلى صرفها للفصل الدراسي الثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني على رغم بدء عملية التسجيل والدراسة في أغسطس/ آب.

وطالبوا وزارة التربية والتعليم بالاستعداد لصرف مخصصاتهم المالية والتعجيل في آلية صرفها ولاسيما أن عملية التسجيل للفصل الدراسي المقبل ستبدأ الشهر الجاري.

وأيدوا ما طالب ونادى به رئيس جمعية الجامعيين البحرينية علي سبت في تصريحاته السابقة بزيادة موازنة خطة البعثات، فضلاً عن زيادة المخصصات إلى أكثر من الضعف لتتراوح ما بين 1500 و1800 دينار، آملين أن تجد تصريحات وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي التي أطلقها على هامش التسجيل لخطة البعثات للعام الدراسي 2010/ 2011 طريقها إلى التفعيل على أرض الواقع والتي لفت فيها إلى أن ملف زيادة المخصصات المالية للطلبة الحاصلين على منح مالية ودراسية بات الآن قيد الدراسة وأن الإدارة المعنية بالملف تدرس الموضوع ومن المؤمل أن يؤخذ في الاعتبار في موازنة الوزارة المقبلة.

وتابعوا أن وزارة التربية والتعليم في كل فصل دراسي تعلق على الأخبار المنشورة بخصوص مطالبات الطلبة بالتعجيل بصرف مخصصاتهم المالية بأنها ستصرف مخصصات جميع المبتعثين فور تسلُّمها البيانات المطلوبة من جامعاتهم المعنية، وأن المعلومات التي تطلبها الوزارة يكون هدفها التأكد من انتظام الطالب في الجامعة والحصول على الدرجات الكفيلة باستمرار صرف المخصص له، وتقوم الوزارة في كل فصل دراسي بمخاطبة هذه المؤسسات لتزويدها بالمعلومات المطلوبة، وأن أغلب المؤسسات تزود الوزارة بهذه المعلومات، إلا أن بعض المؤسسات قد تتأخر أحيانا في الإرسال، ما نجم عنه تأخر صرف المستحقات للطلبة، وتسعى الوزارة جاهدة مع تلك المؤسسات لسرعة موافاتها بالبيانات المطلوبة، معلقين على تصريحها بأنهم يمثلون فئة من الطلبة المتفوقين وبالتالي فإن جميعهم من المنتظمين في الدراسة وأن جامعاتهم لا تتأخر في اعتماد نتائج الناجحين من طلبتها.

وأضافوا أن على الوزارة أن تطلب تلك النتائج مبكرا حتى تستوفي كل إجراءاتها تمهيداً لصرف المخصصات وذلك حفاظا على مستقبل الطلبة والطالبات من المغتربين.

وذكروا أن الوزارة تعمد إلى توجيه الطلبة لدفع الرسوم والمصاريف من جيبهم الخاص على أن تعمد بعد 3 شهور إلى صرف مخصصاتهم المالية، مع العلم بأن الكثير من الحاصلين على منح مالية ودراسية هم من الأيتام أو الفقراء والذين تعبوا للحصول على هذه المنحة لتضمن لهم الدراسة بعد عجز ذويهم عن توفيرها لهم.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم تصرف مخصصات مالية لأصحاب البعثات، فضلا عن أبناء العاملين والطلبة المتفوقين الحاصلين على نسبة تفوق الـ 90 في المئة، إذ تمنح المتفوقين في جامعات محلية 200 دينار عن كل فصل دراسي أي ما يعادل 400 دينار للسنة الدراسية، في الوقت الذي تمنح فيه أبناء العاملين 320 دينارا عن الفصل الدراسي أي ما يعادل 640 دينارا للسنة الدراسية، في الوقت الذي تمنح أصحاب البعثات 700 دينار للسنة الدراسية.